طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَقَد دَرَجَ على أَلْسِنَةِ كَثِيرٍ مِنَ النَّاسِ وَبَعْضِ طَلَبَةِ العِلْمِ: إِنَّ اللهَ يَكْرَهُ العَبْدَ المُتَمَيِّزَ بَيْنَ أَصْحَابِهِ؛ وَلَكِنْ هَذَا الحَدِيثُ لَا أَصْلَ لَهُ.
وَلَكِنْ قَد يَكُونُ مَعْنَاهُ صَحِيحَاً، عِنْدَمَا يَرَى العَبْدُ نَفْسَهُ أَنَّهُ يَسْتَحِقُّ أَنْ يَكُونَ مَخْدُومَاً مِنْ قِبَلِ الآخَرِينَ، فَإِذَا وَقَعَ العَبْدُ في ذَلِكَ وَقَعَ في الكِبْرِ، وَاللهُ تعالى لا يُحِبُّ المُتَكَبِّرِينَ.
وبناء على ذلك:
فَهَذَا الحَدِيثُ لَا أَصْل لَهُ، وَلَكِنْ مَعْنَاهُ صَحِيحٌ في حَقِّ الإِنْسَانِ المُسْتَكْبِرِ على الآخَرِينَ، الذي يَرَى لِنَفْسِهِ مَيِّزَةً على الآخَرِينَ، وَيَسْتَعْلِي بِهَا عَلَيْهِم. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |