طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد جَاءَ في المُعجَمِ الكَبِيرِ للطَّبَرَانِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَعَنَ اللهُ سَبْعَةً مِنْ خَلْقِهِ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَوَاتِهِ، وَرَدَّدَ اللَّعْنَةَ عَلَى وَاحِدٍ مِنْهُمْ ثَلاثاً، وَلَعَنَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ لَعْنَةً تَكْفِيهِ.
فَقَالَ: «مَلْعُونٌ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ.
مَلْعُونٌ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ.
مَلْعُونٌ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ.
مَلْعُونٌ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللهِ.
مَلْعُونٌ مَنْ أَتَى شَيْئاً مِنَ الْبَهَائِمِ.
مَلْعُونٌ مَنْ عَقَّ وَالِدَيْهِ.
مَلْعُونٌ مَنْ جَمَعَ بَيْنَ الْمَرْأَةِ وَبَيْنَ ابْنَتِهَا.
مَلْعُونٌ مَنْ غَيَّرَ حُدُودَ الأَرْضِ.
مَلْعُونٌ مَنِ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ مَوَالِيهِ» ورواه الحاكم، وقَالَ: صَحِيحُ الإسنَادِ.
وبناء على ذلك:
فالذينَ لَعَنَهُمُ اللهُ تعالى من فَوقِ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ، هُم:
مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ، ومَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللهِ تعالى، ومن نَكَحَ البَهَائِمَ، ومن عَقَّ وَالِدَيهِ، ومن جَمَعَ بَيْنَ الْمَرْأَةِ وَبَيْنَ ابْنَتِهَا، ومن تَعَدَّى على أَرضِ غَيرِهِ، والعَبدُ الذي يَدَّعِي لِغَيرِ أَسيَادِهِ. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |