السؤال :
إذا كان الإنسان يقرأ القرآن، ومرت عليه آية السجدة، وأراد السجود، هل يجوز أن يضع القرآن على الأرض، ثم يسجد؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 8961
 2018-06-19

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَقُولُ اللهُ تعالى: ﴿وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾.

وَلَا خِلَافَ بَيْنَ الفُقَهَاءِ وَالعُلَمَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ في وُجُوبِ احْتِرَامِ القُرْآنِ الكَريمِ وَصِيَانَتِهِ، وَمِنَ الاحْتِرَامِ للقُرْآنِ وَصِيَانَتِهِ أَنْ لَا يُوضَعَ عَلَى الأَرْضِ، وَخَاصَّةً إِذَا وُجِدَتِ الخِزَانَاتُ أَو الطَّاوِلَاتُ التي يُوضَعُ عَلَيْهَا القُرْآنُ الكَرِيمُ، هَذَا في المَسْجِدِ.

أَمَّا في البُيُوتِ فَمِنْ بَابِ أَوْلَى وَأَوْلَى حَيْثُ الرُّفُوفُ، وَالأَمَاكِنُ المُرْتَفِعَةُ، فَيَنْبَغِي عَلَى تَالِي القُرْآنِ أَنْ يَجْعَلَهُ عَلَى رَفٍّ مِنَ الرُّفُوفِ.

وبناء على ذلك:

فَمِنْ تَعْظِيمِ القُرْآنِ العَظِيمِ الذي هُوَ شَعِيرَةٌ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ تعالى أَنْ لَا يُوضَعَ عَلَى الأَرْضِ لِمَنْ أَرَادَ سُجُودَ التِّلَاوَةِ، فَإِذَا لَمْ يُوجَدْ بِجَانِبِهِ طَاوِلَةٌ للقُرْآنِ يَضَعُهُ عَلَيْهَا، فَبِإِمْكَانِهِ أَنْ يُؤَخِّرَ سَجْدَةَ التِّلَاوَةِ إلى مَا بَعْدَ الانْتِهَاءِ مِنَ التِّلَاوَةِ، لِأَنَّهَا لَا تَجِبُ عَلَى الفَوْرِ. هذا، والله تعالى أعلم.