طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد جَاءَ في السُّنَنِ الصُّغْرَى، عَن أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ قَالَ: «ثَلاثَةٌ يَدْعُونَ اللهَ فلا يُسْتَجَابُ لَهُم: رَجُلٌ كَانَتْ تَحْتَهُ امْرَأَةٌ سَيِّئَةُ الخُلُقِ فَلَمْ يُطَلِّقْهَا.
وَرَجُلٌ كَانَ لَهُ عَلَى رَجُلٍ مَالٌ فَلَمْ يُشْهِدْ عَلَيهِ.
وَرَجُلٌ آتَى سَفِيهَاً مَالَهُ، وَقَد قَالَ اللهُ عزَّ وجلَّ: ﴿ وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ﴾» ورواه الحاكم كذلكَ في المُسْتَدْرَكِ.
وبناء على ذلك:
فالحَدِيثُ رَواهُ الحَاكِمُ وغَيْرُهُ، ومَعْنَاهُ أنَّ الذي يَدْعُو على زَوجَتِهِ بالشَّرِّ بِسَبَبِ سُوءِ أَخْلاقِهَا لا يُسْتَجَابُ لَهُ، لأَنَّهُ بالإِمْكَانِ أن يُطَلِّقَهَا، وكذلكَ بالنِّسْبَةِ للدَّائِنِ إذا دَعَا على المَدِينِ، لأَنَّهُ لَمْ يُشْهِدْ على دَيْنِهِ، وكذلكَ بالنِّسْبَةِ للرَّجُلِ الذي أَعْطَى السَّفِيهَ مَالَهُ قَبْلَ رُشْدِهِ، واللهُ نَهَاهُ عن ذلكَ. هذا، واللهُ تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |