طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَالإِسْرَافُ هُوَ صَرْفُ الشَّيْءِ فِيمَا يَنْبَغِي زَائِدَاً عَلَى مَا يَنْبَغِي، قَالَ تعالى: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ المُسْرِفِينَ﴾.
أَمَّا التَّبْذِيرُ فَهُوَ صَرْفُ الشَّيْءِ فِيمَا لَا يَنْبَغِي، كَإِنْفَاقِ المَالِ في المَعَاصِي، وَتَفْرِيقِهِ في غَيْرِ حَقٍّ، قَالَ تعالى: ﴿وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرَاً * إِنَّ المُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورَاً﴾.
وبناء على ذلك:
فَالإِسْرَافُ هُوَ مُجَاوَزَةُ الحَدِّ المَشْرُوعِ سَوَاءٌ في الأَمْوَالِ أَمْ في غَيْرِهَا؛ أَمَّا التَّبْذِيرُ فَهُوَ إِنْفَاقُ المَالِ في المَعَاصِي سَوَاءٌ كَانَ قَلِيلَاً أَمْ كَثِيرَاً. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |