طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَيَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وتعالى: ﴿وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾. فالإِسلامُ رَغَّبَ الدَّائِنَ بِإِنْظَارِ المُعْسِرِ، أو بالتَّصَدُّقِ عَلَيهِ.
أمَّا أَخْذُ زِيَادَةٍ على الدَّينِ أو القِسْطِ الذي حَلَّ أَجَلُهُ ولَم يَدْفَعْهُ الدَّائِنُ مُقَابِلَ الإِمْهَالِ، فهذا عَينُ الرِّبَا المُحَرَّمِ بِنَصِّ الكِتَابِ والسُّنَّةِ.
وبناء على ذلك:
فلا تَحِلُّ لَكَ الزِّيَادَةُ على الثَّمَنِ، ولا على القِسْطِ الذي حَلَّ أَجَلُهُ، ولو اتَّفَقتَ على ذلكَ مَعَ المُشتَرِي، لأنَّ هذا هوَ عَيْنُ الرِّبَا. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |