طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد روى البزار واللفظ له، والبيهقي وغيرهما عن أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ثَلاثُ كَفَّارَاتٍ، وثَلاثُ دَرَجَاتٍ، وثَلاثُ مُنجِيَاتٍ، وثَلاثُ مُهلِكَاتٍ.
فَأَمَّا الكَفَّارَاتُ، فَإِسبَاغُ الوُضُوءِ في السَّبَرَاتِ ـ شِدَّةِ البَردِ ـ وانتِظَارُ الصَّلاةِ بَعدَ الصَّلاةِ، ونَقْلُ الأَقدَامِ إلى الجَمَاعَاتِ.
وَأَمَّا الدَّرَجَاتُ، فَإِطعَامُ الطَّعَامِ، وإِفشَاءُ السَّلامِ، والصَّلاةُ باللَّيلِ والنَّاسُ نِيَامٌ.
وَأَمَّا المُنجِيَاتُ، فَالعَدْلُ في الغَضَبِ والرِّضَا، والقَصْدُ في الفَقْرِ والغِنَى، وخَشْيَةُ اللهِ في السِّرِّ والعَلَانِيَةِ.
وَأَمَّا المُهلِكَاتُ، فَشُحٌّ مُطَاعٌ، وَهَوَىً مُتَّبَعٌ، وإِعجَابُ المَرْءِ بِنَفسِهِ».
وبناء على ذلك:
فالحَدِيثُ رواهُ البَزَّارُ والبَيهَقِيُّ، وقَالَ صَاحِبُ التَّرغِيبِ والتَّرهِيبِ الإمام المنذريُّ: أَسَانِيدُهُ وإنْ كَانَ لا يَسلَمُ شَيءٌ مِنهَا من مَقَالٍ، فهيَ بِمَجمُوعِهَا حَسَنَةٌ إن شَاءَ اللهُ تعالى. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |