111ـ نحو أسرة مسلمة : الزواج عبادة

 

 نحو أسرة مسلمة

111ـ الزواج عبادة

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيا أيُّها الإخوة الكرام: إِنَّ الغَايَةَ العَظِيمَةَ التي خُلِقْنَا من أَجْلِهَا، قَد بَيَّنَهَا رَبُّنَا عزَّ وجلَّ في كِتَابِهِ العَظِيمِ، قَالَ تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾.

والعِبَادَةُ لَيْسَتْ أَمْرَاً عل هَامِشِ الحَيَاةِ، وَلَكِنَّهَا الأَصْلُ الأَوَّلُ الذي من أَجْلِهِ خُلِقَتِ السَّمَاواتُ والأَرْضُ، وَخُلِقَتِ الجَنَّةُ والنَّارُ، وَمن أَجْلِهِ أَنْزَلَ اللهُ تعالى الكُتُبَ السَّمَاوِيَّةَ، وَأَرْسَلَ جَمِيعَ الأَنْبِيَاءِ والمُرْسَلينَ، وَمَعَ كُلِّ أَسَفٍ الكَثِيرُ من النَّاسِ مَا عَرَفُوا الغَايَةَ من خَلْقِهِم.

العِبَادَةُ شَمَلَتْ جَمِيعَ جَوَانِبِ الحَيَاةِ:

أيُّها الإِخوِةُ الكِرَامُ: العِبَادَةُ التي خَلَقَنَا اللهُ تعالى من أَجْلِهَا تَشْمَلُ جَمِيعَ جَوَانِبِ الحَيَاةِ، فَحَيَاةُ المؤْمِنِ كُلُّهَا عِبَادَةٌ إِنْ صَحَّتِ النِّيَّةُ، وَكَانَتِ العِبَادَةُ الظَّاهِرَةُ والبَاطِنَةُ مُوَافِقَةً لِهَدْيِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

ومن أَعْظَمِ الأَدِلَّةِ على ذَلِكَ، ما رواه الإمام مسلم عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، أَنَّ نَاسَاً مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالُوا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «يَا رَسُولَ اللهِ، ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ (الأَمْوَالِ) بِالْأُجُورِ، يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي، وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ، وَيَتَصَدَّقُونَ بِفُضُولِ أَمْوَالِهِمْ.

قَالَ: «أَوَ لَيْسَ قَدْ جَعَلَ اللهُ لَكُمْ مَا تَصَّدَّقُونَ، إِنَّ بِكُلِّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةً، وَكُلِّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةً، وَكُلِّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةً، وَكُلِّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةً، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنْ مُنْكَرٍ صَدَقَةٌ، وَفِي بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ» .

قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيَأتِي أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ وَيَكُونُ لَهُ فِيهَا أَجْرٌ؟

قَالَ: «أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَضَعَهَا فِي حَرَامٍ أَكَانَ عَلَيْهِ فِيهَا وِزْرٌ، فَكَذَلِكَ إِذَا وَضَعَهَا فِي الْحَلَالِ كَانَ لَهُ أَجْرٌ».

الزَّوَاجُ عِبَادَةٌ:

أيُّها الإِخوِةُ الكِرَامُ: من هذا الحَدِيثِ الشَّرِيفِ نَعْلَمُ بِأَنَّ المُقْبِلَ على الزَّوَاجِ رَجُلاً كَانَ أَو امْرَأَةً مُقْبِلٌ على عِبَادَةٍ، لِأَنَّ أَفْعَالَ الإِنْسَانِ المُؤْمِنِ كُلَّهَا عِبَادَةٌ إِذَا صَحَّتْ نِيَّتُهُ، فَطَعَامُهُ، وَشَرَابُهُ، وَنَوْمُهُ، وَزَوَاجُهُ، وَعَمَلُهُ، كُلُّهُ عِبَادَةٌ إِذَا اقْتَرَنَ بِنِيَّةٍ صَالِحَةٍ، وَامْتَثَلَ فِيهَا أَمْرَ اللهِ تعالى، فَجَمِيعُ العَادَاتِ المَشْرُوعَةِ تَنْقَلِبُ إلى عِبَادَاتٍ بالنِّيَّةِ الصَّالِحَةِ، وبناء على ذلك، فَمَنْ عَزَفَ عَن الزَّوَاجِ بِغَيْرِ عُذْرٍ كَانَ عَازِفَاً عَن عِبَادَةٍ من العِبَادَاتِ.

أيُّها الإِخوِةُ الكِرَامُ: ذَكَرَ الفُقَهَاءُ رَضِيَ اللهُ عَنهُم أَنَّ الزَّوَاجَ أَفْضَلُ من التَّفَرّغِ للعِبَادَةِ، لِأَنَّ العِبَادَةَ الفَرْدِيَّةَ نَفْعُهَا قَاصِرٌ على العَابِدِ، أَمَّا الزَّوَاجُ فَنَفْعُهُ يَكُونُ مُتَعَدِّيَاً، فالمُتَزَوِّجُ يَنْفَعُ نَفْسَهُ، وَيَنْفَعُ غَيْرَهُ، وَذَلِكَ بِإِعْفَافِ نَفْسِهِ، وَإِعْفَافِ غَيْرِهِ عَن الحَرَامِ.

ومن هذا المُنْطَلَقِ أَنْكَرَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ على مَن أَرَادَ أَنْ يَتَفَرَّغَ للعِبَادَةِ بِتَرْكِهِ الزَّوَاجَ، روى الإمام مسلم عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: جَاءَ ثَلَاثَةُ رَهْطٍ إِلَى بُيُوتِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُونَ عَنْ عِبَادَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا أُخْبِرُوا كَأَنَّهُمْ تَقَالُّوهَا.

فَقَالُوا: وَأَيْنَ نَحْنُ مِن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ؟ قَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ.

قَالَ أَحَدُهُمْ: أَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُصَلِّي اللَّيْلَ أَبَدَاً.

وَقَالَ آخَرُ: أَنَا أَصُومُ الدَّهْرَ وَلَا أُفْطِرُ.

وَقَالَ آخَرُ: أَنَا أَعْتَزِلُ النِّسَاءَ فَلَا أَتَزَوَّجُ أَبَدَاً.

فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ: «أَنْتُمُ الَّذِينَ قُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا، أَمَا واللهِ إِنِّي لَأَخْشَاكُمْ للهِ، وَأَتْقَاكُمْ لَهُ، لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ، وَأُصَلِّي وَأَرْقُدُ، وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي».

إِحْصَانُ النَّفْسِ سَبَبٌ من أَسْبَابِ دُخُولِ الجَنَّةِ:

أيُّها الإِخوِةُ الكِرَامُ: الهَدَفُ من الزَّوَاجِ هُوَ التَّقَرُّبُ إلى اللهِ تعالى بِإِحْصَانِ النَّفْسِ عَن الحَرَامِ بِطَرِيقٍ مَشْرُوعٍ، وَبِذَلِكَ يَكُونُ الإِنْسَانُ من المُفْلِحِينَ، وَتَدَبَّرُوا هذا من خِلالِ قَوْلِهِ تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾. لَقَد ذَكَرَ اللهُ تعالى صِفَاتِ المُفْلِحِينَ في هذهِ الآيَاتِ الكَرِيمَةِ بِصِفَاتٍ مُتَعَدِّدَةٍ، أَوَّلُهَا الصَّلاةُ، ثَانِيهَا الإِعْرَاضُ عَن اللَّغْوِ، ثَالِثُهَا أَدَاءُ الزَّكَاةِ، رَابِعُهَا حِفْظُ الفَرْجِ عَن المُحَرَّمَاتِ، إلى آخِرِ الصِّفَاتِ، هؤلاءِ المُفْلِحُونَ سَوْفَ يَرِثُونَ الفِرْدَوْسَ بِهَذِهِ الطَّاعَاتِ والعِبَادَاتِ.

الزَّوَاجُ نِصْفُ الدِّينِ:

أيُّها الإِخوِةُ الكِرَامُ: مَن أَقْبَلَ على الزَّوَاجِ من الرِّجَالِ أَو النِّسَاءِ كَانَ في عِبَادَةٍ، وَكَانَ حَائِزَاً على شَطْرِ دِينِهِ، كَمَا جَاءَ في الحَدِيثِ الشَّرِيفِ الذي رواه الحاكم عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَن رَزَقَهُ اللهُ امْرَأَةً صَالِحَةً، فَقَد أَعَانَهُ على شَطْرِ دِينِهِ، فَلْيَتَّقِ اللهَ في الشَّطْرِ الثَّانِي».

وفي رِوَايَةِ البَيْهَقِيِّ عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا تَزَوَّجَ العَبْدُ فَقَد كَمَّلَ نِصْفَ الدِّينِ، فَلْيَتَّقِ اللهَ في النِّصْفِ البَاقِي».

أيُّها الإِخوِةُ الكِرَامُ: الزَّوَاجُ مُعِينٌ على غَضِّ البَصَرِ، وَتَحْصِينِ الفَرْجِ، وَبِذَلِكَ يَسْلَمُ العَبْدُ من فِتْنَةِ النِّسَاءِ، التي هِيَ أَضَرُّ الفِتَنِ على الرِّجَالِ، كَمَا جَاءَ في الحَدِيثِ الشَّرِيفِ الذي رواه الشيخان عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِن النِّسَاءِ».

وفي رِوَايَةٍ للإمام مسلم عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ، وَإِنَّ اللهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا، فَيَنْظُرُ كَيْفَ تَعْمَلُونَ، فَاتَّقُوا الدُّنْيَا، وَاتَّقُوا النِّسَاءَ، فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ».

أيُّها الإِخوِةُ الكِرَامُ: الزَّوَاجُ عِبَادَةٌ، وَهُوَ مُعِينٌ على العِبَادَةِ، فَبِالزَّوَاجِ يَغُضُّ كُلٌّ من الرَّجُلِ والمَرْأَةِ بَصَرَهُمَا عَمَّا حَرَّمَ اللهُ تعالى، وَيَلْتَزِمَانِ قَوْلَهُ تعالى: ﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ﴾. وَقَوْلَهُ تعالى: ﴿وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ﴾.

روى الحاكم عَن حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «النَّظْرَةُ سَهْمٌ من سِهَامِ إِبْلِيسَ مَسْمُومَةٌ، فَمَنْ تَرَكَهَا من خَوْفِ اللهِ أَثَابَهُ جَلَّ وَعَزَّ إِيمَانَاً يَجِدُ حَلَاوَتَهُ في قَلْبِهِ».

خاتِمَةٌ ـ نَسألُ اللهَ تعالى حُسنَ الخاتِمَةِ ـ:

أيُّها الإخوة الكرام: الزَّوَاجُ عِبَادَةٌ، يَسْتَكْمِلُ بِهِ العَبْدُ نِصْفَ دِينِهِ، وَيَلْقَى رَبَّهُ عزَّ وجلَّ على أَحْسَنِ حَالٍ من الطُّهْرِ والنَّقَاءِ، الزَّوَاجُ عِبَادَةٌ للهِ تعالى يَتقَرَّبُ بِهَا العَبْدُ إلى اللهِ تعالى، فَهُوَ أَفْضَلُ من نَوَافِلِ العِبَادَةِ، لِأَنَّهُ يُعِينُ عل تَحْصِينِ الفَرْجِ، وَغَضِّ البَصَرِ، وَسَلامَةِ العَبْدِ من الوُقُوعِ فِيمَا حَرَّمَ اللهُ تعالى عَلَيْهِ.

أيُّها الإِخوِةُ الكِرَامُ: دِينُنَا بِحَمْدِ اللهِ تعالى دِينُ يُسْرٍ، وَلَيْسَ دِينَ عُسْرٍ، دِينُ فُسْحَةٍ، لا دِينَ شِدَّةٍ، دِينُ فِطْرَةٍ، وَدِينُ وَاقِعٍ، فالزَّوْجُ يُعِينُ زَوْجَتَهُ على تَقْوَى اللهِ تعالى، والزَّوْجَةُ تُعِينُ زَوْجَهَا على تَقْوَى اللهِ تعالى، وَبِذَلكَ تَكُونُ الحَيَاةُ طَيِّبَةً كَرِيمَةً مُبَارَكَةً في الدُّنْيَا، وَسَعَادَةً وَبَهْجَةً وَسُرُورَاً يَوْمَ القِيَامَةِ.

اللَّهُمَّ رُدَّنَا إِلَيْكَ رَدَّاً جَمِيلاً. آمين.

وصَلَّى اللهُ عَلَى سيِّدِنا محمَّدٍ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون * وَسَلامٌ عَلَى الـْمُرْسَلِين * وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين.

**      **      **

تاريخ الكلمة:

الأحد: 23/ ربيع الأول /1437هـ، الموافق: 3/ كانون الثاني/ 2016م