13ـ أشراط الساعة: رفع العلم وظهور الجهل

 

 أشراط الساعة

13ـ رفع العلم وظهور الجهل

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيا أيُّها الإخوة الكرام: من عَلامَاتِ قِيَامِ السَّاعَةِ التي أَخبَرَ عَنهَا سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وظَهَرَت ومَا زَالَت مستَمِرَّةً إلى يَومِنَا هذا، وسَتَبقَى إلى قِيَامِ السَّاعَةِ، رَفْعُ العِلْمِ، وظُهُورُ الجَهْلِ؛ والمَقْصُودُ بالعِلْمِ هوَ العِلْمُ الشَّرْعِيُّ، حَيثُ يُرفَعُ شَيئَاً فَشَيئَاً، حَتَّى يُرفَعَ كُلِّيَّاً، ويَحُلَّ مَكَانَهُ الجَهْلُ، واللهُ تعالى المُستَعَانُ.

أيُّها الإخوة الكرام: لقد بَيَّنَ لَنَا سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَيفِيَّةَ رَفْعِ العِلْمِ، وهوَ بِمَوتِ العُلَمَاءِ، ولَيسَ بِانتِزَاعِهِ من صُدُورِ العُلَمَاءِ، فإذا لم يَبقَ عَالِمٌ اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسَاً جُهَّالاً، نَصَّبُوهُم، أو نَصَّبُوا أَنفُسَهُم مَوْضِعَ الفَتْوَى والتَّدْرِيسِ ظَنَّاً مِنهُم أَنَّهُم أَهلٌ لذلكَ، ولا يَدْرُونَ أَنَّهُم ضَلُّوا وأَضَلُّوا غَيرَهُم بِمَا يُفتُونَ، والمُشتَكَى إلى اللهِ تعالى.

الأَحَادِيثُ الشَّرِيفَةُ في رَفْعِ العِلْمِ:

أيُّها الإخوة الكرام: لقد ذَكَرَ لَنَا سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في بَعْضِ أَحَادِيثِهِ الشَّرِيفَةِ أنَّ من عَلامَاتِ قِيَامِ السَّاعَةِ رَفْعَ العِلْمِ، وانتِشَارَ الجَهْلِ، مِنهَا:

ما رواه الشيخان عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يُرْفَعَ الْعِلْمُ، وَيَثْبُتَ الْجَهْلُ، وَيُشْرَبَ الْخَمْرُ، وَيَظْهَرَ الزِّنَا».

وفي رِوَايَةٍ للإمام البخاري: «وَيَقِلَّ الْعِلْمُ». والمُرَادُ بِقِلَّةِ العِلْمِ ـ واللهُ تعالى أَعلَمُ ـ هوَ بِدَايَةُ الرَّفْعِ ونَقْصُهُ شَيئَاً فَشَيئَاً، حَتَّى يُرفَعَ كُلِّيَّاً.

وما رواه الشيخان عن أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ أَيَّاماً يُرْفَعُ فِيهَا الْعِلْمُ، وَيَنْزِلُ فِيهَا الْجَهْلُ، وَيَكْثُرُ فِيهَا الْهَرْجُ، وَالْهَرْجُ: الْقَتْلُ».

وما رواه الإمام مسلم عن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «يَتَقَارَبُ الزَّمَانُ، وَيُقْبَضُ الْعِلْمُ، وَتَظْهَرُ الْفِتَنُ».

كَيفِيَّةُ قَبْضِ العِلْمِ:

أيُّها الإخوة الكرام: أمَّا كَيفِيَّةُ رَفْعِ العِلْمِ وقَبْضِهِ، فقد بَيَّنَهَا سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِقَولِهِ، كما جَاءَ في الصَّحِيحَينِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنهُما قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ اللهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعاً يَنْتَزِعُهُ مِن الْعِبَادِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِماً اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوساً جُهَّالاً، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا».

ويَستَمِرُّ الأَمْرُ في رَفْعِ العِلْمِ، وظُهُورِ الجَهْلِ، حَتَّى لا يَبقَى من يَعرِفُ شَيئَاً عن دِينِ اللهِ عزَّ وجلَّ ـ والعِيَاذُ باللهِ تعالى ـ روى الحاكم وابن ماجه عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «يَدْرُسُ الْإِسْلَامُ ـ أي: يَخْفَى أَثَرُهُ ـ كَمَا يَدْرُسُ وَشْيُ الثَّوْبِ ـ العَلامَةُ والنَّقْشُ ـ حَتَّى لَا يُدْرَى مَا صِيَامٌ وَلَا صَلَاةٌ وَلَا نُسُكٌ وَلَا صَدَقَةٌ، وَلَيُسْرَى عَلَى كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي لَيْلَةٍ، فَلَا يَبْقَى فِي الْأَرْضِ مِنْهُ آيَةٌ، وَتَبْقَى طَوَائِفُ مِن النَّاسِ، الشَّيْخُ الْكَبِيرُ وَالْعَجُوزُ، يَقُولُونَ: أَدْرَكْنَا آبَاءَنَا عَلَى هَذِهِ الْكَلِمَةِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، فَنَحْنُ نَقُولُهَا».

العُلَمَاءُ أَئِمَّةُ الهُدَى:

أيُّها الإخوة الكرام: العُلَمَاءُ العَامِلُونَ هُم أَحبَابُ اللهِ تعالى، هُمُ الذينَ اصطَفَاهُمُ اللهُ تعالى واختَارَهُم، وجَعَلَهُم وَرَثَةَ الأَنبِيَاءِ والمُرسَلِينَ، هُم عِبَادُ اللهِ الأَتقِيَاءُ السُّعَدَاءُ، هُمُ الذينَ شَرَّفَهُمُ اللهُ تعالى وكَرَّمَهُم فَكَانُوا من عِدَادِ الأَولِيَاءِ، هُمُ الذينَ أَثنَى عَلَيهِم مَولانَا عزَّ وجلَّ بِقَولِهِ: ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾.

العُلَمَاءُ أَئِمَّةُ الهُدَى، ومَصَابِيحُ الدُّجَى، هُم أَهلُ الرَّحمَةِ والرِّضَا، هُمُ الذينَ يَحتَذِي بِهِم ويَقتَدِي ويَهتَدِي مَن أَرَادَ اللهَ والدَّارَ الآخِرَةَ، فَضْلُهُم عَظِيمٌ، كَم طَالِبِ عِلْمٍ عَلَّمُوهُ؟ وكَم تَائِهٍ عن الصِّرَاطِ المُستَقِيمِ أَرشَدُوهُ؟ وكَم حَائِرٍ عن سَبِيلِ اللهِ بَصَّرُوهُ؟ بَقَاؤُهُم بَينَ العِبَادِ نِعمَةٌ من أَعظَمِ نِعَمِ اللهِ تعالى، وقَبْضُهُم ومَوْتُهُم مُصِيبَةٌ عُظْمَى.

أيُّها الإخوة الكرام: العِلْمُ رَحمَةٌ من اللهِ تعالى وخَيرٌ وهِدَايَةٌ لمن خَصَّهُمُ اللهُ بذلكَ، قال تعالى: ﴿يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً﴾.

العِلْمُ بَصِيرَةٌ لمن أَكرَمَهُ اللهُ تعالى بِهِ، قال تعالى: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾.

العِلْمُ بَيِّنَةٌ تَستَبِينُ بِهَا الحَقَائِقُ، قال تعالى حِكَايَةً عن نَبِيٍّ من الأَنبِيَاءِ: ﴿قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي﴾.

العِلْمُ هوَ السَّبِيلُ المُوصِلُ إلى جَنَّةِ اللهِ تعالى ورِضْوَانِهِ، كما جاءَ في الحَديثِ الشَّريفِ الذي رواه الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقاً يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْماً سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَرِيقاً إِلَى الْجَنَّةِ».

إذا أَحَبَّ اللهُ عَبدَاً حَبَّبَ إِلَيهِ العُلَمَاءَ:

أيُّها الإخوة الكرام: العُلَمَاءُ العَامِلُونَ الرَّبَّانِيُّونَ هُم أَحبَابُ اللهِ تعالى في أَرْضِهِ، وهُم أَمَنَةٌ للنَّاسِ، فإذا ذَهَبُوا جَاءَ النَّاسَ مَا يُوعَدُونَ، ومن سَعَادَةِ الإِنسَانِ المُؤمِنِ أن يُحَبِّبَ اللهُ إلى قَلبِهِ العُلَمَاءَ العَامِلِينَ، وأن يَجعَلَهُ مَحْبُوبَاً عِندَهُم.

ومن أَحَبَّ قَومَاً حَشَرَهُ اللهُ تعالى مَعَهُم، روى الإمام البخاري عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قِيلَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: الرَّجُلُ يُحِبُّ الْقَوْمَ وَلَمَّا يَلْحَقْ بِهِمْ؟

قَالَ: «الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ».

من أَحَبَّ العُلَمَاءَ العَامِلِينَ المُخلِصِينَ، وعَمِلَ بِعَمَلِهِم على قَدْرِ جُهْدِهِ واستِطَاعَتِهِ حُشِرَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ، وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً.

خاتِمَةٌ ـ نَسألُ اللهَ تعالى حُسنَ الخاتِمَةِ ـ:

أيُّها الإخوة الكرام: حُبُّ وُرَّاثِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ رَحمَةٌ من اللهِ تعالى لمن أَحَبَّ، ومن أَحَبَّهُم كَانَ حَرِيصَاً على مَجَالِسِهِم، وكَانَ حَرِيصَاً على سَمَاعِ مَوَاعِظِهِم، وكَانَ من المَغفُورِ لَهُم إنْ شَاءَ اللهُ تعالى، بِشَهَادَةِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، كما جاءَ في الحَديثِ الشَّريفِ الذي رواه الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، عن رَبِّهِ جَلَّ وعَلا قَالَ: «وَلَهُ غَفَرْتُ، هُمْ الْقَوْمُ لَا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ».

أيُّها الإخوة الكرام: مَا أَحوَجَ الأُمَّةَ إلى التَّأَدُّبِ مَعَ البَقِيَّةِ البَاقِيَةِ من وُرَّاثِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، ومَا أَحوَجَ الأُمَّةَ إلى أن تَرجِعَ إلى هَدْيِ سَلَفِهَا الصَّالِحِ، لِتَتَعَلَّمَ مِنهُم كَيفَ كَانَ السَّلَفُ مَعَ العُلَمَاءِ العَامِلِينَ.

أَخرَجَ ابنُ عَسَاكِرَ أنَّ زَيدَ بنَ ثَابِتٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ رَكِبَ يَوْمَاً، فَأَخَذَ ابنُ عَبَّاسٍ بِرِكَابِهِ، فَقَالَ لَهُ: تَنَحَّ يا ابنَ عَمِّ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ!

فَقَالَ لَهُ: هَكَذَا أُمِرْنَا أن نَفْعَلَ بِعُلَمَائِنَا وَكُبَرَائِنَا.

فَقَالَ زَيدٌ: أَرِنِي يَدَكَ.

فَأَخرَجَ يَدَهُ، فَقَبَّلَهَا، فَقَالَ: هَكَذَا أُمِرْنَا أن نَفْعَلَ بِأَهْلِ بَيتِ نَبِيِّنَا.

وكَانَ ابنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُما يَدخُلُ على أَمِيرِ المُؤمِنِينَ، وثَانِي الخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ، عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، فَكَانَ إذا دَخَلَ عَلَيهِ رَفَعَ مَقَامَهُ وَأَعلَى مَجلِسَهُ حَتَّى صَارَ فِي أَعلَى المَجَالِسِ فَوقَ المَشَايِخِ وَكِبَارِ السِّنِ، قَالُوا لَهُ: لِمَ تَفعَلُ هَذَا يَرحَمُكَ اللهُ وَهُوَ كَمِثلِ أَبنَائِنَا؟ فَذَكَرَ لَهُم فَضلَهُ وعِلمَهُ  رَضِيَ اللهُ عَنهُ. 

اللَّهُمَّ دُلَّنَا على مَن يَدُلُّنَا عَلَيكَ، وارزُقنَا كَمَالَ الأَدَبِ مَعَ وُرَّاثِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، ولا تَحرِمنَا بَرَكَاتِهِم. آمين.

وصَلَّى اللهُ عَلَى سيِّدِنا محمَّدٍ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون * وَسَلامٌ عَلَى الـْمُرْسَلِين * وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين.

**     **     **

تاريخ الكلمة:

الأربعاء: 22/ربيع الأول /1436هـ، الموافق: 14/كانون الثاني / 2015م