السؤال :
أيهما أفضل وأعظم أجراً، ذبح العقيقة، أم التصدق بثمنها لأصحاب الحاجة؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 8451
 2017-11-02

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَالعَقِيقَةُ سُنَّةٌ مُؤَكَّدَةٌ عِنْدَ كَثِيرٍ مِنَ الفُقَهَاءِ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «الغُلَامُ مُرْتَهَنٌ بِعَقِيقَتِهِ، يُذْبَحُ عَنْهُ يَوْمَ السَّابِعِ، وَيُسَمَّى، وَيُحْلَقُ رَأْسُهُ» رواه الترمذي عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وفي رِوَايَةٍ لأبي داود عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كُلُّ غُلَامٍ رَهِينَةٌ بِعَقِيقَتِهِ، تُذْبَحُ عَنْهُ يَوْمَ سَابِعِهِ، وَيُحْلَقُ وَيُسَمَّى».

مَرْتَهَنٌ وَرَهِينَةٌ: يَعْنِي لَا يَنْمُو نُمُوَّ مِثْلِهِ حَتَّى يُعَقَّ عَنْهُ.

وَذَبْحُ العَقِيقَةِ أَوْلَى مِنْ توْزِيعِ ثَمَنِهَا، وَمَنْ وَزَّعَ ثَمَنَ العَقِيقَةِ مَا أَتَى بِالسُّنَّةِ.

وبناء على ذلك:

فَالسُّنَّةُ ذَبْحُ العَقِيقَةِ، لِأَنَّ التَّقَرُّبَ إلى اللهِ تعالى بِالذَّبْحِ، كَالأُضْحِيَةِ، وَمَنْ تَصَدَّقَ بِثَمَنِهَا مَا أَتَى بِالسُّنَّةِ. هذا، والله تعالى أعلم.