130- نحو أسرة مسلمة :صفات بيوت الصالحين

نحو أسرة مسلمة

130ـ صفات بيوت الصالحين

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا أَيُّهَا الإِخْوِةُ الكِرَامُ: رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ طَلَبَ مِنَ العَبْدِ أَنْ يَكُونَ صَالِحَاً وَمُصْلِحَاً، وَلَمْ يَرْضَ مِنْهُ أَنْ يَكُونَ صَالِحَاً وَمُصْلِحَاً لِنَفْسِهِ فَقَطْ، بَلْ أَمَرَهُ بِإِصْلَاحِ أَهْلِ بَيْتِهِ وَتَرْبِيَتِهِمُ التَّرْبِيَةَ الصَّالِحَةَ، لِأَنَّ صَلَاحَ أُسْرَتِهِ صَلَاحُ المُجْتَمَعِ، قَالَ تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارَاً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾. وَالوِقَايَةُ مِنَ النَّارِ لَا تَكُونُ إلا بِالصَّلَاحِ وَالإِصْلَاحِ المُسْتَمَدِّ مِنْ طَاعَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ.

مِنْ هَذَا المُنْطَلَقِ وَجَبَ عَلَيْنَا شَرْعَاً الاهْتِمَامُ بِبُيُوتِنَا، وَقَد بَيَّنَ لَنَا سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَنَّا مَسْؤُولُونَ عَنْهَا يَوْمَ القِيَامَةِ، بِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ـ وَعَدَّ مِنْهُمْ: ـ وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْؤُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا» رواه الإمام البخاري عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا.

وَبِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ سَائِلٌ كُلَّ رَاعٍ عَمَّا اسْتَرْعَاهُ، أَحَفَظَ أَمْ ضَيَّعَ» رواه الترمذي وابنُ حِبَّانَ ـ واللَّفْظُ لَهُ ـ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

مَتَى اللهُ تعالى يُصْلِحُ الأُمَّةَ؟

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ يَسْأَلُ: مَتَى اللهُ تعالى يُصْلِحُ الأُمَّةَ؟ مَتَى يُصْلِحُ اللهُ تعالى المُجْتَمَعَ؟ مَتَى تَزُولُ المُنْكَرَاتُ؟ مَتَى يُطَبَّقُ شَرْعُ اللهِ تعالى؟ مَتَى تَظْهَرُ سُنَّةُ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في المُجْتَمَعِ؟ مَتَى تَرْجِعُ الأُمَّةُ إلى دِينِ اللهِ تعالى؟

الجَوَابُ على هَذَا يَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ، يَكُونُ بِسُؤَالٍ: مَتَى نُصْلِحُ أَنْفُسَنَا وَبُيُوتَنَا التي هِيَ نَوَاةُ المُجْتَمَعِ؟

يَا مَنْ عَجَزَ عَنْ إِصْلَاحِ بَيْتِهِ، كَيْفَ تَطْمَعُ بِصَلَاحِ الأُمَّةِ؟

يَا مَنْ عَجَزَ عَنْ إِزَالَةِ المُنْكَرِ مِنْ بَيْتِهِ، كَيْفَ تَطْمَعُ بِإِزَالَةِ المُنْكَرِ مِنَ المُجْتَمَعِ؟

يَا مَنْ عَجَزَ عَنْ تَطْبِيقِ شَرْعِ اللهِ تعالى في بَيْتِهِ، كَيْفَ تَطْمَعُ بِتَطْبِيقِ شَرْعِ اللهِ تعالى في المُجْتَمَعِ؟

يَا مَنْ يَنْظُرُ إلى بُيُوتِ النَّاسِ، وَإلى الأَسْوَاقِ، وَإلى الجَامِعَاتِ، وَإلى المُؤَسَّسَاتِ، وَإلى الطُّرُقَاتِ، وَقَد كَثُرَتْ فِيهَا المُنْكَرَاتُ، مَتَى تَنْظُرُ إلى بَيْتِكَ؟

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: إِذَا الْتَفَتَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا إلى بَيْتِهِ فَأَصْلَحَهُ، وَطَبَّقَ فِيهِ شَرْعَ اللهِ تعالى، وَأَزَالَ المُنْكَرَاتِ، مَاذَا سَيَحْدُثُ في المُجْتَمَعِ؟ لَا شَكَّ سَنَجِدُ صَلَاحَ المُجْتَمَعِ بِإِذْنِ اللهِ تعالى.

مِنْ هَذَا المُنْطَلَقِ، إِذَا اشْتَدَّتِ الخُطُوبُ، وَعَمَّ الفَسَادُ وَطَمَّ، وَظَهَرَ الفَسَادُ في البَرِّ وَالبَحْرِ، عَلَيْنَا بِمَا أَوْصَانَا بِهِ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، كَمَا جَاءَ في الحَدِيثِ الـشَّرِيفِ الذي رواه الإمام أحمد وأبو داود عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ حَوْلَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، إِذْ ذَكَرَ الْفِتْنَةَ، فَقَالَ: «إِذَا رَأَيْتُمُ النَّاسَ قَدْ مَرِجَتْ عُهُودُهُمْ، وَخَفَّتْ أَمَانَاتُهُمْ، وَكَانُوا هَكَذَا ـ وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ ـ».

قَالَ: فَقُمْتُ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ: كَيْفَ أَفْعَلُ عِنْدَ ذَلِكَ، جَعَلَنِي اللهُ فِدَاكَ؟

قَالَ: «الْزَمْ بَيْتَكَ، وَامْلِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ، وَخُذْ بِمَا تَعْرِفُ، وَدَعْ مَا تُنْكِرُ، وَعَلَيْكَ بِأَمْرِ خَاصَّةِ نَفْسِكَ، وَدَعْ عَنْكَ أَمْرَ الْعَامَّةِ».

صِفَاتُ بُيُوتِ الصَّالِحِينَ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لِنَنْهَضْ في صَلَاحِ بُيُوتِنَا، وَلْنَبْحَثْ عَنْ صِفَاتِ بُيُوتِ الصَّالِحِينَ حَتَّى نَتَأَسَّى بِهَا.

أولاً: بَيْتُ عِتْبَانَ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، اسْمُهُ عِتْبَانُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، وَهُوَ أَنْصَارِيٌّ بَدْرِيٌّ، روى الإمام أحمد وابن ماجه عَنْ عِتْبَانَ بْنِ مَالِكٍ السَّالِمِيِّ، وَكَانَ إِمَامَ قَوْمِهِ بَنِي سَالِمٍ، وَكَانَ شَهِدَ بَدْرَاً مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: جِئْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي قَدْ أَنْكَرْتُ مِنْ بَصَرِي، وَإِنَّ السَّيْلَ يَأْتِي، فَيَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَ مَسْجِدِ قَوْمِي، وَيَشُقُّ عَلَيَّ اجْتِيَازُهُ، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَأْتِيَنِي، فَتُصَلِّيَ فِي بَيْتِي مَكَانَاً أَتَّخِذُهُ مُصَلَّىً، فَافْعَلْ.

قَالَ: «أَفْعَلُ».

فَغَدَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ بَعْدَمَا اشْتَدَّ النَّهَارُ، وَاسْتَأْذَنَ، فَأَذِنْتُ لَهُ، وَلَمْ يَجْلِسْ، حَتَّى قَالَ: «أَيْنَ تُحِبُّ أَنْ أُصَلِّيَ لَكَ مِنْ بَيْتِكَ؟».

فَأَشَرْتُ لَهُ إِلَى الْـمَكَانِ الَّذِي أُحِبُّ أَنْ أُصَلِّيَ فِيهِ.

فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَصَفَفْنَا خَلْفَهُ، فَصَلَّى بِنَا رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ احْتَبَسْتُهُ عَلَى خَزِيرَةٍ تُصْنَعُ لَهُمْ (لَحْمٌ يُقَطَّعُ صِغَارَاً).

لِنَسْأَلْ أَنْفُسَنَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: هَلْ يُوجَدُ في بَيْتِنَا مُصَلَّىً نُصَلِّي فِيهِ النَّوَافِلَ، حَتَّى لَا تَكُونَ بُيُوتُنَا مَقَابِرَ؟

ثانياً: بَيْتُ أُمِّ المُؤْمِنِينَ مَيْمُونَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهَا:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: الأَبْنَاءُ يَتَأَثَّرُونَ بِأَهْلِ البَيْتِ، وَيَسِيرُونَ على سَيْرِ أَهْلِهِ، روى الإمام البخاري عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا قَالَ: بِتُّ فِي بَيْتِ خَالَتِي مَيْمُونَةَ بِنْتِ الحَارِثِ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عِنْدَهَا فِي لَيْلَتِهَا، فَصَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ العِشَاءَ، ثُمَّ جَاءَ إِلَى مَنْزِلِهِ، فَصَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، ثُمَّ نَامَ، ثُمَّ قَامَ، ثُمَّ قَالَ: «نَامَ الغُلَيِّمُ» أَوْ كَلِمَةً تُشْبِهُهَا.

ثُمَّ قَامَ، فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ، فَجَعَلَنِي عَنْ يَمِينِهِ، فَصَلَّى خَمْسَ رَكَعَاتٍ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ نَامَ، حَتَّى سَمِعْتُ غَطِيطَهُ أَوْ خَطِيطَهُ (هُوَ صَوْتُ النَّائِمِ المُرْتَفعُ) ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلاَةِ.

تَصَوَّرُوا هَذَا التَّأْثِيرَ في نَفْسِ الغُلَامِ، وَهُوَ يَقُصُّ هَذَا المَشْهَدَ، وَكَيْفَ كَانَ يُرَاقِبُ الكَبِيرَ، لِأَنَّ الكَبِيرَ قُدْوَةٌ عِنْدَ الصَّغِيرِ.

ثالثاً: ابْنَا صَالِحِ بْنِ حَيٍّ:

أَيُّهَا الإِخْوِةُ الكِرَامُ: البُيُوتُ عِنْدَمَا تَكُونُ حَيَّةً بِذِكْرِ اللهِ تعالى تَكُونُ بُيُوتَاً سَعِيدَةً، تَتَنَزَّلُ عَلَيْهَا المَلَائِكَةُ بِالبِشَارَاتِ وَالرَّحَمَاتِ.

يَقُولُ وَكِيعٌ: كَانَ عَلِيٌّ وَالحَسَنُ ابْنَا صَالِحِ بْنِ حَيٍّ، وَأُمُّهُمَا قَد جَزَّؤُوا اللَّيْلَ ثَلَاثَةَ أَجْزَاءٍ، فَكَانَ عَلِيٌّ يَقُومُ الثُّلُثَ وَيَنَامُ، وَيَقُومُ الحَسَنُ الثُّلُثَ، ثمَّ يَنَامُ، وَتَقُومُ أُمُّهُمَا الثُّلُثَ؛ فَمَاتَتْ أُمُّهُمَا، فَجَزَّآ اللَّيْلَ بَيْنَهُمَا، وَكَانَا يَقُومَانِ بِهِ حَتَّى الصَّبَاحَ، ثمَّ مَاتَ عَلِيٌّ؛ فَقَامَ الحَسَنُ بِهِ كُلَّهُ.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةِ ـ:

أَيُّهَا الإِخْوِةُ الكِرَامُ: المُؤْمِنُ لَا يَنْظُرُ إلى البَيْتِ على أَنَّهُ مَكَانٌ للطَّعَامِ وَالـشَّرَابِ وَالرَّاحَةِ، وَالتَّكَاثُرِ فَحَسْبُ، بَلْ يَنْظُرُ إِلَيْهِ على أَنَّهُ النَّوَاةُ للمُجْتَمَعِ كُلِّهِ، فَيَجْعَلُهُ بَيْتَ طَاعَةٍ للهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَيَحُثُّ الزَّوْجَةَ وَالوَلَدَ على طَاعَةِ اللهِ تعالى، وَخَاصَّةً على قِيَامِ اللَّيْلِ، وَانْظُرُوا إلى كَلَامِ سَيِّدِ الخَلْقِ وَحَبِيبِ الحَقِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «رَحِمَ اللهُ رَجُلَاً قَامَ مِنَ اللَّيْلِ، فَصَلَّى وَأَيْقَظَ امْرَأَتَهُ فَصَلَّتْ، فَإِنْ أَبَتْ نَضَحَ فِي وَجْهِهَا الْـمَاءَ، وَرَحِمَ اللهُ امْرَأَةً قَامَتْ مِنَ اللَّيْلِ، فَصَلَّتْ وَأَيْقَظَتْ زَوْجَهَا فَصَلَّى، فَإِنْ أَبَى نَضَحَتْ فِي وَجْهِهِ الْـمَاءَ» رواه الإمام أحمد وَأبو داود عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

بُيُوتُ المُسْلِمِينَ اليَوْمَ ـ إلا مَنْ رَحِمَ اللهُ تعالى ـ لَا تَعْرِفُ للإِيمَانِ طَعْمَاً، وَلَا لليَقِينِ حَلَاوَةً، وَلَا للصَّلَاةِ سَبِيلَاً، وَلَا للقُرْآنِ طَرِيقَاً، وَلَا تَسْمَعُ فِيهَا آيَاتِ اللهِ تعالى تُتْلَى، بَلْ تَسْمَعُ بِهَا مِزْمَارَ الشَّيْطَانِ؛ فَإِذَا كَانَ هَذَا حَالُ جُلِّ البُيُوتِ، فَكَيْفَ نَنْتَظِرُ صَلَاحَ المُجْتَمَعِ؟

اللَّهُمَّ رُدَّنَا إِلَيْكَ رَدَّاً جَمِيلَاً. آمين.

وصَلَّى اللهُ عَلَى سيِّدِنا محمَّدٍ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون * وَسَلامٌ عَلَى الْـمُرْسَلِين * وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين.

**     **     **

تاريخ الكلمة:

الأحد: 8/ شعبان /1437هـ، الموافق: 15/ أيار / 2016م