السؤال :
ذكرتم في فتوى ذهاب المرأة المسلمة إلى الطبيب أنه لا يجوز إذا توفرت الطبيبة المسلمة الماهرة، أو الطبيبة غير المسلمة الماهرة، وأنه يشترط المهارة في الطبيب دائماً، وإن زوجتي أصابها الله عز وجل بمرض، وقد أخذتها إلى عدة طبيبات نسائيات متخصصات ماهرات، ولكن لم يظهر عليها أي تحسن، وقد أخذتها بعد ذلك إلى طبيبة نصرانية ماهرة أيضاً ولم يظهر تحسن، ثم أخذتها إلى طبيب مسلم متخصص وماهر ومشهور بمهارته، وقد ظهر تحسُّن على يديه بإذن الله، فهل أكون آثماً بذلك؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 868
 2008-02-18

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإني أسأل الله تعالى لزوجتك ولسائر مرضى المسلمين العفو والعافية، وأن يمتِّعنا جميعاً بالصحة والعافية مع الاستقامة إلى انتهاء الأجل.

وأما بالنسبة لذهابها إلى طبيب مسلم ماهر بعد ذهابها إلى الطبيبات المسلمات الماهرات، وبعد ذهابها إلى طبيبة نصرانية ماهرة، ولم يُجرِ ربنا الشفاء على أيديهن، فلا حرج فيه إن شاء الله تعالى، وأنا واثق بأنك عندما أخذتها إلى طبيب مسلم كانت برفقتك أو برفقة أحد محارمها، لأن ذهاب المرأة المسلمة إلى طبيب مسلم بدون محرم أو زوج لا يجوز. هذا، والله تعالى أعلم.