السؤال :
مَا حُكْمُ شَرَابِ الشَّعِيرِ إِذَا كَانَ خَالِيَاً مِنَ الكُحُولِ؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 9926
 2019-09-12

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَالأَصْلُ في كُلِّ طَعَامٍ وَشَرَابٍ الحِلُّ، إِلَّا مَا جَاءَ في الـشَّرْعِ تَحْرِيمُهُ، فَإِذَا كَانَ الـشَّرَابُ فِيهِ كُحُولٌ فَهُوَ مُسْكِرٌ، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ» رواه الشيخان عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وروى الترمذي عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ، مَا أَسْكَرَ الفَرَقُ مِنْهُ فَمِلْءُ الكَفِّ مِنْهُ حَرَامٌ».

وَالمَقْصُودُ بِالفَرَقِ وَمِلْءِ الكَفِّ، الكَثِيرُ وَالقَلِيلُ.

وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:

فَإِذَا كَانَ شَرَابُ الشَّعِيرِ الذي يُقَالُ عَنْهُ (البيرة) خَالِيَاً مِنَ الكُحُولِ ـ وَهَذَا مَا أَسْتَبْعِدُهُ ـ فَهُوَ مُبَاحٌ، وَإِلَّا فَهُوَ حَرَامٌ.

وَوَاجِبٌ عَلَى أَهْلِ الاخْتِصَاصِ في مَخَابِرِ التَّحَالِيلِ التَّثَبُّتُ مِنْ ذَلِكَ، وَذَلِكَ خِدْمَةً لِدِينِ اللهِ تعالى. هذا، والله تعالى أعلم.