طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَإِذَا كُنْتَ في حَالَةِ عُسْرٍ وَأَنْتَ للهِ طَائِعٌ في تَرْكِ الرِّبَا، فَهَلْ تَتَوَقَّعُ أَنْ تَتَيَسَّرَ أُمُورُكَ بِالمُعَامَلَاتِ الرِّبَوِيَّةِ التي قَالَ الله تعالى فِيهَا: ﴿فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ﴾؟
عَلَيَّ وَعَلَيْكَ بِكَثْرَةِ الاسْتِغْفَارِ مَعَ التَّقْوَى، وَتَذَكَّرْ قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجَاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ﴾.
وَتَذَكَّرْ قَوْلَ اللهِ تعالى حِكَايَةً عَنْ سَيِّدِنَا نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ حِينَ قَالَ لِقَوْمِهِ: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارَاً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارَاً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارَاً﴾.
وَتَذَكَّرْ قَوْلَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لَزِمَ الِاسْتِغْفَارَ جَعَلَ اللهُ لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا، وَمِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ» رواه أبو داود عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا.
وَحَافِظْ عَلَى هَذِهِ الأَدْعِيَةِ:
1ـ قُلْ إِذَا أَصْبَحْتَ، وَإِذَا أَمْسَيْتَ:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُبْنِ وَالْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ، وَقَهْرِ الرِّجَالِ.
اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، وَابْنُ عَبْدِكَ، ابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدَاً مِنْ خَلْقِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجِلَاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي.
2ـ وَقُلْ عِنْدَ الخُرُوجِ مِنَ البَيْتِ:
بِسْمِ اللهِ عَلَى نَفْسِي وَمَالِي وَدِينِي، اللَّهُمَّ رَضِّنِي بِقَضَائِكَ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا قُدِّرَ لِي، حَتَّى لَا أُحِبَّ تَعْجِيلَ مَا أَخَّرْتَ، وَلَا تَأْخِيرَ مَا عَجَّلْتَ.
3ـ وَعَلَيكَ بِقِرَاءَةُ سُورَةِ الوَاقِعَةِ بَعْدَ المَغْرِبِ كُلَّ يَوْمٍ.
4ـ وَعَلَيكَ بِقِرَاءَةُ سُورَةِ الفَاتِحَةِ وَالإِخْلَاصِ وَالفَلَقِ وَالنَّاسِ. (سَبْعَ مَرَّاتٍ). وَ: اللَّهُمَّ أَغْنِنِي بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ، وَبِطَاعَتِكَ عَنْ مَعْصِيَتِكَ، وَبِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ. (سَبْعَ مَرَّاتٍ). بَعْدَ صَلَاةِ الجُمُعَةِ، قَبْلَ القِيَامِ لِصَلَاةِ السُّنَّةِ البَعْدِيَّةِ.
5ـ كَثْرَةُ الاسْتِغْفَارِ؛ وَخَاصَّةً سَيِّدُ الاسْتِغْفَارِ:
اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي، فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ. هذا، والله تعالى أعلم.
وبناء على ذلك:
فَيَحْرُمُ عَلَيْكَ شِرَاءُ بَيْتٍ عَنْ طَرِيقِ البُنُوكِ الرِّبَوِيَّةِ، لِأَنَّهُ لَا يُشْتَرَطُ للإِنْسَانِ أَنْ يَسْكُنَ بَيْتَاً تَعُودُ مِلِكِيَّتُهُ إِلَيْهِ، وَبِإِمْكَانِهِ أَنْ يَسْكُنَ بَيْتَاً بِالأُجْرَةِ، وَأُذَكِّرُ نَفْسِي وَإِيَّاكَ بِتَقْوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَمَنِ اتَّقَى اللهَ تعالى جَعَلَ لَهُ مَخْرَجَاً. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |