42ـ مع الصحابة وآل البيت رضي الله عنهم: نماذج من اتباع سيدنا علي رَضِيَ اللهُ عَنهُ

 

 مع الصحابة و آل البيت رَضِيَ اللهُ عَنهُم

42ـ نماذج من اتباع سيدنا علي رَضِيَ اللهُ عَنهُ

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيا أيُّها الإخوة الكرام: إِنَّ المُعَوَّلَ على صِدْقِ المَحَبَّةِ وَلَوَازِمِهَا وَحَقِيقَتِهَا بالاتِّبَاعِ والاهْتِدَاءِ والتَّأَسِّي والاقْتِدَاءِ، فَمَنْ أَعْلَنَ عَن حُبِّهِ للهِ تعالى، وَحُبِّهِ لِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، فَعَلَيْهِ بالاتِّبَاعِ والاقْتِدَاءِ بِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وذلكَ لِقَوْلِهِ تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ واللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾.

أيُّها الإخوة الكرام: إِنَّ مَحَبَّةَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ دِينٌ يَدِينُ للهِ بِهِ كُلُّ مُسْلِمٍ، بَلْ حُبُّهُ فَرْضٌ وَوَاجِبٌ على كُلِّ مُسْلِمٍ، ولا خَيَارَ لَهُ في ذلكَ.

روى الشيخان عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ».

بَيْدَ أَنَّهُ يَجِبُ أَنْ تُقَاسَ مَحَبَّتُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِمِقْيَاسِ الشَّرْعِ المُطَهَّرِ، وَتُوزَنَ بِمِيزَانِ الكِتَابِ والسُّنَّةِ.

أيُّها الإخوة الكرام: شَتَّانَ بَيْنَ المَحَبَّةِ الحَقِيقِيَّةِ الصَّادِقَةِ، وَبَيْنَ المَحَبَّةِ المُزَيَّفَةِ المُدَّعَاةِ، وَفَصْلُ مَا بَيْنَهُمَا تَحْقِيقُ المُتَابَعَةِ للمَحْبُوبِ.

نَمَاذِجُ من اتِّبَاعِ سَيِّدِنَا عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ للحَبِيبِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ:

أيُّها الإخوة الكرام: المَحَبَّةُ الصَّادِقَةُ اتِّبَاعٌ لِسُنَّتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَلُزُومٌ لِمَنْهَجِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، والتَّأَسِّي بِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ظَاهِرَاً وَبَاطِنَاً، قَوْلاً وَفِعْلاً وَاعْتِقَادَاً، وَمِنْهَاجَاً وَسُلُوكَاً وَأَخْلاقَاً، لأَنَّ اللهَ تعالى قَالَ: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرَاً﴾.

وَأَمَّا المَحَبَّةُ المُدَّعَاةُ فَهِيَ القَائِمَةُ على الأَلْفَاظِ دُونَ المَعَانِي، وعل المَظَاهِرِ دُونَ المَخَابِرِ، وعلى الشَّكْلِيَّاتِ والشَّارَاتِ دُونَ المَعْنَوِيَّاتِ، وعلى لَقْلَقَةِ اللِّسَانِ دُونَ العَمَلِ بالأَرْكَانِ، فَهِيَ دَعْوَى لا قِيمَةَ لَهَا ولا وَزْنَ  لَهَا يَوْمَ القِيَامَةِ.

أيُّها الإخوة الكرام: عِنْدَمَا سُئِلَ سَيِّدُنَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ عَن حُبِّهِ لِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: كَانَ واللهِ أَحَبَّ إِلَيْنَا من أَمْوَالِنَا وَأَوْلَادِنَا وَآبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا، ومن المَاءِ البَارِدِ على الظَّمَأِ.

وَلَقَد كَانَ حُبُّهُ صَادِقَاً تَرْجَمَ عَنْهُ من خِلالِ سُلُوكِهِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، و     َاتِّبَاعِهِ لِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَطَاعَتِهِ لَهُ، وهذهِ بَعْضُ النَّمَاذِجِ التي تَدُلُّ على صِدْقِ مَحَبَّتِهِ للحَبِيبِ الأَعْظَمِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

أولاً: دُعَاءُ الرُّكُوبِ على الرَّاحِلَةِ:

روى الإمام أحمد والبيهقي عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَهُ مَرَّةً: قَالَ عَبْدُ الرَّازِقِ، وَأَكْثَرُ ذَاكَ يَقُولُ: أَخْبَرَنِي مَنْ شَهِدَ عَلِيَّاً حِينَ رَكِبَ، فَلَمَّا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الرِّكَابِ قَالَ: بِسْمِ اللهِ، فَلَمَّا اسْتَوَى قَالَ: الْحَمْدُ للهِ، ثُمَّ قَالَ: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ﴾. ثُمَّ حَمِدَ ثَلَاثَاً، وَكَبَّرَ ثَلَاثَاً، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، فَاغْفِرْ لِي، إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ؛ ثُمَّ ضَحِكَ.

قَالَ: فَقِيلَ: مَا يُضْحِكُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟

قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَعَلَ مِثْلَ مَا فَعَلْتُ، وَقَالَ مِثْلَ مَا قُلْتُ، ثُمَّ ضَحِكَ.

فَقُلْنَا: مَا يُضْحِكُكَ يَا نَبِيَّ اللهِ؟

قَالَ: «الْعَبْدُ ـ أَوْ قَالَ: عَجِبْتُ لِلْعَبْدِ ـ إِذَا قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، فَاغْفِرْ لِي، إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا هُوَ».

ثانياً: الشُّرْبُ قَائِمَاً، وَقَاعِدَاً:

روى الإمام أحمد عَنْ زَاذَانَ، أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ شَرِبَ قَائِمَاً، فَنَظَرَ النَّاسُ، فَأَنْكَرُوا ذَلِكَ عَلَيْهِ.

فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: مَا تَنْظُرُونَ؟ إِنْ أَشْرَبْ قَائِمَاً، فَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَشْرَبُ قَائِمَاً، وَإِنْ أَشْرَبْ قَاعِدَاً، فَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَشْرَبُ قَاعِدَاً.

ثالثاً: تَعْلِيمُ وُضُوءِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ:

روى الإمام أحمد في مُسْنَدِهِ عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ قَالَ: عَلَّمَنَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وُضُوءَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَصَبَّ الْغُلَامُ عَلَى يَدَيْهِ حَتَّى أَنْقَاهُمَا، ثُمَّ أَدَخَلَ يَدَهُ فِي الرَّكْوَةِ، فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثَاً ثَلَاثَاً، وَذِرَاعَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ ثَلَاثَاً ثَلَاثَاً، ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ فِي الرَّكْوَةِ، فَغَمَرَ أَسْفَلَهَا بِيَدِهِ، ثُمَّ أَخْرَجَهَا فَمَسَحَ بِهَا الْأُخْرَى، ثُمَّ مَسَحَ بِكَفَّيْهِ رَأْسَهُ مَرَّةً، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ثَلَاثَاً ثَلَاثَاً، ثُمَّ اغْتَرَفَ هُنَيَّةً مِنْ مَاءٍ بِكَفِّهِ فَشَرِبَهُ؛ ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ.

رابعاً: «امْشِ وَلَا تَلْتَفِتْ»:

روى الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَوْمَ خَيْبَرَ: «لَأُعْطِيَنَّ هَذِهِ الرَّايَةَ رَجُلَاً يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ، يَفْتَحُ اللهُ عَلَى يَدَيْهِ».

قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: مَا أَحْبَبْتُ الْإِمَارَةَ إِلَّا يَوْمَئِذٍ، فَتَسَاوَرْتُ لَهَا رَجَاءَ أَنْ أُدْعَى لَهَا.

قَالَ: فَدَعَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، فَأَعْطَاهُ إِيَّاهَا، وَقَالَ: «امْشِ وَلَا تَلْتَفِتْ، حَتَّى يَفْتَحَ اللهُ عَلَيْكَ».

قَالَ: فَسَارَ عَلِيٌّ شَيْئَاً، ثُمَّ وَقَفَ وَلَمْ يَلْتَفِتْ، فَصَرَخَ: يَا رَسُولَ اللهِ، عَلَى مَاذَا أُقَاتِلُ النَّاسَ؟

قَالَ: «قَاتِلْهُمْ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ، فَقَدْ مَنَعُوا مِنْكَ دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّهَا، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللهِ».

خاتِمَةٌ ـ نسألُ اللهَ تعالى حُسنَ الخاتِمَةِ ـ:

أيُّها الإخوة الكرام: ألا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ تعالى لَكُم؟ مَن أَرَادَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ تعالى لَهُ، فَعَلَيْهِ وَعَلَيَّ بالْتِزَامِ قَوْلِ اللهِ تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهِ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ اللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾.

وَلْنَتَأَمَّلْ حَدِيثَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الذي رواه الإمام أحمد عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُفْيَانَ الثَّقَفِيِّ، أَنَّهُمْ غَزَوْا غَزْوَةَ السُّلَاسِلِ، فَفَاتَهُمُ الْغَزْوُ، فَرَابَطُوا ثُمَّ رَجَعُوا إِلَى مُعَاوِيَةَ وَعِنْدَهُ أَبُو أَيُّوبَ وَعُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ، فَقَالَ عَاصِمٌ: يَا أَبَا أَيُّوبَ، فَاتَنَا الْغَزْوُ الْعَامَ، وَقَدْ أُخْبِرْنَا أَنَّهُ مَنْ صَلَّى فِي الْمَسْجِدِ ـ وَقَالَ حُجَيْنٌ الْمَسَاجِدِ الْأَرْبَعَةِ ـ غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ.

فَقَالَ: ابْنَ أَخِي، أَدُلُّكَ عَلَى أَيْسَرَ مِنْ ذَلِكَ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ تَوَضَّأَ كَمَا أُمِرَ، وَصَلَّى كَمَا أُمِرَ، غُفِرَ لَهُ مَا قَدَّمَ مِنْ عَمَلٍ».

أَكَذَاكَ يَا عُقْبَةُ؟

قَالَ: نَعَمْ.

أيُّها الإخوة الكرام: مَن ادَّعَى حُبَّ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَلَم يُفِدْ من هَدْيِهِ الشَّرِيفِ فَسَفَاهَةٌ وَهُرَاءٌ، لِنَضَعْ أَنْفُسَنَا في المِيزَانِ، في مِيزَانِ أَهْلِ البَيْتِ، في مِيزَانِ سَيِّدِنَا عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، أَيْنَ نَحْنُ من الاتِّبَاعِ والطَّاعَةِ؟

اللَّهُمَّ أَكْرِمْنَا بالاتِّبَاعِ. آمين.

**        **     **

تاريخ الكلمة:

الخميس: 7/ صفر الخير /1437هـ، الموافق: 19/تشرين الثاني / 2015م