السؤال :
هل صحيح بأن أكثر النساء بركة أقلهن مهراً؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 6568
 2014-11-04

 

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد جاءَ في المستدرك للإمام الحاكم عَن عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَعظَمُ النِّسَاءِ بَرَكَةً أَيسَرُهُنَّ صَدَاقَاً». يَعنِي: مَهراً

وروى الطَّبَرَانِيُّ في الكَبِيرِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُهُنَّ أَيْسَرُهُنَّ صَدَاقاً».

وروى النسائي عَن أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: خَطَبَ أَبُو طَلحَةَ أُمَّ سُلَيمٍ، فَقَالَت: واللهِ مَا مِثلُكَ يَا أَبَا طَلحَةَ يُرَدُّ، وَلَكِنَّكَ رَجُلٌ كَافِرٌ، وَأَنَا امرَأَةٌ مُسلِمَةٌ، ولا يَحِلُّ لِي أن أَتَزَوَّجَكَ، فَإِنْ تُسلِمْ فَذَاكَ مَهْرِي، وَمَا أَسأَلُكَ غَيرَهُ.

فَأَسلَمَ، فَكَانَ ذَلكَ مَهْرَهَا.

قَالَ ثَابِتٌ: فَمَا سَمِعتُ بامرَأَةٍ قَطُّ كَانَت أَكرَمَ مَهْرَاً من أُمِّ سُلَيمٍ، الإسلامُ، فَدَخَلَ بِهَا، فَوَلَدَت لَهُ.

وبناء على ذلك:

فَأَعظَمُ النِّسَاءِ بَرَكَةً أَيسَرُهُنَّ مَهْرَاً، كَمَا جاءَ في الحَديثِ الشَّريفِ. هذا، والله تعالى أعلم.