طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فالوَاجِبُ على المُؤمِنِ أن يَقرَأَ القُرآنَ العَظِيمَ قِرَاءَةً صَحِيحَةً، بِحَيثُ يُحَافِظُ على نَطْقِ الحُرُوفِ بِإِخرَاجِهَا من مَخَارِجِهَا الصَّحِيحَةِ، والبَعْضُ أَوجَبَ تِلاوَةَ القُرآنِ العَظِيمِ تِلاوَةً مُجَوَّدَةً صَحِيحَةً، فَيُحَافِظُ على الغُنَّةِ والمُدُودِ إلى آخِرِ أَحكَامِ التَّجوِيدِ.
ومَا ذَكَرَ أَحَدٌ من الفُقَهَاءِ بِوُجُوبِ قِرَاءَةِ الحَدِيثِ الشَّرِيفِ مُجَوَّدَاً كَقِرَاءَةِ القُرآنِ العَظِيمِ.
وبناء على ذلك:
فلا تَجِبُ قِرَاءَةُ الأَحَادِيثِ الشَّرِيفَةِ مُجَوَّدَةً كَمَا يُجَوَّدُ القُرآنُ العَظِيمُ، ولكن يَجِبُ عَلَيهِ أن يُحَافِظَ على أَلفَاظِ الحَدِيثِ الشَّرِيفِ، ويَنطُقَ بِهَا نُطْقَاً صَحِيحَاً حَتَّى لا تَتَدَاخَلَ الحُرُوفُ. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |