طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد ذَهَبَ جُمهُورُ العُلَمَاءِ إلى أنَّ الرَّسُولَ أَعَمُّ من النَّبِيِّ، فَكُلُّ رَسُولٍ نَبِيٌّ، ولا عَكْسَ.
فالرَّسُولُ: هوَ مَن أَوحَى اللهُ تعالى إِلَيهِ بِشَيءٍ، ثمَّ أَمَرَهُ بِتَبلِيغِهِ للنَّاسِ؛ أمَّا النَّبِيُّ: فَهُوَ مَن أَوحَى اللهُ تعالى إِلَيهِ بِشَيءٍ، ولم يَأمُرْهُ بِتَبلِيغِهِ للنَّاسِ.
وبناء على ذلك:
فالرَّسُولُ والنَّبِيُّ يَتَّفِقَانِ في الوَحْيِ، ويَختَلِفَانِ في التَّبلِيغِ، فالرَّسُولُ يُبَلِّغُ، لأنَّهُ مَأمُورٌ بذلكَ، والنَّبِيُّ لا يُبَلِّغُ، لأنَّهُ لم يُؤمَرْ بذلكَ. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |