طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فهذا الأمر صار متعارفاً عليه من عامة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وفي الحديث الصحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه: (ما رآه المسلمون حسناً فهو عند الله حسن) رواه أحمد والحاكم والطبراني موقوفاً. هذا أولاً.
ثانياً: لا شك في صحة هذه الجملة بعد الانتهاء من تلاوة القرآن الكريم، وذلك لقوله تعالى: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً} [النساء: 122].
ثالثاً: يستأنس لهذه الجملة بقوله تعالى: {قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [آل عمران: 95].
رابعاً: هذه من الأمور المباحة والتي سكت عنها الشارع، طالما لم يرد نهي عنها، ولا أمر بها بعد الانتهاء من التلاوة، والأمر المباح يؤجر عليه الإنسان بنيَّته.
خامساً: ألَّا يعتقد القائل والسامع بسُنِّـيَّتها بعد التلاوة، لأنه ما ورد فيها حديث. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |