طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَعِنْدَ السَّادَةِ الحَنَفِيَّةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ إِذَا دَمِيَتْ لِثَّتُهُ فَدَخَلَ رِيقُهُ حَلْقَهُ مَخْلُوطَاً بِالدَّمِ وَلَمْ يَصِلْ إلى جَوْفِهِ لَا يُفْطِرُ وَإِنْ كَانَ الدَّمُ غَالِبَاً عَلَى الرِّيقِ، لِأَنَّهُ لَا يُمْكِنُ الاحْتِرَازُ مِنْهُ، أَمَّا لَو وَصَلَ إلى جَوْفِهِ فَإِنْ كَانَ الدَّمُ غَالِبَاً فَسَدَ صَوْمُهُ، وَعَلَيْهِ القَضَاءُ دُونَ الكَفَّارَةِ، وَإِنْ كَانَ البُصَاقُ غَالِبَاً فَلَا شَيْءَ عَلَيْهِ، وَإِنْ تَسَاوَيَا فَالأَحْوَطُ قَضَاءُ اليَوْمِ.
وَمَذْهَبُ السَّادَةِ الشَّافِعِيَّةِ: الإِفْطَارُ بِابْتِلَاعِ الرِّيقِ المُخْتَلِطِ بِالدَّمِ، لِتَغَيُّرِ الرِّيقِ، وَالدَّمُ نَجِسٌ لَا يَجُوزُ ابْتِلَاعُهُ، وَإِذَا تَحَقَّقَ أَنَّهُ لَمْ يَبْتَلِعِ الدَّمَ لَا يُفْطِرُ، لِأَنَّ الرِّيقَ الذي لَمْ تُخَالِطْهُ النَّجَاسَةُ لَا يُفَطِّرُ الصَّائِمَ. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |