116- نحو أسرة مسلمة: طاعة الزوجة لزوجها سبب لدخول الجنة

.

نحو أسرة مسلمة

116ـ طاعة الزوجة لزوجها سبب لدخول الجنة

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيا أيُّها الإخوة الكرام: الزَّوْجَةُ الصَّالِحَةُ سَبَبٌ من أَعْظَمِ الأَسْبَابِ لِسَعَادَةِ الزَّوْجِ في الحَيَاةِ الدُّنيَا، فَإِذَا وُفِّقَ الرَّجُلُ في اخْتِيَارِ المَرْأَةِ الصَّالِحَةِ صَارَتْ حَيَاتُهُ كُلُّهَا سَعِيدَةً، حَتَّى وَلَو كَانَ فَقِيرَاً، وَلَو كَانَ مَرِيضَاً، وَلَو فَقَدَ الكَثِيرَ من مُقَوِّمَاتِ الحَيَاةِ، لِأَنَّ الزَّوْجَةَ الصَّالِحَةَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُعَوِّضَهُ عَن كُلِّ شَيْءٍ.

أيُّها الإِخوِةُ الكِرَامُ: إِذَا فَقَدَ الإِنْسَانُ الزَّوْجَةَ الصَّالِحَةَ فَقَدَ السَّعَادَةَ في حَيَاتِهِ الدُّنْيَا، لِأَنَّهُ لا عِوَضَ عَنْهَا، فَمَن امْتَلَكَ مَالاً كَمَالِ قَارُونَ، وَاحْتَلَّ مَرْتَبَةً كَمَرْتَبَةِ فِرْعَوْنَ، وَسَكَنَ مَا سَكَنَهُ قَوْمُ عَادٍ، وَلَمْ تَكُنْ عِنْدَهُ زَوْجَةٌ صَالِحَةٌ، فَإِنَّ حَيَاتَهُ في جَحِيمٍ، لِهَذَا قَالَ بَعْضُ المُفَسِّرِينَ في قَوْلِهِ تعالى: ﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾. قَالُوا: حَسَنَةُ الدُّنْيَا المَرْأَةُ الصَّالِحَةُ، وَحَسَنَةُ الآخِرَةِ الجَنَّةُ.

طَاعَةُ الزَّوْجَةِ لِزَوْجِهَا سَبَبٌ لِدُخُولِ الجَنَّةِ:

أيُّها الإِخوِةُ الكِرَامُ: المَرْأَةُ الصَّالِحَةُ هِيَ المَرْأَةُ المُطِيعَةُ لِزَوْجِهَا في غَيْرِ مَعْصِيَةٍ للهِ عزَّ وجلَّ، حَيْثُ بَيَّنَ ذَلِكَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِقَوْلِهِ: «مَا اسْتَفَادَ الْـمُؤْمِنُ بَعْدَ تَقْوَى اللهِ خَيْرَاً لَهُ مِنْ زَوْجَةٍ صَالِحَةٍ، إِنْ أَمَرَهَا أَطَاعَتْهُ، وَإِنْ نَظَرَ إِلَيْهَا سَرَّتْهُ، وَإِنْ أَقْسَمَ عَلَيْهَا أَبَرَّتْهُ، وَإِنْ غَابَ عَنْهَا نَصَحَتْهُ فِي نَفْسِهَا وَمَالِهِ» رواه ابن ماجه عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

وروى الإمام أحمد عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا صَلَّتِ الْـمَرْأَةُ خَمْسَهَا، وَصَامَتْ شَهْرَهَا، وَحَفِظَتْ فَرْجَهَا، وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا، قِيلَ لَهَا: ادْخُلِي الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْتِ».

أيُّها الإِخوِةُ الكِرَامُ: وَلَئِنْ سَأَلَتِ المَرْأَةَ عَن السِّرِّ في هذا، لماذا تُطِيعُ المَرْأَةُ زَوْجَهَا، وَلَمْ يَكُنِ العَكْسُ، مَا هُوَ السِّرُّ في هذا؟

الجَوَابُ: لِأَنَّ الزَّوْجَ مُدِيرُ البَيْتِ، وَهُوَ القَيِّمُ فِيهِ، لِقَوْلِهِ تعالى: ﴿وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ﴾. لِأَنَّ البَيْتَ لا يَسْتَقِيمُ إلا بِوُجُودِ الأَمِيرِ، أَلَمْ يَقُلِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا كُنْتُمْ ثَلاثَةً فِي سَفَرٍ فَأَمِّرُوا» رواه الطَّبَرَانِيُّ في الكَبِيرِ عَنْ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

أيُّها الإِخوِةُ الكِرَامُ: العَجَبُ كُلُّ العَجَبِ أَنْ تَرَى بَعْضَ النَّاسِ عِنْدَمَا يَتَحَدَّثُونَ عَن طَاعَةِ الطَّالِبَةِ لِمُدَرِّسِهَا في أُمُورِ الدِّرَاسَةِ، وَطَاعَةِ المُوَظَّفَةِ لِمُدِيرِ المُؤَسَّسَةِ في أُمُورِ العَمَلِ، وَطَاعَةِ الأُسْتَاذَةِ الجَامِعِيَّةِ لِعَمِيدِ الكُلِّيَّةِ في أُمُورِ التَّعْلِيمِ، وَطَاعَةِ الطَّبِيبَةِ لِمُدِيرِ المَشْفَى في المَسَائِلِ الطِّبِّيَّةِ .....؛

أَقُولُ: عِنْدَمَا يَتَحَدَّثُونَ عَن طَاعَةِ المَرْأَةِ للرَّجُلِ في هذهِ المَسَائِلِ لا يَجِدُونَ فِيهَا بَخْسَاً لِحَقِّ المَرْأَةِ ولا تَهَاوُنَاً فِيهِ، بَلْ على العَكْسِ من ذَلِكَ، يَرَوْنَ في طَاعَتِهَا لَهُ كَمَالاً، وَفَهْمَاً، وَحِكْمَةً، لَكِنَّهُم إِذَا وَصَلُوا إلى الحَدِيثِ عَن طَاعَةِ المَرْأَةِ لِزَوْجِهَا تَغَيَّرَتْ آرَاؤُهُم، وَتَبَدَّلَتْ مَوَاقِفُهُم، وَعَدُّوا طَاعَتَهَا لَهُ بالمَعْرُوفِ نَقْصَاً وَعَيْبَاً وَتَخَلُّفَاً.

الصَوَابُ: أَنَّ طَاعَةَ المَرْأَةِ لِزَوْجِهَا بالمَعْرُوفِ دَلِيلٌ على كَيَاسَةٍ وفَهْمٍ، وَمُؤَشِّرٌ إلى سَلامَةِ مَرْكبِ الزَّوَاجِ.

صُورَةٌ من صُوَرِ طَاعَةِ الزَّوْجَةِ لِزَوْجِهَا:

أيُّها الإِخوِةُ الكِرَامُ: طَاعَةُ الزَّوْجَةِ لِزَوْجِهَا وَاجِبَةٌ شَرْعَاً، وَهُوَ حَقٌّ من حُقُوقِهِ عَلَيْهَا مَا لَمْ يَأْمُرْهَا بِمَعْصِيَةٍ للهِ عزَّ وجلَّ، وَلَكِنْ يَجِبُ على الزَّوْجِ أَنْ يَعْلَمَ بِأَنَّ الحَيَاةَ الزَّوْجِيَّةَ تُبْنَى على المَوَدَّةِ والرَّحْمَةِ، لِذَا وَجَبَ عَلَيْهِ بالمُقَابِلِ إِذَا أَمَرَ زَوْجَتَهُ أَنْ يَأْمُرَهَا بِأُسْلُوبٍ حَكِيمٍ وَمُؤَدَّبٍ، وبالخُلُقِ الذي عَلَّمَنَا إِيَّاهُ رَبُّنَا عزَّ وجلَّ في القُرْآنِ العَظِيمِ، وَذَلِكَ من خِلالِ قَوْلِهِ تعالى: ﴿وَلَوْ كُنْتَ فَظَّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْـمُتَوَكِّلِينَ﴾.

أيُّها الإِخوِةُ الكِرَامُ: شَتَّانَ مَا بَيْنَ زَوْجٍ يَطْلُبُ من زَوْجَتِهِ مَا يُرِيدُ بِأُسْلُوبٍ فِرْعَوْنِيِّ ﴿مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى﴾. وَيُصْدِرُ الأَوَامِرَ بِأُسْلُوبٍ فَظٍّ غَلِيظٍ كَأَنَّ أَمَامَهُ أَمَةٌ رَقِيقَةٌ، وَبَيْنَ زَوْجٍ يَطْلُبُ من زَوْجَتِهِ مَا يُرِيدُ بِأُسْلُوبٍ لَطِيفٍ بِحَيْثُ يَجْعَلُ الزَّوْجَةَ طَائِعَةً لِأَمرِهِ بِنَفسٍ طَيِّبَةٍ رَاضِيَةٍ، وَذَلِكَ بِأُسْلُوبِ العَرْضِ لا الفَرْضِ.

أيُّها الإِخوِةُ الكِرَامُ: والزَّوْجُ العَاقِلُ هُوَ الذي يَعْلَمُ الوَقْتَ المُنَاسِبَ الذي يَأْمُرُ فِيهِ زَوْجَتَهُ، فلا يَأْمُرُهَا في سَاعَةِ غَضَبِهَا وَانْفِعَالِهَا، لِأَنَّ الأَمْرَ في هذهِ السَّاعَةِ لَنْ يَجِدَ سَبِيلاً للمَأْمُورِ، بَلْ على العَكْسِ من ذَلِكَ تَمَامَاً، رُبَّمَا أَنْ يَنْقَلِبَ الأَمْرُ بَعْدَ ذَلِكَ إلى تَأْكِيدِهِ بالطَّلاقِ، وَبَعْدَ ذَلِكَ يَبْدَأُ العِنَادُ، وَتَنْقَلِبُ الحَيَاةُ إلى جَحِيمٍ ـ والعِيَاذُ باللهِ تعالى ـ.

أيُّها الإِخوِةُ الكِرَامُ: المُوَفَّقُ هُوَ الذي يَخْتَارُ صَاحِبةَ الدِّينِ والخُلُقِ، وَصَاحِبَةُ الدِّينِ والخُلُقِ هِيَ التي تُطِيعُ زَوْجَهَا في غَيْرِ مَعْصِيَةٍ للهِ عزَّ وجلَّ، حَتَّى تَضْمَنَ بِإِذْنِ اللهِ تعالى دُخُولَ الجَنَّةِ، وَذَلِكَ بِبِشَارَةِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، من صُوَرِ هذهِ الطَّاعَةِ:

الطَّاعَةُ في فِرَاشِ الزَّوْجِيَّةِ:

أيُّها الإِخوِةُ الكِرَامُ: من أَعْظَمِ صُوَرِ الطَّاعَةِ التي يَجِبُ على المَرْأَةِ المُسْلِمَةِ أَنْ تُحَقِّقَهَا، إِذَا أَمَرَهَا زَوْجُهَا أَنْ تَأْتِيهُ لِفِرَاشِ الزَّوْجِيَّةِ أَنْ تُطِيعَهُ، ولهذا حَذَّرَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ المَرْأَةَ من مُخَالَفَةِ الزَّوْجِ، فَقَالَ: «إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ فَأَبَتْ، فَبَاتَ غَضْبَانَ عَلَيْهَا، لَعَنَتْهَا الْـمَلَائِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ» رواه الإمام البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

وفي رِوَايَةِ الإمام مسلم  عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا مِنْ رَجُلٍ يَدْعُو امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهَا، فَتَأْبَى عَلَيْهِ، إِلَّا كَانَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ سَاخِطَاً عَلَيْهَا حَتَّى يَرْضَى عَنْهَا».

 وَجُلُّ مَشَاكِلِ الزَّوْجَاتِ من هذا القَبِيلِ، لِأَنَّهَا تَظُنُّ أَنَّهَا تُرِيدُ الدَّلالَ عَلَيْهِ، وهذا حَرَامٌ عَلَيْهَا، لِأَنَّ الغَايَةَ لا تُبَرِّرُ الوَسِيلَةَ.

أيُّها الإِخوِةُ الكِرَامُ: من هذا المُنْطَلَقَ أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ المَرْأَةَ أَنْ لا تَصُومَ نَافِلَةً إلا بِإِذْنِ زَوْجِهَا، فَقَالَ: «لَا يَحِلُّ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَصُومَ وَزَوْجُهَا شَاهِدٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ، وَلَا تَأْذَنَ فِي بَيْتِهِ إِلَّا بِإِذْنِهِ، وَمَا أَنْفَقَتْ مِنْ نَفَقَةٍ عَنْ غَيْرِ أَمْرِهِ فَإِنَّهُ يُؤَدَّى إِلَيْهِ شَطْرُهُ» رواه الإمام البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

خاتِمَةٌ ـ نَسألُ اللهَ تعالى حُسنَ الخاتِمَةِ ـ:

أيُّها الإِخوِةُ الكِرَامُ: المَرْأَةُ الصَّالِحَةُ هِيَ التي تُطِيعُ زَوْجَهَا في غَيْرِ مَعْصِيَةٍ للهِ عزَّ وجلَّ، فالسَّعِيدُ مَن اخْتَارَهَا، لِأَنَّ المَرْأَةَ الصَّالِحَةَ سَمِعَتْ حَدِيثَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الذي رواه الإمام أحمد عَنِ الْحُصَيْنِ بْنِ مِحْصَنٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، أَنَّ عَمَّةً لَهُ أَتَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فِي حَاجَةٍ فَفَرَغَتْ مِنْ حَاجَتِهَا.

فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «أَذَاتُ زَوْجٍ أَنْتِ؟»

قَالَتْ: نَعَمْ.

قَالَ: «كَيْفَ أَنْتِ لَهُ؟».

قَالَتْ: مَا آلُوهُ (أَي: لا أُقَصِّرُ) إِلَّا مَا عَجَزْتُ عَنْهُ.

قَالَ: «فَانْظُرِي أَيْنَ أَنْتِ مِنْهُ، فَإِنَّمَا هُوَ جَنَّتُكِ وَنَارُكِ».

أَسْأَلُ اللهَ تعالى لَنَا وَلِأَزْوَاجِنَا وَلِذُرِّيَّاتِنَا الصَّلاحَ والإِصْلاحَ. آمين.

وصَلَّى اللهُ عَلَى سيِّدِنا محمَّدٍ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون * وَسَلامٌ عَلَى الـْمُرْسَلِين * وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين.

**      **      **

تاريخ الكلمة:

الأحد: 28/ ربيع الثاني /1437هـ، الموافق: 7/ شباط / 2016م