113- نحو أسرة مسلمة: اسمع يا مريد الزواج (1)

.

نحو أسرة مسلمة

113ـ اسمع يا مريد الزواج (1)

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيا أيُّها الإخوة الكرام: من خِلالِ قَوْلِهِ تعالى: ﴿ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ﴾. ومن خِلالِ قَوْلِهِ تعالى: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ﴾. نَعْلَمُ بِأَنَّ الزَّوْجَةَ الصَّالِحَةَ، والذُّرّيَّةَ التَّقِيَّةَ المُؤْمِنَةَ تَلْحَقُ الأَبَ والزَّوْجَ في الآخِرَةِ، لِذَلِكَ وَجَبَ على مُرِيدِ الزَّوَاجِ أَنْ يَخْتَارَ المَرْأَةَ الصَّالِحَةَ من الأُسْرَةِ الصَّالِحَةَ، وَأَنْ لا يَنْسَاقَ خَلْفَ العَاطِفَةِ، ولا النَّزْوَةِ الشَّهْوَانِيَّةِ، ولا المَيْلِ القَلْبِيِّ، بِدُونِ الأَخْذِ بِوَصَايَا مَن هُوَ أَوْلَى بِهِ من نَفْسِهِ، بِدُونِ أَنْ يَأْخُذَ بِوَصَايَا سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

وَصِيَّةُ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لِمُرِيدِ الزَّوَاجِ:

أيُّها الإِخوِةُ الكِرَامُ: لَقَد كَانَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ حَرِيصَاً على  الخَلْقِ جَمِيعَاً بِشَكْلٍ عَامٍّ، وبالمُؤْمِنِينَ بِشَكْلٍ خَاصٍّ، قَالَ تعالى: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْـمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ﴾. وَمِن حِرْصِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عَلَيْنَا، وَمِن رَحْمَتِهِ بِنَا، وَجَّهَنَا عِنْدَ الزَّوَاجِ إلى اخْتِيَارِ المَرْأَةِ التي سَتَكُونُ شَرِيكَةً لَنَا في حَيَاتِنَا الدُّنْيَا، والتي سَتَلْحَقُنَا في الآخِرَةِ.

روى الشيخان عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تُنْكَحُ الْـمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ، لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَلِجَمَالِهَا، وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ».

وروى الدَّيْلَمِيُّ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تَزَوَّجُوا فِي الْحُجْزِ الصَّالِحِ (العَشِيرَةُ والأَصْلُ) فَإِنَّ الْعِرْقَ دَسَّاسٌ».

وَكَانَ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي العَاصِ يَقُولُ لِأَوْلادِهِ: يَا بَنِيَّ، النَّاكِحُ مُغْتَرِسٌ، فَلْيَنْظُرِ امْرُؤٌ حَيْثُ يَضَعُ غَرْسَهُ، والعِرْقُ السُّوءُ قَلَّمَا يُنْجِبُ إلا مِثْلَهُ.

يَا مُرِيدَ الزَّوَاجِ، اسْمَعْ:

أيُّها الإِخوِةُ الكِرَامُ: أُخَاطِبُ مُرِيدَ الزَّوَاجِ، وَأَقُولُ لَهُ: يَا مُرِيدَ الزَّوَاجِ، اخْتَرْ لِنَفْسِكَ المَرْأَةَ المُسْلِمَةَ الصَّالِحَةَ من الأُسْرَةِ الصَّالِحَةِ، لِتَسْعَدَ في الدُّنْيَا قَبْلَ الآخِرَةِ.

يَا مُرِيدَ الزَّوَاجِ، احْذَرِ المَرْأَةَ المُشْرِكَةَ الكَافِرَةَ أَنْ تَتَزَوَّجَ مِنْهَا، وَإِنْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهَا وَجَمَالُهَا وَمَالُهَا، وَإِنْ أَعْجَبَكَ مَنْظَرُهَا، وَإِنْ أَعْجَبَكَ كَلامُهَا المَعْسُولُ، وَضِحْكَتُهَا، لِأَنَّ اللهَ تعالى  يَقُولُ: ﴿وَلَا تَنْكِحُوا الْـمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ﴾.

يَا مُرِيدَ الزَّوَاجِ، احْذَرِ المَرْأَةَ العِلْمَانِيَّةَ التي لا تَدِينُ بِدِينٍ سَمَاوِيٍّ، ولا تُؤْمِنُ باللهِ تعالى، وَاحْذَرْ أَنْ تَقُولَ: لَقَد أَحْبَبْتُ، فَمَاذَا أَفْعَلُ؟

يَا مُرِيدَ الزَّوَاجِ، الحُبُّ وَحْدَهُ لا يَكْفِي للزَّوَاجِ، بَلْ لا بُدَّ من ضَبْطِهِ بِضَوَابِطِ الـشَّرِيعَةِ، وَذَلِكَ لِقَوْلِهِ تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرَاً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالَاً مُبِينَاً﴾.

وَلِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَكُونَ هَوَاهُ تَبَعَاً لِمَا جِئْتُ بِهِ» رواه الأَصْبَهَانِيُّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنهُما.

يَا مُرِيدَ الزَّوَاجِ، اضْبِطْ نَفْسَكَ بِضَوَابِطِ الشَّرِيعَةِ، لا بالهَوَى والعَوَاطِفِ الخَدَّاعَةِ، وإلا سَتَنْدَمُ ـ لا قَدَّرَ اللهُ تعالى ـ ولا يَنْفَعُكَ النَّدَمُ، وَاسْمَعْ إلى هذا الحَدِيثِ الشَّرِيفِ الذي رواه الحاكم وأبو داود عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ مَرْثَدَ بْنَ أَبِي مَرْثَدٍ الْغَنَوِيَّ كَانَ يَحْمِلُ الْأَسَارَى بِمَكَّةَ، وَكَانَ بِمَكَّةَ بَغِيٌّ (الزَّانِيَةُ التي تُجَاهِرُ بالزِّنَا وَتَتَكَسَّبُ مِنْهُ) يُقَالُ لَهَا: عَنَاقُ، وَكَانَتْ صَدِيقَتَهُ.

قَالَ: جِئْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَنْكِحُ عَنَاقَ؟

قَالَ: فَسَكَتَ عَنِّي، فَنَزَلَتْ: ﴿وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ﴾.

فَدَعَانِي، فَقَرَأَهَا عَلَيَّ، وَقَالَ: «لَا تَنْكِحْهَا».

ورواه النسائي عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ مَرْثَدَ بْنَ أَبِي مَرْثَدٍ الْغَنَوِيَّ وَكَانَ رَجُلَاً شَدِيدَاً، و كَانَ يَحْمِلُ الْأَسَارَى من مَكَّةَ إلى المَدِينَةِ.

قال: فَدَعَوْتُ رَجُلَاً لِأَحْمِلَهُ، وَكَانَ بِمَكَّةَ بَغِيٌّ، يُقَالُ لَهَا: عَنَاقُ ـ وَكَانَتْ صَدِيقَتَهُ ـ خَرَجَتْ فَرَأَتْ سَوَادِي في ظِلِّ الحَائِطِ.

فَقَالَتْ: مَن هذا؟ مَرْثَدُ؟ مَرْحَبَاً وَأَهْلَاً يا مَرْثَدُ، اِنْطَلِقِ اللَّيلَةَ فَبِتْ عِنْدَنَا في الرَّحْلِ.

قُلْتُ: يَا عَنَاقُ، إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ حَرَّمَ الزِّنَا.

قَالَتْ: يَا أَهْلَ الخِيَامِ، هذا الرَّجُلُ، هذا الذي يَحْمِلُ أَسْرَاكُم من مَكَّةَ إلى المَدِينَةِ.

فَسَلَكْتُ الخَنْدَمَةَ، فَطَلَبَنِي ثَمَانِيَةٌ، فَجَاؤُوا حَتَّى قَامُوا عَلَى رَأْسِي، فَبَالُوا فَطَارَ بَوْلُهُم عَلَيَّ، وَأَعْمَاهُمُ اللهُ عَنِّي.

فَجِئْتُ إلى صَاحِبِي فَحَمَلْتُهُ، فَلَمَّا انْتَهَيْتُ بِهِ إلى الأَرَاكِ فَكَكْتُ عَنْهُ كَبْلَهُ.

فَجِئْتُ إلى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَنْكِحُ عَنَاقَ؟

فَسَكَتَ عَنِّي، فَنَزَلَتْ: ﴿وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ﴾.

فَدَعَانِي، فَقَرَأَهَا عَلَيَّ، وَقَالَ: «لَا تَنْكِحْهَا».

نِكَاحُ الكِتَابِيَّةِ:

أيُّها الإِخوِةُ الكِرَامُ: لَقَد أَوْصَانَا سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَنْتَقِيَ لِأَنْفُسِنَا وَلِأَبْنَائِنَا المَرْأَةَ الصَّالِحَةَ، التي تَصْلُحُ لِأَنْ تَكُونَ أُمَّاً مُرَبِّيَةً تَرْبِيَةً صَالِحَةً؛ من هذا المُنْطَلَقِ حَرَّمَ الإِسْلامُ عَلَيْنَا نِكَاحَ المَرْأَةِ المُشْرِكَةِ، أو المَرْأَةِ التي لا تَدِينُ بِدِينٍ سَمَاوِيٍّ.

أيُّها الإِخوِةُ الكِرَامُ: قَد يَسْأَلُ البَعْضُ عَن حُكْمِ نِكَاحِ المَرْأَةِ الكِتَابِيَّةِ، وَخَاصَّةً في هذهِ الآوِنَةِ، فَأَقُولُ: يَجُوزُ للمُسْلِمِ أَنْ يَتَزَوَّجَ من الكِتَابِيَّةِ، لِقَوْلِهِ تعالى: ﴿الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْـمُحْصَنَاتُ مِنَ الْـمُؤْمِنَاتِ وَالْـمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾.

وَلَكْنِ؛ قَالَ الفُقَهَاءُ: جَاءَ نِكَاحُ الكِتَابِيَّةِ لِرَجَاءِ إِسْلامِهَا، وَقَالُوا بِأَنَّهُ يُكْرَهُ الزَّوَاجُ مِنْهَا، لِأَنَّهُ لا يُؤْمَنُ أَنْ يَمِيلَ إِلَيْهَا فَتَفْتِنَهُ عَن دِينِهِ.

وَقَد قَالَ سَيِّدُنَا عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ لِلَّذينَ تَزَوَّجُوا من نِسَاءِ أَهْلِ الكِتَابِ: طَلِّقُوهُنَّ.

فَطَلَّقُوهُنَّ إلا حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: طَلِّقْهَا.

قَالَ: تَشْهَدُ أَنَّهَا حَرَامٌ؟

قَالَ: هِيَ خَمْرَةٌ طَلِّقْهَا.

قَالَ: تَشْهَدُ أَنَّهَا حَرَامٌ؟

قَالَ: هِيَ خَمْرَةٌ.

قَالَ: قَد عَلِمْتُ أَنَّهَا خَمْرَةٌ، وَلَكِنَّهَا لِي حَلَالٌ.

فَلَمَّا كَانَ بَعْدُ طَلَّقَهَا، فَقِيلَ لَهُ: أَلَا طَلَّقْتَهَا حِينَ أَمَرَكَ عُمَرُ؟

قَالَ: كَرِهْتُ أَنْ يَرَى النَّاسُ أَنِّي رَكِبْتُ أَمْرَاً لا يَنْبَغِي لِي.

خاتِمَةٌ ـ نَسألُ اللهَ تعالى حُسنَ الخاتِمَةِ ـ:

أيُّها الإخوة الكرام: لَقَد أَوْلَى إِسْلامُنَا وَدِينُنَا الحَنِيفُ شَأْنَ الزَّوْجَةِ، بَلْ أَوْلاهَا عِنَايَةً بَالِغَةً، وَطَلَبَ إِلَيْنَا أَنْ نُحْسِنَ الاخْتِيَارَ، لِأَنَّ الزَّوْجَةَ هِيَ اللَّبِنَةُ الأُولَى للأُسْرَةِ، والمَطْلُوبُ من المُسْلِمِ أَنْ يَتَحَرَّى صَاحِبَةَ الدِّينِ والخُلُقِ، لِأَنَّ المَرْأَةَ إِذَا فقَدَتْ دِينَهَا كَانَ الاسْتِمْرَارُ مَعَهَا في الحَيَاةِ الدُّنْيَا مُتَعَذِّرَاً لِأَصحَابِ الاسْتِقَامَةِ.

أيُّها الإِخوِةُ الكِرَامُ: الزَّوْجَةُ هِيَ نَوَاةُ الأُسْرَةِ، والأُسْرَةُ هِيَ نَوَاةُ المُجْتَمَعِ، فَمَن اخْتَارَ الزَّوْجَةَ الصَّالِحَةَ كَانَتْ أُسْرَتُهُ صَالِحَةً، وَإِذَا صَلُحَتِ الأُسْرَةُ صَلُحَ المُجْتَمَعُ.

اللَّهُمَّ هَيِّئْ لِشَبَابِنَا الشَّابَّاتِ الصَّالِحَاتِ المُؤْمِنَاتِ التَّقِيَّاتِ. آمين.

وصَلَّى اللهُ عَلَى سيِّدِنا محمَّدٍ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون * وَسَلامٌ عَلَى الـْمُرْسَلِين * وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين.

**      **      **

تاريخ الكلمة:

الأحد: 7/ ربيع الثاني /1437هـ، الموافق: 17/ كانون الثاني/ 2016م