الجواب: الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَإِنَّ الأَصْلَ في الذَّهَبِ تَحْرِيمُهُ على الرِّجَالِ، وَقَدْ يُبَاحُ للـضَّرُورَةِ؛ روى النسائي عَنْ عَرْفَجَةَ بْنِ أَسْعَدَ بْنِ كُرَيْبٍ قَالَ: وَكَانَ جَدَّهُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَنَّهُ رَأَى جَدَّهُ أُصِيبَ أَنْفُهُ يَوْمَ الْكُلَابِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ قَالَ: فَاتَّخَذَ أَنْفَاً مِنْ فِضَّةٍ، فَأَنْتَنَ عَلَيْهِ؛ فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَتَّخِذَهُ مِنْ ذَهَبٍ.

مِنْ هَذَا الحَدِيثِ عُلِمَ أَنَّ كُلَّ مَا دَعَتْ إِلَيْهِ الضَّرُورَةُ يَجُوزُ اسْتِعْمَالُهُ مِنَ الذَّهَبِ.

وبناء على ذلك:

فَإِذَا كَانَ تَلْبِيسُ السِّنِّ بِالفِضَّةِ أَو السِّيرَامِيكِ يُغْنِي عَنِ الذَّهَبِ، فَلَا يَجُوزُ تَلْبِيسُهُ بِالذَّهَبِ، وَإلا فَيَجُوزُ. هذا، والله تعالى أعلم.