155ـ مع الحبيب المصطفى: «فَهَلَّا عَدَلْتَ بَيْنَهُمَا»

 

 مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم

155ـ «فَهَلَّا عَدَلْتَ بَيْنَهُمَا»

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيا أيُّها الإخوة الكرام: الأَبنَاءُ هُم ذُخرُ الإنسَانِ في الحَيَاةِ الدُّنيَا، وهُم عُدَّةُ  المُستَقبَلِ ورِجَالُ الغَدِ، وهُم ثِمَارُ القُلُوبِ، وفِلذَاتُ الأَكبَادِ، حُبُّ الأَبنَاءِ مَغرُوسٌ في نُفُوسِ الآبَاءِ، والإنسَانُ يَرَى في أَبنَائِهِ مُستَقبَلَهُ المُشرِقَ، وامتِدَادَهُ بَعدَ مَوتِهِ، وما من أَحَدٍ من النَّاسِ إلا وهوَ يُحِبُّ الأَبنَاءَ، ويَسأَلُ اللهَ تعالى أن يَرزُقَهُ الأَبنَاءَ، حتَّى الأَنبِيَاءُ والمُرسَلُونَ عَلَيهِمُ الصَّلاةُ والسَّلامُ، فقد كَانَ من دُعَاءِ سَيِّدِنَا إبرَاهِيمَ عَلَيهِ السَّلامُ: ﴿رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ﴾. وكَانَ من دُعَاءِ سَيِّدِنَا زَكَرِيَّا عَلَيهِ السَّلامُ: ﴿فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيَّاً * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيَّاً﴾.

مَسؤُولِيَّةُ الأَبِ عن تَربِيَةِ أَبنَائِهِ:

أيُّها الإخوة الكرام: لمَّا كَانَ للأَبنَاءِ دَورٌ كَبِيرٌ في المُجتَمَعِ، فقد حَرَصَ الإسلامُ على تَربِيَةِ الأَبنَاءِ التَّربِيَةَ الصَّالِحَةَ التي تُقَوِّمُ سُلُوكَهُم وأَخلاقَهُم، وتُنشِئُهُمُ النَّشأَةَ الصَّالِحَةَ، وقد أَنَاطَ مَسؤُولِيَّةَ التَّربِيَةِ والتَّوجِيهِ إلى الوَالِدَينِ، وخَاصَّةً الأَبِ الذي جَعَلَ اللهُ تعالى القِوَامَةَ بِيَدِهِ، وإنَّ مُقتَضَى هذهِ القِوَامَةِ أن يُحسِنَ تَربِيَةَ الأَبنَاءِ التَّربِيَةَ التي تُقَرِّبُهُم إلى اللهِ تعالى، وأن يَكُونَ حَرِيصَاً كُلَّ الحِرصِ على إِقَامَةِ العَدْلِ بَينَ الأَبنَاءِ، فإنَّ من أَقَامَ العَدْلَ بَينَ الأَبنَاءِ فقد أَحسَنَ إِلَيهِم، وأَعَانَهُم على البِرِّ، وحَقَّقَ فِيمَا بَينَهُمُ الأُخُوَّةَ الصَّادِقَةَ والمَحَبَّةَ الجَامِعَةَ.

وأمَّا من اندَفَعَ من الآبَاءِ والأُمَّهَاتِ مَعَ هَوَاهُ وعَاطِفَتِهِ، فَمَالَ إلى تَفضِيلِ بَعضِ الأَبنَاءِ على بَعضٍ، أو تَفضِيلِ الذُّكُورِ على الإنَاثِ، أو تَفضِيلِ الصِّغَارِ على الكِبَارِ، أو العَكسِ، فقد أَوقَعَ نَفسَهُ في الظُّلمِ، وسَاقَهَا إلى المَهلَكَةِ، وكَانَ فِعلُهُ هذا مِعوَلاً هَدَّامَاً في تَفكِيكِ رَوَابِطِ هذهِ الأُسرَةِ التي هيَ نَوَاةُ المُجتَمَعِ، وكَانَ سَبَبَاً في إيجَادِ العَدَاوَةِ والبَغضَاءِ بَينَ الإخوَةِ والأَخَوَاتِ، ومِمَّا لاخِلافَ فِيهِ أَنَّهُ يَسُوقُ أَولادَهُ إلى عُقُوقِهِ حَيَّاً ومَيتَاً، وفي قِصَّةِ سَيِّدِنَا يُوسُفَ عَلَيهِ السَّلامُ مَعَ إخوَتِهِ عِظَةٌ وَعبرَةٌ لمن كَانَ لَهُ قَلبٌ أو أَلقَى السَّمعَ وهوَ شَهِيدٌ، قال تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ * إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْماً صَالِحِينَ﴾.

«لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً﴾:

أيُّها الإخوة الكرام: إنَّ عَدَمَ العَدْلِ بَينَ الأَولادِ يَجعَلُ الأُسرَةَ في صِرَاعٍ دَائِمٍ، وإنَّ بَعضَ الآبَاءِ والأُمَّهَاتِ قد شَذَّتْ طِبَاعُهُم، وغَلُظَت أَكبَادُهُم، وجَمَدَت عَوَاطِفُهُم، وغَابَ عَنهُمُ ما أَمَرَ اللهُ تعالى بِهِ من العَدْلِ، فَقَامُوا بِحِرمَانِ البَنَاتِ من المَالِ، وآثَرُوا الذُّكُورَ على الإنَاثِ، وحُجَّتُهُم في ذلكَ أنَّ الذُّكُورَ هُمُ امتِدَادٌ لَهُم بَعدَ مَوتِهِم، وأَنَّهُم يَحمِلُونَ اسمَهُم بَعدَ مَوتِهِم، لذلكَ يَقُولُونَ: هُم أَولَى بالمَالِ من البَنَاتِ، وإنَّ البِنتَ إذا أَخَذَتِ المَالَ أَعطَتْهُ لِزَوجِهَا الذي هوَ في نَظَرِهِم غَرِيبٌ عن الأُسرَةِ، لذلكَ يَقُولُونَ: لَيسَ لَهُ في مَالِنَا نَصِيبٌ، وهذا الفِعلُ من الظُّلمِ العَظِيمِ الذي نَهَى اللهُ عزَّ وجلَّ عَنهُ.

أيُّها الإخوة الكرام: رَبُّنَا عزَّ وجلَّ أَعطَى كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ، فالوَاجِبُ على الآبَاءِ تَحقِيقُ أَمرِ اللهِ تعالى، وتَرْكُ الظُّلمِ الذي يَقَعُ على الأَبنَاءِ، لأنَّ الإنسَانَ لا يَدرِي أَينَ يَكمُنُ الخَيرُ في الذُّكُورِ أم في الإنَاثِ، قال تعالى: ﴿آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً﴾.

كُنْ حَكِيمَاً مَعَ أَبنَائِكَ:

أيُّها الإخوة الكرام: بَعضُ الآبَاءِ والأُمَّهَاتِ قد يُحِبُّ بَعضَ الأَولادِ أَكثَرَ من الآخَرِينَ، فإذا وَقَعَ في ذلكَ وَجَبَ عَلَيهِ أن يَكُونَ حَكِيمَاً مَعَ أَبنَائِهِ فلا يُظهِرَ هذهِ المَحَبَّةَ أَمَامَ أَبنَائِهِ، لأنَّ هذا يَقتُلُ الآخَرِينَ، ويَجعَلُ الحِقدَ في قُلُوبِهِم، ويَزرَعُ البَغضَاءَ في نُفُوسِهِم، والأَولَى أن يَجعَلَ حُبَّهُ هذا في قَلبِهِ حتَّى تَسلَمَ الأُسرَةُ من التَّصَدُّعِ والانهِيَارِ، بل الوَاجِبُ عَلَيهِ لو قَبَّلَ أَحَدَ أَبنَائِهِ بِحُضُورِ إخوَتِهِ أن يُقَبِّلَهُم جَمِيعَاً حتَّى يَكُونُوا في البِرِّ سَواءً، وقد كَانَ السَّلَفُ الصَّالِحُ رَضِيَ اللهُ عنهُم يَحرِصُونَ على ذلكَ، فإذا قَبَّلَ وَلَدَاً قَبَّلَ الآخَرَ، انطِلاقاً من قَولِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الْمُقْسِطِينَ عِنْدَ اللهِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ عَنْ يَمِينِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ، وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ، الَّذِينَ يَعْدِلُونَ فِي حُكْمِهِمْ وَأَهْلِيهِمْ وَمَا وَلُوا» رواه الإمام مسلم عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْروٍ رَضِيَ اللهُ عنهُما.

أيُّها الإخوة الكرام: كَانَ رَجُلٌ جَالِسَاً مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، فَجَاءَهُ وَلَدٌ لَهُ فَأَخَذَهُ وَأَجْلَسَهُ فِي حِجْرِهِ، وَجَاءَتِ ابْنَةٌ لَهُ فَأَخَذَهَا فَأَجْلَسَهَا.

فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «فَهَلَّا عَدَلْتَ بَيْنَهُمَا» رواه البيهقي عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ.

العَدْلُ أَسمَى غَايَةٍ:

أيُّها الإخوة الكرام: إنَّ العَدْلَ أَسمَى غَايَةٍ، وأَشرَفُ وَسِيلَةٍ، وخَيرُ ما حُفِظَت بِهِ المَكَانَةُ، ونِيلَتْ بِهِ العِزَّةُ والكَرَامَةُ، فَبِالعَدْلِ قَامَتِ السَّمَاوَاتُ والأَرضُ، ودَامَ الأَمنُ والأَمَانُ والاستِقرَارُ، والعَدْلُ يَشمَلُ جَمِيعَ مَيَادِينِ الحَيَاةِ، لأنَّهُ يُحَقِّقُ السَّعَادَةَ، ويُبعِدُ الهُمُومَ والأَحزَانَ والغُمُومَ.

ولنَكُنْ على يَقِينٍ بأَنَّ اللهَ تعالى حَرَّمَ الظُّلمَ على نَفسِهِ، وجَعَلَهُ مُحَرَّمَاً بَينَ العِبَادِ، لأنَّ الظُّلمَ عَاقِبَتُهُ وَخِيمَةٌ، وآثَارُهُ ذَمِيمَةٌ، كما جاءَ في الحَديثِ الشَّريفِ الذي رواه الإمام مسلم عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عنهُما، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اتَّقُوا الظُّلْمَ، فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».

ظَاهِرَةٌ اجتِمَاعِيَّةٌ سَيِّئَةٌ:

أيُّها الإخوة الكرام: هُنَاكَ ظَاهِرَةٌ سَيِّئَةٌ ظَهَرَت في بُيُوتِ بَعضِ المُسلِمِينَ، أَدَّت إلى عُقُوقِ الآبَاءِ والأُمَّهَاتِ، هذهِ الظَّاهِرَةُ هيَ عَدَمُ العَدْلِ بَينَ الأَبنَاءِ والبَنَاتِ، فَيَعمَدُ بَعضُ الآبَاءِ والأُمَّهَاتِ إلى تَخصِيصِ بَعضِهِم بالهِبَاتِ دُونَ الآخَرِينَ.

أيُّها الإخوة الكرام: لقد حَذَّرَنَا سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ من هذا الظُّلمِ الذي فَتَّتَ رَوَابِطَ الأُسَرِ، وزَرَعَ الحِقدَ والبَغضَاءَ بَينَ الإخوَةِ والأَخَوَاتِ، وأَوقَعَ الأَبنَاءَ والبَنَاتِ في العُقُوقِ، روى الإمام مسلم عَن النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ قَالَ: انْطَلَقَ بِي أَبِي يَحْمِلُنِي إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، اشْهَدْ أَنِّي قَدْ نَحَلْتُ النُّعْمَانَ كَذَا وَكَذَا مِنْ مَالِي.

فَقَالَ: «أَكُلَّ بَنِيكَ قَدْ نَحَلْتَ مِثْلَ مَا نَحَلْتَ النُّعْمَانَ؟».

قَالَ: لَا.

قَالَ: «فَأَشْهِدْ عَلَى هَذَا غَيْرِي».

ثُمَّ قَالَ: «أَيَسُرُّكَ أَنْ يَكُونُوا إِلَيْكَ فِي الْبِرِّ سَوَاءً؟».

قَالَ: بَلَى.

قَالَ: «فَلَا إِذاً».

وفي رِوَايَةٍ أُخرَى لهُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «فَلَا تُشْهِدْنِي إِذاً، فَإِنِّي لَا أَشْهَدُ عَلَى جَوْرٍ».

أيُّها الإخوة الكرام: لقد امتَنَعَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عن الشَّهَادَةِ، لِقُبْحِ هذا التَّصَرُّفِ والعَطَاءِ، ولِفَسَادِ وظُلمِ وجَوْرِ فَاعِلِهِ، قال تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ﴾.

خاتِمَةٌ ـ نَسألُ اللهَ تعالى حُسنَ الخاتِمَةِ ـ:

أيُّها الإخوة الكرام: قد يَتَمَسَّكُ الأَبُ بأَعذَارٍ وَاهِيَةٍ، فَيَقُولُ: هذا ابنٌ مُطِيعٌ، وبَارٌّ، وصَاحِبُ أَدَبٍ رَفِيعٍ، وذاكَ بَعِيدٌ عَنِّي، ومَشغُولٌ عَنِّي؛ نَعَم، قد يَكُونُ هذا، ولكنَّ الخَطَأَ لا يُعَالَجُ بالخَطَأِ، ولا نُحدِثُ قَطِيعَةً بِقَطِيعَةٍ.

أيُّها الإخوة الكرام: هذا الفِعلُ يُسَبِّبُ قَطِيعَةً بَينَ الأَرحَامِ، ويُوقِعُ الأَبنَاءَ في العُقُوقِ والعِصيَانِ، ويُوقِعُهُم في سَخَطِ اللهِ تعالى؛ ودَرْءُ المَفَاسِدِ مُقَدَّمٌ على جَلْبِ المَصَالِحِ.

أيُّها الإخوة الكرام: البَعضُ يَظُنُّ أنَّ تَفضِيلَ الوَلَدِ دُونَ إخوَتِهِ وأَخَوَاتِهِ سَيَزِيدُ في مَالِ الوَلَدِ، ولَرُبَّمَا فَضَّلَ بَعضَهُم على بَعضٍ فَأَنزَلَ اللهُ تعالى كَارِثَةً عَلَيهِ ذَهَبَت بِكُلِّ شَيءٍ بَينَ يَدَيهِ، فَيَعُودُ فَقِيرَاً، وإخوَتُهُ وأَخَوَاتُهُ يَدعُونَ اللهَ تعالى عَلَيهِ.

فلا تَكُنْ أَيُّهَا الأَبُ مِمَّن أَوقَدَ نَارَ العَدَاوَةِ بَينَ أَولادِهِ، وأَشعَلَ نَارَ الفِتنَةِ بَينَهُم، وجَعَلَ القَسْوَةَ في قُلُوبِهِم نَحْوَ بَعضِهِم، وفَرَّقَ شَمْلَ الأُسرَةِ بَعدَ مَوتِهِ، وحَمَلَ أَوزَارَ قَطِيعَتِهِم وخِلافَاتِهِم يَومَ القِيَامَةِ.

اللَّهُمَّ لا تَنزَعِ الرَّحمَةَ من قُلُوبِنَا، وارزُقنَا الحِكمَةَ. آمين.

وصَلَّى اللهُ عَلَى سيِّدِنا محمَّدٍ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون * وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِين * وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين.

**     **     **

تاريخ الكلمة:

الاثنين: 13/ذو القعدة/1435هـ، الموافق: 8/أيلول/ 2014م