السؤال :
ماحكم قتل الجراد؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 8095
 2017-05-24

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَقَدْ رَوَى البيهقي والطَّبَرَانِيُّ في الكَبِيرِ عَنْ أَبِي زُهَيْرٍ النُّمَيْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تَقْتُلُوا الْجَرَادَ، فَإِنَّهُ جُنْدُ اللهِ الْأَعْظَمِ».

وَنَصَّ الفُقَهَاءُ أَنَّهُ يَحْرُمُ قَتْلُ الجَرَادِ عَبَثَاً وَإِفْسَادَاً في الأَرْضِ، أَمَّا إِذَا كَانَ يُحْدِثُ فَسَادَاً وَضَرَرَاً فَلَا حَرَجَ مِنْ قَتْلِهِ.

وبناء على ذلك:

فَالأَصْلُ فِيهِ عَدَمُ جَوَازِ قَتْلِهِ بِدُونِ سَبَبٍ، لِأَنَّ قَتْلَهُ بِدُونِ سَبَبٍ شَرْعِيٍّ عَبَثٌ وَفَسَادٌ، أَمَّا إِذَا كَانَ قَتْلُهُ لِأَكْلِهِ، أَو لِدَفْعِ ضَرَرِهِ عَنْ زَرْعٍ وَمَا شَاكَلَ ذَلِكَ، فَلَا حَرَجَ في ذَلِكَ إِنْ شَاءَ اللهُ تعالى. هذا، والله تعالى أعلم.