62ـ مع الصحابة وآل البيت: ما كانت البشارة تغرهم

.

مع الصحابة وآل البيت رَضِيَ اللهُ عَنهُم

62ـ ما كانت البشارة تغرهم

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: أَعْظَمُ فَارِقٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَ سَلَفِنَا الصَّالِحِ مِنَ الصَّحَابَةِ وَآلِ البَيْتِ رَضِيَ اللهُ عَنهُمْ، والذي مَيَّزَهُمْ عَنَّا بِرُتْبَةٍ عَالِيَةٍ، وَجَعَلَنَا في رُتْبَةٍ دَنِيَةٍ مِنْ أَحْوَالِنَا، أَنَّهُمْ بَلَغُوا دَرَجَةَ الإِحْسَانِ، التي قَالَ فِيهَا سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ» رواه الشيخان عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

لَقَد كَانُوا رَضِيَ اللهُ عَنهُم أَصْحَابَ قُلُوبٍ حَاضِرَةٍ مَعَ اللهِ تعالى، خَاشِعَةٍ مُـنْكَسِرَةٍ مُخْبِتَةٍ مُنِيبَةٍ، ضَبَطُوا جَوَارِحَهُمُ الظَّاهِرَةَ وَالبَاطِنَةَ بِضَوَابِطِ الشَّرِيعَةِ، وَكَانَتْ قُلُوبُهُم مُتَعَلِّقَةً بِاللهِ تعالى، كَأَنَّ أَحَدَهُم على الـصِّرَاطِ، وَكَأَنَّهُ يَرَى الجَنَّةَ وَالنَّارَ، وَكَأَنَّهُ لَا يَرَى مِنْ جِبَالِ الذُّنُوبِ إلا عَمَلَهُ؛ وَأَمَّا نَحْنُ فَقُلُوبُنَا غَافِلَةٌ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلا بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: الفَارِقُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ سَلَفِنَا الصَّالِحِ مِنَ الصَّحَابَةِ وَآلِ البَيْتِ رَضِيَ اللهُ عَنهُمْ، والذي مَيَّزَهُمْ عَنَّا بِرُتْبَةٍ عَالِيَةٍ، وَجَعَلَنَا في رُتْبَةٍ دَنِيَةٍ مِنْ أَحْوَالِنَا، أَنَّهُم كَانُوا يَخْشَوْنَ اللهَ تعالى، وَيَخَافُونَهُ، وَيَرْهَبُونَهُ، وَيَخْضَعُونَ للهِ تعالى، وَيُنِيبُونَ إِلَيْهِ، إِذَا ذُكِّرُوا بِاللهِ تعالى تَذَكَّرُوا، وَأَمَّا نَحْنُ فَلَا خَشْيَةَ وَلَا خَوْفَ وَلَا رَهْبَةَ وَلَا خُضُوعَ وَلَا إِنَابَةَ إلا مَنْ رَحِمَ اللهُ تعالى.

مَا كَانَتِ البِشَارَةُ تَغُرُّهُم:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لَقَدْ كَانَ الصَّحْبُ وَآلُ البَيْتِ رَضِيَ اللهُ عَنهُمْ يَخَافُونَ اللهَ تعالى وَيَخْشَوْنَهُ، وَمَا كَانَتِ البِشَارَةُ مِنَ الصَّادِقِ الأَمِينِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَغُرُّهُم.

هَذَا سَيِّدُنَا عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، يُبَشِّرُهُ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِالجَنَّةِ، روى الإمام البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، إِذْ قَالَ: «بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُنِي فِي الجَنَّةِ، فَإِذَا امْرَأَةٌ تَتَوَضَّأُ إِلَى جَانِبِ قَـصْرٍ، فَقُلْتُ: لِمَنْ هَذَا القَصْرُ؟

فَقَالُوا: لِعُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ؛ فَذَكَرْتُ غَيْرَتَهُ فَوَلَّيْتُ مُدْبِرَاً».

فَبَكَى عُمَرُ وَقَالَ: أَعَلَيْكَ أَغَارُ يَا رَسُولَ اللهِ؟!

وَهَذَا سَيِّدُنَا أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، يُبَشِّرُهُ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِالجَنَّةِ، روى الإمام البخاري عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ حَائِطَاً وَأَمَرَنِي بِحِفْظِ بَابِ الحَائِطِ، فَجَاءَ رَجُلٌ يَسْتَأْذِنُ، فَقَالَ: «ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ»، فَإِذَا أَبُو بَكْرٍ.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: سَلَفُنَا الصَّالِحُ مِنَ الصَّحَابَةِ وَآلِ البَيْتِ بُـشِّرُوا بِالجَنَّةِ وَهُمْ يَمْشُونَ على وَجْهِ الأَرْضِ، فَهَلْ جَرَّهُم ذَلِكَ إلى الغُرُورِ، وَهَلِ اتَّكَلُوا على البِشَارَةِ، وَتَرَكُوا العَمَلَ؟

خَوْفُ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: أَوَّلُ المُبَشَّرِينَ بِالجَنَّةِ مِنْ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ هُوَ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، وَلَكِنْ مَعَ هَذَا مَا كَانَ يَغْتَرُّ بِذَلِكَ، بَلْ كَانَ الخَوْفُ مِنَ اللهِ تعالى مُسَيْطِرَاً على قَلْبِهِ.

لَقَد كَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ على جَانِبٍ مِنَ الخَوْفِ العَظِيمَ مِنَ اللهِ تعالى، روى البيهقي عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ دَخَلَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ وَهُوَ يَجْبِذُ لِسَانَهُ، فَقَالَ عُمَرُ: مَهْ، يَغْفِرُ اللهُ لَكَ.

فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: هَذَا أَوْرَدَنِي الْـمَوَارِدَ.

وروى ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ مَيْمُونٍ قَالَ: أُتِيَ أَبُو بَكْرٍ بِغُرَابٍ وَافِرِ الْجَنَاحَيْنِ؛ فَقَالَ: مَا صِيدَ مِنْ صَيْدٍ، وَلَا عَضُدَ مِنْ شَجَرٍ، إِلَّا بِمَا ضَيَّعَتْ مِنَ التَّسْبِيحِ.

وروى البيهقي عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: مَرَّ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَلَى طَيْرٍ قَدْ وَقَعَ عَلَى شَجَرَةٍ فَقَالَ: طُوبَى لَكَ يَا طَيْرُ، تَطِيرُ فَتَقَعُ عَلَى الشَّجَرِ، ثُمَّ تَأْكُلُ مِنَ الثَّمَرِ، ثُمَّ تَطِيرُ لَيْسَ عَلَيْكَ حِسَابٌ وَلَا عَذَابٌ؛ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مِثْلَكَ، وَاللهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ شَجَرَةً إِلَى جَانِبِ الطَّرِيقِ، فَمَرَّ عَلَيَّ بَعِيرٌ فَأَخَذَنِي فَأَدْخَلَنِي فَاهُ فَلَاكَنِي، ثُمَّ ازْدَرَدْنِي، ثُمَّ أَخْرَجَنِي بَعْرَاً، وَلَمْ أَكُنْ بَشَرَاً.

وَكَانَ يَقُولُ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: وَدِدْتُ أَنِّي شَعْرَةٌ فِي صَدْرِ مُؤْمِنٍ.

خَوْفُ الفَارُوقِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: أَمَّا خَوْفُ الفَارُوقِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، وَهُوَ المُبَشَّرُ بِالجَنَّةِ، فَحَدِّثْ عَنْهُ وَلَا حَرَجَ، روى ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ حِينَ طُعِنَ، فَقُلْتُ: أَبْـشِرْ بِالْجَنَّةِ يَا أَمِيرَ الْـمُؤْمِنِينَ، أَسْلَمْتَ حِينَ كَفَرَ النَّاسُ، وَجَاهَدْتَ مَعَ رَسُولِ اللهِ حِينَ خَذَلَهُ النَّاسُ، وَقُبِضَ رَسُولُ اللهِ وَهُوَ عَنْكَ رَاضٍ، وَلَمْ يَخْتَلِفْ فِي خِلَافَتِكَ اثْنَانِ، وَقُتِلْتَ شَهِيدَاً.

فَقَالَ: أَعِدْ عَلَيَّ.

فَأَعَدْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ: وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ، لَوْ أَنَّ لِي مَا عَلَى الْأَرْضِ مِنْ صَفْرَاءَ وَبَيْضَاءَ لَافْتَدَيْتُ بِهِ مِنْ هَوْلِ الْـمَطْلَعِ.

وَيَقُولُ سَيِّدُنَا عُثْمَانُ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: أَنَا آخِرُكُمْ عَهْدَاً بِعُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، دَخَلْتُ عَلَيْهِ وَرَأْسُهُ فِي حِجْرِ ابْنِهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ.

فَقَالَ لَهُ: ضَعْ خَدِّي بِالْأَرْضِ.

فَقَالَ: هَلْ حِجْرِي وَالْأَرْضُ إِلَّا سَوَاءٌ؟

قَالَ: ضَعْ خَدِّي بِالْأَرْضِ لَا أُمَّ لَكَ ـ فِي الثَّانِيَةِ أَوِ الثَّالِثَةِ ـ  ثُمَّ شَبَّكَ رِجْلَيْهِ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: وَيْلٌ لِي، وَوَيْلٌ لِأُمِّي، إِنْ لَمْ يَغْفِرِ اللهُ لِي، حَتَّى فَاضَتْ نَفْسُهُ.

نَعَمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ، مَنْ كَانَ بِاللهِ تعالى أَعْرَفَ، كَانَ مِنَ اللهِ تعالى أَخْوَفَ.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةِ ـ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: الفَارِقُ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ، الوَاحِدُ مِنْهُم كَانَ يُبَشَّرُ بِالجَنَّةِ مِنَ الصَّادِقِ المَصْدُوقِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، الذي ﴿مَا يَنْطِقُ عَنِ الهَوَى * إِنْ هُوَ إلا وَحْيٌ يُوحَى﴾. فَمَا يَزِيدُهُ ذَلِكَ إلا خَوْفَاً مِنَ اللهِ تعالى، وَخَشْيَةً مِنْهُ.

أَمَّا الوَاحِدُ مِنَّا فَإِنَّهُ يَغْتَرُّ بِثَنَاءِ العَوَامِّ عَلَيْهِ، أَو يَغْتَرُّ بِتَقْبِيلِ النَّاسِ رَأْسَهُ أَو كَتِفَهُ أَو يَدَهُ، الوَاحِدُ مِنَّا يَغْتَرُّ عِنْدَ أَدْنَى صُورَةٍ مِنْ صُوَرِ الإِكْرَامِ لَهُ، وَمَا ذَاكَ إلا دَلِيلَاً على نَقْصِ العَقْلِ.

وَاللهِ الذي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ، إِنَّ النَّاسَ عِنْدَمَا يُعْجَبُونَ بِأَحَدٍ، فَإِنَّمَا يُعْجَبُونَ بِسَتْرِ اللهِ تعالى عَلَيْهِ.

هَذَا سَيِّدُنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ العَزِيزِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، لَمَّا حَضَرَتْهُ الوَفَاةُ، قِيلَ: يَا عُمَرُ بْنَ عَبْدِ العَزِيزِ، هَلَّا أَوْصَيْتَ أَنْ نَدْفِنَكَ بِجِوَارِ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَأَرْضَاهُ، وَجِوَارِ أَبِي بَكْرٍ خَلِيفَةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَجِوَارِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ ذَلِكَ؟

فَبَكَى عُمَرُ بْنُ عَبْدِ العَزِيزِ، وَقَالَ: وَاللهِ لَأَنْ أَلْقَى اللَه بِكُلِّ ذَنْبٍ غَيْرِ الشِّرْكِ أَهْوَنَ عَلَيَّ مِنْ أَنْ أَلْقَى اللهَ وَأَنَا أَظُنُّ أَنَّنِي أَهْلٌ لِهَذِهِ المَنْزِلَةِ، وَاللهِ لَأَنْ أَلْقَى اللَه بِكُلِّ ذَنْبٍ غَيْرِ الشِّرْكِ أَهْوَنَ عَلَيَّ مِنْ أَنْ أَلْقَى اللهَ وَأَنَا أَظُنُّ أَنَّنِي أَهْلٌ أَو كُفُؤٌ أَنْ أُدْفَنَ بِجِوَارِ عُمَرَ، أَو أَبِي بَكْرٍ، أَو بِجِوَارِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

ثمَّ قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ العَزِيزِ: اللَّهُمَّ إِنَّ عُمَرَ لَيْسَ أَهْلَاً أَنْ يَنَالَ رَحْمَتَكَ، وَلَكِنْ رَحْمَتُكَ أَهْلٌ أَنْ تَنَالَ عُمَرَ.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: نَحْنُ اليَوْمَ ـ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةِ إلا بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ ـ نَجْمَعُ مَعَ المَعْصِيَةِ آمَالَاً عَظِيمَةً، وَنَجْمَعُ مَعَ الكَبَائِرِ آمَالَاً عَرِيضَةً وَاسِعَةً، وَنَجْمَعُ مَعَ الغَفْلَةِ طَمَعَاً في أَعْلَى المَرَاتِبِ، يَسْفِكُ البَعْضُ دِمَاءَ المُسْلِمِينَ، وَيَسْلُبُ أَمْوَالَهُم، وَيُرَمِّلُ نِسَاءَهُم، وَيُيَتِّمُ أَطْفَالَهُم، وَيُهَدِّمُ بُيُوتَهُم، وَيُرَوِّعُ آمِنِيهِم، وَيَطْلُبُ بِذَلِكَ جَنَّةً ﴿مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ﴾.

اللَّهُمَّ أَخْرِجْنَا مِنْ غَفْلَتِنَا، وَرُدَّنَا إِلَيْكَ رَدَّاً جَمِيلَاً. آمين.

**        **     **

تاريخ الكلمة:

الخميس: 28/ رجب /1437هـ، الموافق: 5/أيار / 2016م