104ـ نحو أسرة مسلمة: الأجور المترتبة على الزواج (1)

 

 نحو أسرة مسلمة

104- الأجور المترتبة على الزواج (1)

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيا أيُّها الإخوة الكرام: لَقَد مَنَّ اللهُ عزَّ وجلَّ عَلَيْنَا بِتَشْرِيعٍ كَامِلٍ، فِيهِ سِرُّ سَعَادَتِنَا في الدُّنْيَا والآخِرَةِ، قَالَ تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينَاً﴾.

أَشْرَقَ نُورُ الإِسْلامِ بِتَعَالِيمِهِ السَّامِيَةِ، وَآدَابِهِ وَأَخْلاقِهِ السَّمْحَةِ في مَشَارِقِ الأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا، فَأَقَرَّ كُلَّ شَيْءٍ وُجِدَ في الأَخْلاقِ الأَصِيلَةِ، وَغَسَلَ عَنْهَا مَا عَلِقَ من أَوْضَارٍ مُخَالِفَةٍ للطَّبِيعَةِ البَشَرِيَّةِ، كَمَا جَاءَ في الحَدِثِ الشَّرِيفِ الذي رواه الإمام أحمد والحاكم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صَالِحَ الْأَخْلَاقِ».

أيُّها الإخوة الكرام: خَلَقَ رَبُّنَا عزَّ وجلَّ النَّاسَ طُرَّاً من أَبَوَيْنِ اثْنَيْنِ، عَدَا سَيِّدَنَا آدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ، وَسَيِّدَنَا عِيسى عَلَيْهِ السَّلامُ، خَلَقَ آدَمَ من تُرَابٍ، وَخَلَقَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ من أُمٍّ دُونَ أَبٍ، وَهُوَ على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.

خَلَقَ النَّاسَ من زَوْجَيْنِ، لِيَجْعَلَ من هذا الرَّحِمِ مُلْتَقَى تَتَشَابَكُ عِنْدَهُ صِلاتُ بَنِي آدَمَ، وَتَسْتَوْثِقُ عُرَاهُم، قَالَ تعالى: ﴿واللهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجَاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ﴾. و قَالَ تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبَاً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾.

الإِنْسَانُ مَفْطُورٌ على حُبِّ غَرِيزَتَيْنِ:

أيُّها الإخوة الكرام: لَقَد فَطَرَ اللهُ تعالى الإِنْسَانَ من ذَكَرٍ وَأُنْثَى على حُبِّ غَرِيزَتَيْنِ، كُلٍّ مِنْهُمَا مُكَمِّلَةٌ للأُخْرَى.

الأُولَى: غَرِيزَةُ حُبِّ البَقَاءِ لِنَفْسِهِ.

الثَّانِيَةُ: غَرِيزَةُ حُبِّ البَقَاءِ لِنَوْعِهِ.

ومن خِلالِ حُبِّ البَقَاءِ لِنَفْسِهِ وَذَاتِهِ يَنْدَفِعُ إلى تَحْصِيلِ الطَّعَامِ والشَّرَابِ خَوْفَاً من الهَلاكِ.

ومن خِلالِ حُبِّهِ لِبَقَاءِ نَوْعِهِ يَنْدَفِعُ للزَّوَاجِ، وَرَبُّنَا عزَّ وجلَّ شَاءَ أَنْ يَجْعَلَ الجُوعَ والعَطَشَ دَافِعَاً للبَحْثِ عن الطَّعَامِ، وَأَنْ يَجْعَلَ الشَّهْوَةَ دَافِعَاً للبَحْثِ عن الزَّوَاجِ.

أيُّها الإخوة الكرام: ومن تَمَامِ فَضْلِ اللهِ تعالى على عَبْدِهِ، أَنَّهُ جَعَلَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ الذي هُوَ سِرُّ بَقَاءُ نَفْسِهِ، وَجَعَلَ زَوَاجَهُ الذي هُوَ سِرُّ بَقَاءِ نَوْعِهِ، عِبَادَةً للهِ تعالى يَتَقَرَّبُ بِهَا العَبْدُ إلى اللهِ تعالى، وذلكَ بالنِّيَّةِ الصَّالِحَةِ، كَمَا جَاءَ في الحَدِثِ الشَّرِيفِ الذي رواه الإمام البخاري عَن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى».

فَإِذَا تَنَاوَلَ الطَّعَامَ، تَنَاوَلَهُ امْتِثَالاً لِأَمْرِ اللهِ تعالى: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا﴾. فَأُجِرَ على ذلكَ، وَإِذَا عَاشَرَ زَوْجَتَهُ، عَاشَرَهَا امْتِثَالاً لِأَمْرِ اللهِ تعالى: ﴿فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ﴾. لِذَا تَرَاهُ إِنْ أَكَلَ أَو شَرِبَ بَدَأَ بِبِسْمِ اللهِ، وَإِنْ عَاشَرَ زَوْجَتَهُ بَدَأَ بِبِسْمِ اللهِ، فَكَانَ في الحَالَتَيْنِ عَابِدَاً للهِ عزَّ وجلَّ، وهذا من تَمَامِ فَضْلِ اللهِ تعالى عَلَيْنَا.

الأُجُورُ المُتَرَتِّبَةُ على الزَّوَاجِ:

أيُّها الإخوة الكرام: لَقَد عَظُمَتْ نِعْمَةُ اللهِ تعالى عَلَيْنَا، وذلكَ بِتَرْتِيبِ الأَجْرِ على أُمُورٍ نَحْنُ بِأَمَسِّ الحَاجَةِ إِلَيْهَا، والتي مِنْهَا الزَّوَاجُ، الزَّوَاجُ نَحْنُ بِحَاجَةٍ إِلَيْهِ، وَفِيهِ سِرُّ بَقَاءِ نَوْعِنَا، وَيَقْضِي بذلكَ الإِنْسَانُ حَاجَتَهُ العَارِمَةَ، وَمَعَ ذلكَ أَكْرَمَنَا اللهُ تعالى بالأَجْرِ العَظِيمِ على هذا الأَمْرِ.

أولاً: أَجْرُ طَاعَةِ اللهِ تعالى:

أيُّها الإخوة الكرام: مَن امْتَثَلَ أَمْرَ اللهِ تعالى القَائِلِ: ﴿فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ﴾. أُجِرَ على هذا الامْتِثَالِ، في الحَيَاةِ الدُّنْيَا، وفي الآخِرَةِ، قَالَ تعالى: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحَاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾.

مَن امْتَثَلَ أَمْرَ اللهِ تعالى في النِّكَاحِ، كَانَ مَعَ الذينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِم، كَمَا قَالَ تعالى: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقَاً * ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللهِ وَكَفَى باللهِ عَلِيمَاً﴾.

مَن امْتَثَلَ أَمْرَ اللهِ تعالى في النِّكَاحِ، أَبْعَدَ عَن نَفْسِهِ الضَّلالَ والشَّقَاءَ، والخَوْفَ والحُزْنَ، قَالَ تعالى: ﴿فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدَىً فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى﴾. وقَالَ تعالى: ﴿فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدَىً فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾.

أيُّها الإخوة الكرام: وَمَن عَزَفَ عَن الزَّوَاجِ حُرِمَ أَجْرَ طَاعَةِ اللهِ تعالى.

ثانياً: أَجْرُ تَطْبِيقِ سُنَّةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ:

أيُّها الإخوة الكرام: مَن امْتَثَلَ أَمْرَ اللهِ تعالى في الزَّوَاجِ، وَامْتَثَلَ أَمْرَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في ذلكَ، فَقَد حَازَ على أَجْرِ تَطْبِيقِ السُّنَّةِ النَّبَوِيَّةِ؛ قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «وَمَنْ أَحْيَا سُنَّتِي فَقَدْ أَحَبَّنِي، وَمَنْ أَحَبَّنِي كَانَ مَعِي فِي الْجَنَّةِ» رواه الترمذي عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

مَن امْتَثَلَ أَمْرَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في الزَّوَاجِ، أَكْرَمَهُ اللهُ تعالى بِدَرَجَةِ المَحْبُوبِيَّةِ، كَمَا قَالَ تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ واللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾.

أيُّها الإخوة الكرام: وَمَن عَزَفَ عَن الزَّوَاجِ فَقَد حُرِمَ هذا الأَجْرَ العَظِيمَ، وَانْدَرَجَ تَحْتَ قَوْلِهِ تعالى: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾. وَانْدَرَجَ تَحْتَ الوَعِيدِ النَّبَوِيِّ: «فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي» رواه الشيخان عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

ثالثاً: أَجْرُ الإِنْفَاقِ على الزَّوْجَةِ والأَوْلادِ:

أيُّها الإخوة الكرام: مَن امْتَثَلَ أَمْرَ اللهِ تعالى، وَأَمْرَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في الزَّوَاجِ، نَالَ أَجْرَ الإِنْفَاقِ على زَوْجَتِهِ وَأَوْلادِهِ.

روى الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «دِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي رَقَبَةٍ، وَدِينَارٌ تَصَدَّقْتَ بِهِ عَلَى مِسْكِينٍ، وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ، أَعْظَمُهَا أَجْرَاً الَّذِي أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ».

وروى كذلكَ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْبَدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الْمُسْلِمَ إِذَا أَنْفَقَ عَلَى أَهْلِهِ نَفَقَةً وَهُوَ يَحْتَسِبُهَا كَانَتْ لَهُ صَدَقَةً».

وروى كذلكَ عَنْ ثَوْبَانَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ دِينَارٍ يُنْفِقُهُ الرَّجُلُ، دِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَى عِيَالِهِ».

وروى الإمام البخاري عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللهِ إِلَّا أُجِرْتَ عَلَيْهَا، حَتَّى مَا تَجْعَلُ فِي فِي امْرَأَتِكَ».

أيُّها الإخوة الكرام: وَمَن عَزَفَ عَن الزَّوَاجِ فَقَد حُرِمَ هذا الأَجْرَ العَظِيمَ.

خاتِمَةٌ ـ نَسألُ اللهَ تعالى حُسنَ الخاتِمَةِ ـ:

أيُّها الإخوة الكرام: بَادِرُوا لِامْتِثَالِ أَمْرِ اللهِ تعالى: ﴿وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ واللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾. لِيَنَالَ أَبْنَاؤُكُمُ الأُجُورَ المُتَرَتِّبَةَ على الزَّوَاجِ، وإلا لا قَدَّرَ اللهُ تعالى كَانَ الإِثْمُ عَلَيهِم وعلى مَن كَانَ سَبَبَاً في عَدَمِ عَوْنِهِم على الزَّوَاجِ، إِذَا اقْتَرَفُوا الآثَامَ.

أيُّها الإخوة الكرام: مَن عَزَفَ عَن الزَّوَاجِ فَقَد حَرَمَ نَفْسَهُ من هذهِ الأُجُورِ، وَمَن لَمْ يَحْفَظْ فَرْجَهُ  لَمْ يَكُنْ من الفَالِحِينَ، بَلْ كَانَ من المَلُومِينَ العَادِينَ، وَفَاتَهُ الفَلاحَ، وَاسْتَحَقَّ العُدْوَانَ، وَوَقَعَ في اللَّوْمِ، وَمُقَاسَاةِ أَلَمِ الشَّهْوَةِ.

اللَّهُمَّ رُدَّنَا إِلَيْكَ رَدَّاً جَمِيلاً. آمين.

وصَلَّى اللهُ عَلَى سيِّدِنا محمَّدٍ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون * وَسَلامٌ عَلَى الـْمُرْسَلِين * وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين.

**     **     **

تاريخ الكلمة:

الأحد: 3/ صفر /1437هـ، الموافق: 15/ تشرين الثاني / 2015م