طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَمِنَ الوَاجِبِ الـشَّرْعِيِّ تَعْظِيمُ الأَنْبِيَاءِ وَتَقْدِيرُهُمْ، لِأَنَّ في تَعْظِيمِهِمْ تَعْظِيمَاً للهِ عَزَّ وَجَلَّ ﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾.
وَالقَوْلُ عَنْ سَيِّدِنَا يُوسُفَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: (وَلَدٌ) هَذَا لَيْسَ مِنَ الأَدَبِ، وَلَا مِنَ التَّعْظِيمِ للنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وبناء على ذلك:
فَلَا يَلِيقُ بِالإِنْسَانِ المُؤْمِنِ أَنْ يَقُولَ هَذَا القَوْلَ في حَقِّ سَيِّدِنَا يُوسُفَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَلْيَتَصَوَّرِ المُتَكَلِّمُ نَفْسَهُ أَمَامَ سَيِّدِنَا يُوسُفَ وَوَالِدِهِ سَيِّدِنَا يَعْقُوبَ عَلَيْهِمَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَهُوَ يَقُولُ هَذَا القَوْلَ، فَكَيْفَ إِذَا كَانَ يَتَصَوَّرُ وَيَسْتَحْضِرُ عَظَمَةَ هَذَيْنِ الرَّسُولَيْنِ الكَرِيمَيْنِ عَلَيْهِمَا وَعَلَى سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ أَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَأَتَمُّ التَّسْلِيمِ؟ هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |