طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَلَمْ يَرِدْ هذا الكَلامُ في كُتُبِ الأَحَادِيثِ الشَّرِيفَةِ، ولا في كُتُبِ الأَحَادِيثِ القُدْسِيَّةِ، ولَكِنْ وَرَدَ في الحَدِيثِ القُدْسِيِّ الصَّحِيحِ قَوْلُهُ تعالى: «وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ» رواه الإمام البخاري.
وبناء على ذلك:
فَقَوْلُ: عَبْدِي أَطِعْنِي تَكُنْ رَبَّانِيَّاً، تَقُولُ للشَّيْءِ كُنْ فَيَكُونُ؛ لَيسَ حَدِيثَاً شَرِيفَاً، ولا قُدْسِيَّاً، وقَد يَكُونُ مَعْنَاهُ صَحِيحَاً، بِحَيثُ يَكُونُ العَبدُ الذي يَتَقَرَّبُ إلى اللهِ تعالى بالنَّوَافلِ مُجَابَ الدَّعْوَةِ، ومُسَدَّدَ الجَوَارِحِ. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |