18ـ أشراط الساعة: التطاول في البنيان

 

 أشراط الساعة

18ـ التطاول في البنيان

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيا أيُّها الإخوة الكرام: من عَلامَاتِ السَّاعَةِ التي ظَهَرَتْ، ومَا زَالَتْ ظَاهِرَةً، وهيَ في ازدِيَادٍ، التَّطَاوُلُ في البُنيَانِ، وذلكَ بأنْ يَبنِيَ النَّاسُ العِمَارَاتِ الشَّاهِقَةَ، مَعَ عَدَمِ حَاجَتِهِم إِلَيهَا، كَمَا خَصَّ مَعَهُم صِنْفَاً سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مِمَّن يَتَوَلَّونَ ذلكَ التَّطَاوُلَ.

روى الإمام البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَقْتَتِلَ فِئَتَانِ عَظِيمَتَانِ، يَكُونُ بَيْنَهُمَا مَقْتَلَةٌ عَظِيمَةٌ، دَعْوَتُهُمَا وَاحِدَةٌ، وَحَتَّى يُبْعَثَ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ، قَرِيبٌ مِنْ ثَلَاثِينَ، كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ رَسُولُ اللهِ، وَحَتَّى يُقْبَضَ الْعِلْمُ، وَتَكْثُرَ الزَّلَازِلُ، وَيَتَقَارَبَ الزَّمَانُ، وَتَظْهَرَ الْفِتَنُ، وَيَكْثُرَ الْهَرْجُ، وَهُوَ الْقَتْلُ، وَحَتَّى يَكْثُرَ فِيكُمُ الْمَالُ، فَيَفِيضَ حَتَّى يُهِمَّ رَبَّ الْمَالِ مَنْ يَقْبَلُ صَدَقَتَهُ، وَحَتَّى يَعْرِضَهُ عَلَيْهِ، فَيَقُولَ الَّذِي يَعْرِضُهُ عَلَيْهِ: لَا أَرَبَ لِي بِهِ، وَحَتَّى يَتَطَاوَلَ النَّاسُ فِي الْبُنْيَانِ».

وقد خَصَّ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الذينَ يَتَطَاوَلُونَ في البُنيَانِ أَنَّهُم رُعَاةُ الإِبِلِ والغَنَمِ.

روى الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، في حَدِيثِ سُؤَالِ جِبرِيلَ عَلَيهِ السَّلامُ عن الإِسلامِ والإِيمَانِ والإِحسَانِ، وفي آخِرِهِ، قَالَ رسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لجِبرِيلَ عليهِ السَّلامُ: «وَلَكِنْ سَأُحَدِّثُكَ عَنْ أَشْرَاطِهَا، إِذَا وَلَدَت الْأَمَةُ رَبَّهَا، فَذَاكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا، وَإِذَا كَانَتِ الْعُرَاةُ الْحُفَاةُ رُؤُوسَ النَّاسِ، فَذَاكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا، وَإِذَا تَطَاوَلَ رِعَاءُ الْبَهْمِ ـ الصِّغَارِ مِنَ الْغَنَمِ ـ فِي الْبُنْيَانِ، فَذَاكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا».

وفي رِوَايَةِ الإِمام البخاري: «وَإِذَا تَطَاوَلَ رُعَاةُ الْإِبِلِ الْبُهْمِ فِي الْبُنْيَانِ».

وروى الإمام مسلم في حَدِيثِ جِبرِيلَ عَلَيهِ السَّلامُ، قَالَ جِبرِيلُ عليهِ السَّلامُ: «فَأَخْبِرْنِي عَن السَّاعَةِ».

قَالَ: «مَا الْمَسْؤُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِن السَّائِلِ».

قَالَ: «فَأَخْبِرْنِي عَنْ أَمَارَتِهَا».

قَالَ: «أَنْ تَلِدَ الْأَمَةُ رَبَّتَهَا، وَأَنْ تَرَى الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ الْعَالَةَ رِعَاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبُنْيَانِ».

الدُّنيَا سَبَبُ الزَّيغِ والضَّلالِ:

أيُّها الإخوة الكرام: الدُّنيَا سَبَبُ الزَّيغِ والضَّلالِ، كُلُّهَا فِتَنٌ، وتُغوِي البَشَرَ، ويَضِيعُونَ في التَّكَالُبِ على زُخْرُفِهَا، روى ابن ماجه عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ نَذْكُرُ الْفَقْرَ وَنَتَخَوَّفُهُ.

فَقَالَ: «آلْفَقْرَ تَخَافُونَ؟ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَتُصَبَّنَّ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا صَبَّاً، حَتَّى لَا يُزِيغَ قَلْبَ أَحَدِكُمْ إِزَاغَةً إِلَّا هِيهْ، وَايْمُ اللهِ، لَقَدْ تَرَكْتُكُمْ عَلَى مِثْلِ الْبَيْضَاءِ، لَيْلُهَا وَنَهَارُهَا سَوَاءٌ».

وفي رِوَايَةِ الإمام أحمد عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَامَ فِي أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: «الْفَقْرَ تَخَافُونَ، أَو الْعَوَزَ، أَوَتُهِمُّكُمُ الدُّنْيَا، فَإِنَّ اللهَ فَاتِحٌ لَكُمْ أَرْضَ فَارِسٍ وَالرُّومِ، وَتُصَبُّ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا صَبَّاً، حَتَّى لَا يُزِيغُكُمْ بَعْدِي إِنْ أَزَاغَكُمْ إِلَّا هِيَ».

ولقد حَذَّرَنَا مِنهَا سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِقَولِهِ: «إِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ، وَإِنَّ اللهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا فَيَنْظُرُ كَيْفَ تَعْمَلُونَ، فَاتَّقُوا الدُّنْيَا، وَاتَّقُوا النِّسَاءَ، فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ» رواه الإمام مسلم عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

وروى الشيخان عن عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «فَوَاللهِ مَا الْفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ، وَلَكِنِّي أَخْشَى عَلَيْكُمْ أَنْ تُبْسَطَ الدُّنْيَا عَلَيْكُمْ كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا، وَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ».

أيُّها الإخوة الكرام: النَّاسُ يَقَعُونَ فَرِيسَةَ النَّظَرِ إلى مَن هُم أَعلَى مِنهُم في الدُّنيَا، وقد يَرَى أَهلُ الإِيمَانِ غَيرَ المُؤمِنِينَ يَتَطَاوَلُونَ في البُنيَانِ، فَيَمضُونَ في مُحَاكَاتِهِم، ويَترُكُونَ دِينَهُم والعِيَاذُ باللهِ تعالى، ونَسِيَ هؤلاءِ الحَدِيثَ الشَّرِيفَ الذي رواه الإمام البخاري عن عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، قَالَ: دَخَلتُ على رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَإِنَّهُ لَعَلَى حَصِيرٍ، مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ شَيْءٌ، وَتَحْتَ رَأْسِهِ وِسَادَةٌ مِنْ أَدَمٍ ـ جِلد ـ حَشْوُهَا لِيفٌ، وَإِنَّ عِنْدَ رِجْلَيْهِ قَرَظاً ـ نَوعٌ مِنَ الوَرِق يُستَخدَم لِدَبغِ الجُلُودِ ـ مَصْبُوباً ـ مَجمُوعاً ـ وَعِنْدَ رَأْسِهِ أَهَبٌ مُعَلَّقَةٌ ـ جُلودٌ مُعَلَّقَةٌ ـ  فَرَأَيْتُ أَثَرَ الْحَصِيرِ فِي جَنْبِهِ، فَبَكَيْتُ.

فَقَالَ: «مَا يُبْكِيكَ؟».

فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ كِسْرَى وَقَيْصَرَ فِيمَا هُمَا فِيهِ، وَأَنْتَ رَسُولُ اللهِ.

فَقَالَ: «أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ لَهُمُ الدُّنْيَا وَلَنَا الْآخِرَةُ».

أيُّها الإخوة الكرام: الإِنسَانُ يُؤجَرُ في كُلِّ نَفَقَةٍ أَنفَقَهَا إذا كَانَت خَالِصَةً لِوَجْهِ اللهِ تعالى، إلا مَا كَانَ في البِنَاءِ في غَيرِ مَصْلَحَةٍ أو حَاجَةٍ، أو مَقْصِدٍ صَالِحٍ.

روى الترمذي عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: أَتَيْنَا خَبَّاباً نَعُودُهُ، وَقَد اكْتَوَى سَبْعَ كَيَّاتٍ.

فَقَالَ: لَقَدْ تَطَاوَلَ مَرَضِي، وَلَوْلَا أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَا تَمَنَّوُا الْمَوْتَ». لَتَمَنَّيْتُ.

وَقَالَ: «يُؤْجَرُ الرَّجُلُ فِي نَفَقَتِهِ كُلِّهَا إِلَّا التُّرَابَ ـ أَوْ قَالَ: فِي الْبِنَاءِ ـ».

وفي رِوَايَةٍ للترمذي أيضَاً عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «النَّفَقَةُ كُلُّهَا فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا الْبِنَاءَ، فَلَا خَيْرَ فِيهِ».

وروى الطَّبَرَانِيُّ في الكَبِيرِ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدٍ شَرَّاً خَضَّرَ لَهُ فِي اللَّبِنِ وَالطِّينِ حَتَّى يَبْنِيَ».

وَقَد وَرَدَ في تفسير رُوُحِ البَيَانِ أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يُؤْجَرُ ابنُ آدَمَ في نَفَقَتِهِ كُلِّهَا إِلَّا شَيئَاً وَضَعَهُ في المَاءِ والطِّينِ».

وروى أبو داود عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ فَرَأَى قُبَّةً مُشْرِفَةً فَقَالَ: «مَا هَذِهِ؟».

قَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ: هَذِهِ لِفُلَانٍ، رَجُلٍ مِن الْأَنْصَارِ.

قَالَ: فَسَكَتَ، وَحَمَلَهَا فِي نَفْسِهِ، حَتَّى إِذَا جَاءَ صَاحِبُهَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ فِي النَّاسِ أَعْرَضَ عَنْهُ، صَنَعَ ذَلِكَ مِرَاراً، حَتَّى عَرَفَ الرَّجُلُ الْغَضَبَ فِيهِ وَالْإِعْرَاضَ عَنْهُ.

فَشَكَا ذَلِكَ إِلَى أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: واللهِ إِنِّي لَأُنْكِرُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

قَالُوا: خَرَجَ فَرَأَى قُبَّتَكَ.

قَالَ: فَرَجَعَ الرَّجُلُ إِلَى قُبَّتِهِ، فَهَدَمَهَا حَتَّى سَوَّاهَا بِالْأَرْضِ.

فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ فَلَمْ يَرَهَا.

قَالَ: «مَا فَعَلَتِ الْقُبَّةُ؟».

قَالُوا: شَكَا إِلَيْنَا صَاحِبُهَا إِعْرَاضَكَ عَنْهُ، فَأَخْبَرْنَاهُ فَهَدَمَهَا.

فَقَالَ: «أَمَا إِنَّ كُلَّ بِنَاءٍ وَبَالٌ عَلَى صَاحِبِهِ، إِلَّا مَا لَا، إِلَّا مَا لَا ـ يَعْنِي: مَا لَا بُدَّ مِنْهُ ـ».

خاتِمَةٌ ـ نَسألُ اللهَ تعالى حُسنَ الخاتِمَةِ ـ:

أيُّها الإخوة الكرام: عُمُرُنَا في الدُّنيَا قَصِيرٌ، ولَن نُعَمِّرَ فِيهَا طَوِيلاً، روى الحاكم والترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «أَعْمَارُ أُمَّتِي مَا بَيْنَ السِّتِّينَ إِلَى السَّبْعِينَ، وَأَقَلُّهُمْ مَنْ يَجُوزُ ذَلِكَ».

ولَيسَ لَنَا من مَالِنَا إلا مَا كَانَ في حَاجَةٍ أو وُجُوهِ الخَيرِ، والسَّعِيدُ من وَضَعَ مَالَهُ فِيمَا يَنفَعُ المُسلِمِينَ، روى الإمام مسلم عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقْرَأُ: «﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ﴾».

قَالَ: «يَقُولُ ابْنُ آدَمَ: مَالِي مَالِي، وَهَلْ لَكَ يَا ابْنَ آدَمَ مِنْ مَالِكَ إِلَّا مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ، أَوْ لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ، أَوْ تَصَدَّقْتَ فَأَمْضَيْتَ».

اللَّهُمَّ رُدَّنَا إِلَيكَ رَدَّاً جَمِيلاً. آمين.

وصَلَّى اللهُ عَلَى سيِّدِنا محمَّدٍ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون * وَسَلامٌ عَلَى الـْمُرْسَلِين * وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين.

**     **     **

تاريخ الكلمة:

 

الأربعاء: 29/ربيع الثاني/1436هـ، الموافق: 18/شباط / 2015م