103ـ نحو أسرة مسلمة: دعوة الإسلام إلى الزواج

 

 نحو أسرة مسلمة

103- دعوة الإسلام إلى الزواج

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيا أيُّها الإخوة الكرام: من القَضَايَا الاجْتِمَاعِيَّةِ التي عُنِيَ بِهَا الإِسْلامُ عِنَايَةً بَالِغَةً، وَرَعَاهَا رِعَايَةً فَائِقَةً، حَيْثُ جَاءَتْ آيَاتٌ من كِتَابِ اللهِ عزَّ وجلَّ، وَأَحَادِيثُ من سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَحُثُّ عَلَيْهَا، وَتُرَغِّبُ فِيهَا، قَضِيَّةُ الزَّوَاجِ.

أيُّها الإخوة الكرام: لَقَد اهْتَمَّ الإِسْلامُ بهذهِ القَضِيَّةِ اهْتِمَامَاً بَلِيغَاً، لِمَا يَتَرَتَّبُ عَلَيْهَا من مَصَالِحِ الدِّينِ والدُّنْيَا، وَلِمَا لَهَا من الحِكَمِ السَّامِيَةِ، والمَنَافِعِ المُتَعَدِّدَةِ، والمَعَانِي الكَرِيمَةِ.

قَضِيَّةُ الزَّوَاجِ ضَرُورَةٌ اجْتِمَاعِيَّةٌ لِبِنَاءِ الحَيَاةِ، وَتَكْوِينِ الأُسَرِ، وَتَأْسِيسِ الفَضَائِلِ، وَغَضِّ الأَبْصَارِ، وَتَحْصِينِ الفُرُوجِ، كَمَا أَنَّهَا أَمْرٌ مُحَبَّبٌ إلى النُّفُوسِ تَقْتَضِيهِ الفِطْرَةُ السَّوِيَّةُ، وَتَحُثُّ عَلَيْهَا الشَّرِيعَةُ المُحَمَّدِيَّةُ، وَيَتَطَلَّبُهُ العَقْلُ السَّلِيمُ الصَّحِيحُ، وَيأْلَفُهُ الطَّبْعُ السَّلِيمُ.

أيُّها الإخوة الكرام: بالزَّوَاجِ تَتَعَارَفُ النَّاسُ والقَبَائِلُ، وَبِهِ تَتَكَوَّنُ الشُّعُوبُ، وَبِهِ تَتَكَاثَرُ الأُمَمُ، وَبِهِ تَكُونُ الرَّاحَةُ النَّفْسِيَّةُ، والطُّمَأْنِينَةُ القَلْبِيَّةُ، وَيَكْفِي أَنَّ الزَّوَاجَ آيَةٌ من آيَاتِ اللهِ تعالى الدَّالَّةِ على حِكْمَتِهِ، والدَّاعِيَةِ إلى التَّفْكِيرِ في عَظِيمِ خَلْقِهِ، وَبَدِيعِ صُنْعِهِ، قَالَ تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجَاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾.

الحَثُّ على الزَّوَاجِ في الكِتَابِ والسُّنَّةِ:

أيُّها الإخوة الكرام: الزَّوَاجُ نِعْمَةٌ عَظِيمَةٌ من نِعَمِ اللهِ تعالى على خَلْقِهِ، ذُكُورِهِم وَإِنَاثِهِم، أَحَلَّهُ اللهُ تعالى لَهُم، بَلْ أَمَرَهُم بِهِ وَرَغَّبَهُم فِيهِ، قَالَ تعالى: ﴿وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ واللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾. وقَالَ تعالى: ﴿فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً﴾.

أيُّها الإخوة الكرام: الزَّوَاجُ سُنَّةُ الأَنْبِيَاءِ والمُرْسَلِينَ، قَالَ تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً﴾. وَهُوَ سُنَّةُ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، روى ابن ماجه عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «النِّكَاحُ مِنْ سُنَّتِي، فَمَنْ لَمْ يَعْمَلْ بِسُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي».

وروى الشيخان عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي».

أيُّها الإخوة الكرام: لَقَد حَرَّضَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الأُمَّةَ، وَخَاصَّةً شَبَابَهَا على الزَّوَاجِ، فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَن اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ» رواه الشيخان عَنْ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

حَرَّضَهُم على الزَّوَاجِ، وَتَكْثِيرِ النَّسْلِ، لِيَتَبَاهَى سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِهِم يَوْمَ القِيَامَةِ، فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ، فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الْأُمَمَ» رواه الحاكم وأبو داود عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

الزَّوَاجُ سَبَبُ الغِنَى وَكَثْرَةِ الرِّزْقِ:

أيُّها الإخوة الكرام: الزَّوَاجُ سَبَبٌ من أَسْبَابِ الغِنَى وَكَثْرَةِ الرِّزْقِ، لا كَمَا يَتَوَهَّمُ البَعْضُ الذينَ اعْتَمَدُوا على المَادَّةِ، وَقَلَّتْ ثِقَتُهُم باللهِ تعالى، وَنَسُوا قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقَاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى﴾. وَنَسُوا قَوْلَهُ تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ﴾. قَدَّمَ رِزْقَهُم على رِزْقِ الآبَاءِ.

أيُّها الإخوة الكرام: الزَّوَاجُ سَبَبٌ من أَسْبَابِ الغِنَى وَكَثْرَةِ الرِّزْقِ، وذلكَ لِوَعْدِ اللهِ تعالى الذي لا يُخْلَفُ، قَالَ تعالى: ﴿وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ واللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾.

يَقُولُ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: أَطِيعُوا اللهَ فِيمَا أَمَرَكُم بِهِ من النِّكَاحِ، يُنْجِزْ لَكُم مَا وَعَدَكُم من الغِنَى.

وَيَقُولُ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُما: رَغَّبَهُمُ اللهُ تعالى في التَّزْوِيجِ، وَوَعَدَهُم عَلَيْهِ الغِنَى، فَقَالَ: ﴿إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ واللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾.

أيُّها الإخوة الكرام: يَقُولُ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «ثَلَاثَةٌ حَقٌّ عَلَى اللهِ عَوْنُهُمْ، الْمُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَالْمُكَاتَبُ الَّذِي يُرِيدُ الْأَدَاءَ، وَالنَّاكِحُ الَّذِي يُرِيدُ الْعَفَافَ» رواه الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

تَخَيُّلٌ خَاطِئٌ:

أيُّها الإخوة الكرام: الزَّوْجَةُ الصَّالِحَةُ خَيْرُ كَنْزٍ يُضَافُ إلى رَصِيدِ الرَّجُلِ، الزَّوْجَةُ الصَّالِحَةُ فَيْضٌ من السَّعَادَةِ يَغْمُرُ البَيْتَ، وَيَمْلَؤُهُ سُرُورَاً وَبَهْجَةً وَإِشْرَاقَاً، يَقُولُ الصَّادِقُ المَصْدُوقُ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «الدُّنْيَا مَتَاعٌ، وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ» رواه الإمام مسلم عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

أيُّها الإخوة الكرام: قَد يُخَيَّلُ للبَعْضِ أَنْ يَتَبَتَّلَ للهِ تعالى، وَيَنْقَطِعَ عَن كُلِّ مَظْهَرٍ من مَظَاهِرِ الدُّنْيَا، قَد يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنْ يَقُومَ اللَّيْلَ، وَيَصُومَ النَّهَارَ، وَيَعْتَزِلَ النِّسَاءَ، وَيَسِيرَ في طَرِيقِ الرَّهْبَانِيَّةِ المُنَافِيَةِ لِطَبِيعَةِ الإِنْسَانِ، وذلكَ من أَجْلِ أَنْ يَتَقَرَّبَ إلى اللهِ تعالى، وبذلكَ يَبْتَدِعُ في دِينِ اللهِ عزَّ وجلَّ، وَيُجَانِبُ نَهْجَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، الذي هُوَ أَخْشَى النَّاسِ للهِ تعالى، وَهُوَ أَقْرَبُ النَّاسِ إلى اللهِ تعالى.

أيُّها الإخوة الكرام: هذا التَّخَيُّلُ خُرُوجٌ عَن هَدْيِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَمَن سَلَكَ هذا الطَّرِيقَ     فَقَد سُلِبَ مِنْهُ شَرَفُ الانْتِسَابِ إلى سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، روى الإمام البخاري عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: جَاءَ ثَلَاثَةُ رَهْطٍ إِلَى بُيُوتِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُونَ عَنْ عِبَادَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا أُخْبِرُوا كَأَنَّهُمْ تَقَالُّوهَا.

فَقَالُوا: وَأَيْنَ نَحْنُ مِن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ؟ قَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ.

قَالَ أَحَدُهُمْ: أَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُصَلِّي اللَّيْلَ أَبَدَاً.

وَقَالَ آخَرُ: أَنَا أَصُومُ الدَّهْرَ وَلَا أُفْطِرُ.

وَقَالَ آخَرُ: أَنَا أَعْتَزِلُ النِّسَاءَ فَلَا أَتَزَوَّجُ أَبَدَاً.

فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ: «أَنْتُمُ الَّذِينَ قُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا، أَمَا واللهِ إِنِّي لَأَخْشَاكُمْ للهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ، لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ، وَأُصَلِّي وَأَرْقُدُ، وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي».

خاتِمَةٌ ـ نَسألُ اللهَ تعالى حُسنَ الخاتِمَةِ ـ:

أيُّها الإخوة الكرام: رَبُّنَا عزَّ وجلَّ أَمَرَ الأُمَّةَ، وَأَمَرَ كُلَّ وَلِيِّ أَمْرٍ بِقَوْلِهِ: ﴿وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ﴾. لأَنَّ النِّكَاحَ سَبَبٌ لِغَضِّ البَصَرِ، وَحِفْظِ الفَرْجِ عَمَّا حَرَّمَ اللهُ تعالى، وَسَبَبٌ للرَّاحَةِ النَّفْسِيَّةِ والسَّكَنِ والأُنْسِ والطُّمَأْنِينَةِ، وَصَدَقَ اللهُ تعالى القَائلُ: ﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا﴾.

وَاعْلَمُوا بِأَنَّهُ إِذَا غَابَتْ سُنَّةٌ من سُنَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ التي هِيَ ضِيَاءٌ وَنُورٌ وَسَعَادَةٌ وَسُرُورٌ وَحَيَاةٌ طَيِّبَةٌ، ظَهَرَتْ بِدْعَةٌ من البِدَعِ التي هِيَ ظُلْمَةٌ وَوَحْشَةٌ وَحَيَاةُ شَقَاءٍ وَضَنْكٍ.

أيُّها الإخوة الكرام: بالزَّوَاجِ تَتَمَاسَكُ الأُمَّةُ، وبالفَوَاحِشِ تَتَمَزَّقُ الأُمَّةُ.

اللَّهُمَّ رُدَّنَا إِلَيْكَ رَدَّاً جَمِيلاً. آمين.

وصَلَّى اللهُ عَلَى سيِّدِنا محمَّدٍ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون * وَسَلامٌ عَلَى الـْمُرْسَلِين * وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين.

**     **     **

تاريخ الكلمة:

الأحد: 26/ محرم /1437هـ، الموافق: 8/ تشرين الثاني / 2015م