47ـ مع الصحابة وآل البيت: من صفات أمير المؤمنين سيدنا علي رَضِيَ اللهُ عَنهُ التواضع (1)

.

مع الصحابة وآل البيت رَضِيَ اللهُ عَنهُم

47ـ من صفات أمير المؤمنين سيدنا علي رَضِيَ اللهُ عَنهُ التواضع (1)

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيا أيُّها الإخوة الكرام: من الأَمْرَاضِ الاجْتِمَاعِيَّةِ الخَطِيرَةِ التي رَاجَتْ بِضَاعَتُهَا، وَقَامَتْ سُوقُهَا، وَسَرَتْ في المُجْتَمَعِ كَسَرَيَانِ النَّارِ في الهَشِيمِ، دَاءٌ عُضَالٌ، وَمَرَضٌ وَبِيلٌ، وَشَرٌّ مُسْتَطِيرٌ، هُوَ دَاءُ التَّكَبُّرِ والعَظَمَةِ، وَمَرَضُ التَّعَالِي والعُجْبِ.

أيُّها الإخوة الكرام: التَّكَبُّرُ سَبَبٌ للعَنَاءِ والشَّقَاءِ، وَمُوجِبٌ لِحِرْمَانِ رِضَا الرَّحْمَنِ، وَسَبَبٌ من أَسْبَابِ خَرَابِ وَدَمَارِ المُجْتَمَعِ إِذَا فَشَا فِيهِ، وَمَا كَفَرَ إِبْلِيسُ بِرَبِّ العِزَّةِ، وَطُرِدَ من رَحْمَةِ رَبِّهِ تعالى، وَصُبَّتْ عَلَيْهِ اللَّعْنَةُ، إلا بِسَبَبِ كِبْرِهِ، وَعِنَادِهِ، وَإِعْجَابِهِ بِنَفْسِهِ، بِقَوْلِهِ: ﴿أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ﴾.

وَهَلْ كَفَرَ مَن كَفَرَ، وَطَغَى مَن طَغَى، وَسَفَكَ الدِّمَاءَ مَن سَفَكَ، إلا بِسَبَبِ الكِبْرِ والإِعْجَابِ بالنَّفْسِ، وَسَوْفَ يُصِيبُ هذا العَبْدَ مَا أُصِيبَ بِهِ غَيْرُهُ، لِأَنَّ الجَزَاءَ من جِنْسِ العَمَلِ، روى الترمذي عَن سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَذْهَبُ بِنَفْسِهِ (يَرْتَفِعُ َيَتَكَبَّرُ) حَتَّى يُكْتَبَ فِي الْجَبَّارِينَ، فَيُصِيبُهُ مَا أَصَابَهُمْ». وقَالَ تعالى: ﴿قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْـمُتَكَبِّرِينَ﴾.

أيُّها الإخوة الكرام: من هذا المُنْطَلَقِ حَذَّرَنَا رَبُّنَا عزَّ وجلَّ في القُرْآنِ العَظِيمِ من الكِبْرِ الذي هُوَ سَبَبُ دَمَارِ العِبَادِ والبِلادِ، وَسَبَبٌ لِتَفَكُّكِ المُجْتَمَعِ، وَسَبَبٌ لِتَمْزِيقِ شَمْلِ الأُمَّةِ، فَقَالَ تعالى: ﴿وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحَاً إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولَاً * كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهَاً﴾. وقَالَ تعالى: ﴿وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحَاً إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ * وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْـحَمِيرِ﴾.

صِفَاتُ آلِ البَيْتِ هِيَ صِفَاتُ عِبَادِ الرَّحْمَنِ:

أيُّها الإخوة الكرام: لَقَد تَرَبَّى آلُ بَيْتِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ على الأَخْلاقِ القُرْآنِيَّةِ، وعلى الأَخْلاقِ المُحَمَّدِيَّةِ، وَاتَّصَفُوا بِصِفَاتِ عِبَادِ الرَّحْمَنِ، الذينَ قَالَ اللهُ تعالى فِيهِم: ﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنَاً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامَاً﴾.

أيُّها الإخوة الكرام: في هذهِ الآيَةِ الكَرِيمَةِ تَنْوِيهٌ عَظِيمٌ بالمُتَوَاضِعِينَ، حَيْثُ وَصَفَهُم رَبُّنَا عزَّ وجلَّ بالعُبُودِيَّةِ لَهُ تَبَارَكَ وتعالى، وهذا أَعْظَمُ تَشْرِيفٍ لَهُم، وَأَعْظَمُ مَدْحٍ، لِأَنَّ العُبُودِيَّةَ للهِ تعالى هِيَ أَشْرَفُ الأَوْصَافِ، وَهِيَ أَعْلَى المَرَاتِبِ عِنْدَ اللهِ تعالى، ورَحِمَ اللهُ تعالى مَن قَالَ:

وَمِمَّـــا زَادَنِي شَـرَفَـاً وَتِـيـهَـاً   ***   وَكِدْتُ بِأَخْمَصِي أَطَأُ الثُّرَيَّا

دُخُولِي تَحْتَ قَوْلِكَ: يَا عِبَادِي   ***   وَأَنْ صَــيَّرْتَ أَحْمَدَ لِي نَبِيَّا

أيُّها الإخوة الكرام: لَقَد تَرَبَّى آلُ بَيْتِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ على الأَخْلاقِ المُحَمَّدِيَّةِ، على أَخْلاقِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، الذي بَلَغَ أَعْلَى ذُرْوَةٍ في خُلُقِ التَّوَاضُعِ، ولا غَرَابَةَ في ذَلِكَ، لِأَنَّ اللهَ تعالى هُوَ الذي أَدَّبَهُ فَأَحْسَنَ تَأْدِيبَهُ، قَالَ تعالى: ﴿لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجَاً مِنْهُمْ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾. وقَالَ تعالى: ﴿وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْـمُؤْمِنِينَ﴾.

تَوَاضُعُ سَيِّدِنَا عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ وَأَرْضَاهُ:

أيُّها الإخوة الكرام: لَقَد تَأَثَّرَ سَيِّدُنَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ أَيَّمَا تَأْثِيرٍ بالتَّرْبِيَةِ القُرْآنِيَّةِ، وبالتَّرْبِيَةِ المُحَمَّدِيَّةِ الرَّشِيدَةِ، وَتَجَسَّدَ خُلُقُ التَّوَاضُعِ في شَخْصِهِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ وَأَرْضَاهُ. من تَوَاضُعِهِ:

أولاً: أَنَا الذي أَهَنْتُ الدُّنْيَا:

أيُّها الإخوة الكرام: جَاءَ في البِدَايَةِ، عَن صَالِحِ بْنِ أَبِي الأَسْوَدِ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، أَنَّهُ رَأَى عَلِيَّاً رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَد رَكِبَ حِمَارَاً، وَدَلَّى رِجْلَيْهِ إلى مَوْضِعٍ وَاحِدٍ، ثمَّ قَالَ: أَنَا الذي أَهَنْتُ الدُّنْيَا.

أيُّها الإخوة الكرام: مَنَاصِبُ الدُّنْيَا خَدَّاعَةٌ وَغَرَّارَةٌ، وَإِنَّ فِتْنَةَ الجَاهِ بِهَا أَعْظَمُ من فِتْنَةِ المَالِ، وَهَاتَانِ الفِتْنَتَانِ تُفْسِدَانِ دِينَ الإِنْسَانِ، كَمَا جَاءَ في الحَدِيثِ الشَّرِيفِ الذي رواه الإمام أحمد والترمذي عَن ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَا ذِئْبَانِ جَائِعَانِ أُرْسِلَا فِي غَنَمٍ بِأَفْسَدَ لَهَا مِنْ حِرْصِ الْـمَرْءِ عَلَى الْـمَالِ وَالشَّرَفِ لِدِينِهِ».

أيُّها الإخوة الكرام: تَذَكَّرُوا قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ * فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ﴾. وتَذَكَّرُوا قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطَاً﴾. فِتْنَةُ الجَاهِ تَمْنَعُ المَفْتُونَ من مُجَالَسَةِ الفُقَرَاءِ وَأَصْحَابِ الحَاجَةِ، ومن هذا المُنْطَلَقِ قَالَ سَيِّدُنَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: أَنَا الذي أَهَنْتُ الدُّنْيَا؛ فَمَا اغْتَرَّ بالمَالِ، ولا اغْتَرَّ بالجَاهِ.

جَاءَ في الاسْتِيعَابِ في مَعْرِفَةِ الأَصْحَابِ، عَن رَجُلٍ من هَمَدَانَ قَالَ: قَالَ مُعَاوِيَةُ لِضِرَارٍ الصِّدَائِيِّ: يَا ضِرَارُ، صِفْ لِي عَلِيَّاً.

قَالَ: أَعْفِنِي يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ.

قَالَ: لَتَصَفِنَّهُ.

قَالَ: أَمَّا إِذْ لا بُدَّ من وَصْفِهِ، فَكَانَ واللهِ بَعِيدَ المَدَى، شَدِيدَ القِوَى، يَقُولُ فَصْلَاً، وَيَحْكُمُ عَدْلَاً، يَتَفَجَّرُ العِلْمُ من جَوَانِبِهِ، وَتَنْطِقُ الحِكْمَةُ من نَوَاحِيهِ، وَيَسْتَوْحِشُ من الدُّنْيَا وَزَهْرَتِهَا، وَيَسْتَأْنِسُ باللَّيْلِ وَوَحْشَتِهِ، وَكَانَ غَزِيرَ العَبْرَةِ، طَوِيلَ الفِكْرَةِ، يُعْجِبُهُ من اللِّبَاسِ مَا قَصُرَ، ومن الطَّعَامِ مَا خَشُنَ، وَكَانَ فِينَا كَأَحَدِنَا، يُجِيبُنَا إِذَا سَأَلْنَاهُ، وَيُنْبِئُنَا إِذَا اسْتَنْبَأْنَاهُ، وَنَحْنُ واللهِ مَعَ تَقْرِيبِهِ إِيَّانَا وَقُرْبِهِ مِنَّا لا نَكَادُ نُكَلِّمُهُ هَيْبَةً لَهُ، يُعَظِّمُ أَهْلَ الدِّينِ، وَيُقَرِّبُ المَسَاكِينَ، لا يَطْمَعُ القَوِيُّ في بَاطِلِهِ، ولا يَيْأَسُ الضَّعِيفُ من عَدْلِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّهُ لَقَد رَأَيْتُهُ في بَعْضِ مَوَاقِفِهِ، وَقَد أَرْخَى اللَّيْلُ سُدُولَهُ، وَغَارَتْ نُجُومُهُ، قَابِضَاً على لِحْيَتِهِ يَتَمَلْمَلُ تَمَلْمُلَ السَّلِيم، وَيَبْكِي بُكَاءَ الحَزِينِ، وَيَقُولُ: يَا دُنْيَا غُرِّي غَيْرِي، أَلِيَ تَعَرَّضْتِ أَمْ إِلَيَّ تَشَوَّقْتِ، هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ، قَد بَايَنْتُكِ ثَلَاثَاً، لا رَجْعَةَ فِيهَا، فَعُمُرُكِ قَصِيرٌ، وَخَطَرُكِ قَلِيلٌ، آهٍ من قِلَّةِ الزَّادِ، وَبُعْدِ السَّفَرِ، وَوَحْشَةِ الطَّرِيقِ.

فَبَكَى مُعَاوِيَةُ وَقَالَ: رَحِمَ اللهُ أَبَا الحَسَنِ، كَانَ واللِه كَذَلِكَ، فَكَيْفَ حُزْنُكَ عَلَيْهِ يَا ضِرَارُ؟

قَالَ: حُزْنُ مَن ذُبِحَ وَلَدُهَا وَهُوَ في حِجْرِهَا.

ثانياً: أَبُو العِيَالِ أَحَقُّ أَنْ يَحْمِلَ:

أيُّها الإخوة الكرام: لَقَد كَانَ سَيِّدُنَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قِمَّةً في التَّوَاضُعِ، وَخَاصَّةً مُنْذُ أَنْ صَارَ أَمِيرَاً للمُؤْمِنِينَ، جَاءَ في الرِّيَاضِ النَّضِرَةِ في مَنَاقِبِ العَشَرَةِ، عَن أَبِي صَالِحٍ بَيَّاعِ الأَكْسِيَةِ عَن جَدِّهِ قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيَّاً رَضِيَ اللهُ عَنهُ اِشْتَرَى تَمْرَاً بِدِرْهَمٍ، فَحَمَلَهُ في مِلْحَفَتِهِ.

فَقِيلَ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ ألا نَحْمِلُهُ عَنْكَ؟

قَالَ: أَبُو العِيَالِ أَحَقُّ بِحَمْلِهِ.

وَعَن زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، أَنَّ الجعد بْنَ بَعْجَةَ من الخَوَارِجِ عَاتَبَ عَلِيَّاً رَضِيَ اللهُ عَنهُ في لِبَاسِهِ فَقَالَ: مَا لَكُم وَلِبَاسِي؟ هَذَا هُوَ أَبْعَدُ من الكِبْرِ، وَأَجْدَرُ أَنْ يَقْتَدِيَ بِهِ المُسْلِمُ.

خاتِمَةٌ ـ نسألُ اللهَ تعالى حُسنَ الخاتِمَةِ ـ:

أيُّها الإخوة الكرام: إِنَّ من ثِمَارِ الإِيمَانِ باللهِ تعالى، وباليَوْمِ الآخِرِ، خُلُقَ التَّوَاضُعِ، وَمَن تَوَاضَعَ للهِ تعالى رَفَعَهُ اللهُ تعالى، كَمَا جَاءَ في الحَدِيثِ الشَّرِيفِ الذي رواه الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ، وَمَا زَادَ اللهُ عَبْدَاً بِعَفْوٍ إِلَّا عِزَّاً، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ للهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللهُ».

أيُّها الإخوة الكرام: خُلُقُ التَّوَاضُعِ هُوَ خُلُقُ آلِ البَيْتِ رَضِيَ اللهُ عَنهُم، فَأَيْنَ نَحْنُ من آلِ بَيْتِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ؟

اللَّهُمَّ أَلْحِقْنَا بِهِم بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. آمين.

**         **      **

تاريخ الكلمة:

الخميس: 27/ ربيع الأول /1437هـ، الموافق: 7/كانون الثاني/ 2015م