طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَالأُضْحِيَةُ وَاجِبَةٌ عَلَى مَنْ مَلَكَ نِصَابَاً عِنْدَ الحَنَفِيَّةِ، وَسُنَّةٌ مُؤَكَّدَةٌ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ، وَمِنْ شُرُوطِ وُجُوبِهَا الإِقَامَةُ، وَلَا تَجِبُ عَلَى المُسَافِرِ، لِأَنَّهُ قَدْ لَا يَجِدُ في طَرِيقِهِ أُضْحِيَةً، وَإِذَا وَجَدَهَا لَا يُمْكِنُهُ حَمْلُهَا وَلَا تَوْزِيعُهَا، بِخِلَافِ المُقِيمِ.
فَالمُقِيمُ تَجِبُ عَلَيْهِ الأُضْحِيَةُ، سَوَاءٌ أَكَانَ مُقِيمَاً في وَطَنِهِ الأَصْلِيِّ، أَو في أَيِّ مَكَانٍ نَوَى فِيهِ الإِقَامَةَ فَتْرَةً مِنَ الزَّمَنِ تَزِيدُ عَلَى خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمَاً.
وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:
فَالأُضْحِيَةُ تَجِبُ عَلَى المُسَافِرِ إِذَا نَوَى الإِقَامَةَ في البَلَدِ التي سَافَرَ إِلَيْهَا، وَنَوَى فِيهَا الإِقَامَةَ أَكْثَرَ مِنْ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمَاً. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |