طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
أولاً: يَجِبُ على الإنسَانِ أن يَكُونَ حَكِيمَاً في تَعَامُلِهِ مَعَ الآخَرِينَ، وأن يَضبِطَ نَفسَهُ في سَاعَةِ الغَضَبِ حَتَّى لا يَحتَاجَ إلى اعتِذَارٍ.
ثانياً: الوَاجِبُ على المُسِيءِ نَحْوَ أَخِيهِ أن يَعتَذِرَ إِلَيهِ، وأن يَتَحَلَّلَ مِنهُ قَبلَ مَوتِهِ، لأنَّ يَومَ القِيَامَةِ يَومُ جَزَاءٍ، بالحَسَنَاتِ والسَّيِّئَاتِ.
ثالثاً: يَجِبُ على المُسَاءِ إِلَيهِ أن يَقبَلَ عُذْرَ أَخِيهِ، إذا جَاءَهُ مُتَنَصِّلاً من ذَنبِهِ، روى الحاكم عن أَبِي هُرَيرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «ومَن أَتَاهُ أَخُوهُ مُتَنَصِّلاً فَلْيَقْبَلْ ذلكَ مِنهُ، مُحِقَّاً كَانَ أو مُبطِلاً. فَإِنْ لم يَفعَلْ لَم يَرِدْ عَلَيَّ الحَوضَ».
رابعاً: التَّلَفُّظُ بالكُفْرِ الصَّرِيحِ الذي لا تَأوِيلَ لَهُ مُخرِجٌ عن دَائِرَةِ الإيمَانِ والعِيَاذُ باللهِ تعالى.
وبناء على ذلك:
فمن قَالَ هذهِ الكَلِمَةَ الخَبِيثَةَ القَذِرَةَ المَذكُورَةَ في السُّؤَالِ فهوَ مُرتَدٌّ عن دِينِ اللهِ عزَّ وجلَّ، لأنَّهُ لَعَنَ الدِّينَ الذي جَاءَ بِهِ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وهذا كُفْرٌ صَرِيحٌ، يَجِبُ عَلَيهِ أن يُجَدِّدَ إسلامَهُ، ويَصدُقَ بِتَوبَتِهِ للهِ عزَّ وجلَّ، ويُعَاهِدَ اللهَ تعالى أن لا يَعُودَ إلى مِثلِهَا ثَانِيَةً، وأن يُجَدِّدَ العَقْدَ على زَوجَتِهِ إنْ كَانَ مُتَزَوِّجَاً. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |