73-مع الصحابة وآل البيت:تمجيد سيدنا معاذ رضي الله عنه للعلم

.

مع الصحابة وآل البيت رَضِيَ اللهُ عَنهُم

73ـ تمجيد سيدنا معاذ رضي الله عنه للعلم

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لَقَدْ رَفَعَ اللهُ تعالى قَدْرَ العُلَمَاءِ بِالعِلْمِ، وَفَضَّلَهُمْ وَشَرَّفَهُمْ وَزَكَّاهُمْ بِهِ، فَصَارُوا بِهِ أَتْقِيَاءَ سُعَدَاءَ في الدُّنْيَا قَبْلَ الآخِرَةِ، وَبِهِ صَارُوا وَرَثَةً لِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَبِهِ سَلَكُوا طَرِيقَ الجَنَّةِ، وَبِهِ تَنْزِلُ السَّكِينَةُ عَلَيْهِمْ مِنَ اللهِ تعالى، وَتَغْشَاهُمُ الرَّحْمَةُ مِنْهُ، وَتَحُفُّهُمُ المَلَائِكَةُ، وَيَذْكُرُهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ العُلَمَاءِ العَامِلِينَ، فَلَا تَرَاهُمْ مُتَدَابِرِينَ وَلَا مُتَحَاقِدِينَ وَلَا مُتَحَاسِدِينَ، كَيْفَ يَكُونُ حَالُهُمْ هَكَذَا وَهُمْ يُعَلِّمُونَ الأُمَّةَ سَلَامَةَ الصَّدْرِ؟

العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ العُلَمَاءِ الرَّبَّانِيِّينَ، الذينَ يَرْحَمُونَ الأُمَّةَ، وَيَسْلُكُونَ بِهِمْ طَرِيقَ السَّلَامَةِ وَالسَّلَامِ وَالإِسْلَامِ، جَمَعَهُمُ العِلْمُ النَّافِعُ، فَتَآلَفُوا وَتَنَاصَحُوا، وَوَجَبَتْ مَحَبَّةُ رَبِّنَا عَزَّ وَجَلَّ لَهُمْ، لِأَنَّهُمْ تَحَابُّوا في اللهِ تعالى، وَتَزَاوَرُوا في اللهِ تعالى، وَتَآخَوا في اللهِ تعالى.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: بِالعِلْمِ النَّافِعِ رُفِعَ أَهْلُهُ في الحَيَاةِ وَالمَمَاتِ، لِأَنَّهُمُ انْتَفَعُوا بِهِ وَنَفَعُوا، مَاتَ النَّاسُ، وَمَاتَ العُلَمَاءُ وَلَكِنْ مَا مَاتَتْ آثَارُهُمْ، لِأَنَّهُمْ أَحْيَوُا الأُمَمَ بِفَضْلِ اللهِ تعالى عَلَيْهِمْ، مَاتَ العُلَمَاءُ وَذَهَبَتْ أَجْسَادُهُمْ، وَلَكِنْ مَا ذَهَبَتْ فَضَائِلُهُمْ، لِأَنَّ فَضَائِلَهُمْ نُقِشَتْ على صَفَحَاتِ الصُّدُورِ، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَعْرِفَ العِلْمَ النَّافِعَ وَالعُلَمَاءَ الرَّبَّانِيِّينَ، فَلْيَذْكُرْ قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرَاً كَثِيرَاً﴾.

وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَعْرِفَ قَدْرَ العُلَمَاءِ العَامِلِينَ، فَلْيَذْكُرْ حَدِيثَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرَاً يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ» رواه الشيخان مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

تَمْجِيدُ سَيِّدِنَا مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ للعِلْمِ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: سَيِّدُنَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ ذَاكَ الشَّابُّ الفَتَى الذي رَضَعَ العِلْمَ مِنْ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَضَرَبَ أَرْوَعَ الأَمْثِلَةِ للشَّبَابِ، وَلِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ مِنْ كِبَارِ الرِّجَالِ وَهُوَ في سِنِّ الشَّبَابِ، مَجَّدَ العِلْمَ الشَّرِيفَ الذي هُوَ رُوحُ الأُمَّةِ، وَهُوَ سِرُّ سَعَادَتِهَا في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، فَقَالَ كَلِمَاتٍ حَكِيمَةً وَمُحْكَمَةً في تَمْجِيدِ العِلْمِ النَّافِعِ، تَحْفِيزَاً لِشَبَابِ الأُمَّةِ إلى طَلَبِهِ، وَتَرْغِيبَاً فِيهِ.

يَقُولُ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ، فَإِنَّ تَعَلُّمَهُ للهِ خَشْيَةٌ، وَطَلَبَهُ عِبَادَةٌ، وَمُدَارَسَتَهُ تَسْبِيحٌ، وَالْبَحْثَ عَنْهُ جِهَادٌ، وَتَعْلِيمَهُ مَنْ لَا يَعْلَمُهُ صَدَقَةٌ، وَبَذْلَهُ لأَهْلِهِ قُرْبَةٌ، لأَنَّهُ مَعَالِمُ الْحَلالِ وَالْحَرَامِ، وَمَنَارُ سُبُلِ الْجَنَّةِ، وَالأُنْسُ فِي الْوَحْشَةِ، وَالصَّاحِبُ فِي الْغُرْبَةِ، وَالدَّلِيلُ عَلَى السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ، وَالسِّلاحُ عَلَى الأَعْدَاءِ، وَالْقُرْبُ عِنْدَ الْغُرَبَاءِ، وَالزَّيْنُ عِنْدَ الأَخِلَّاءِ.

يَرْفَعُ اللهُ بِهِ أَقْوَامَاً فَيَجْعَلُهُمْ فِي الْخَيْرِ قَادَةً يُقْتَدَى بِهِمْ، وَأَئِمَّةً فِي الْخَيْرِ تُقْتَفَى آثَارُهُمْ، وَتُرْمَقُ أَعْمَالُهُمْ وَيُنْتَهَى إِلَى رَأْيِهِمْ، تَرْغَبُ الْـمَلائِكَةُ فِي خُلَّتِهِمْ وَبِأَجْنِحَتِهَا تَمْسَحُهُمْ، وَفِي صَلاتِهَا تَسْتَغْفِرُ لَهُمْ، حَتَّى كُلُّ رَطْبٍ وَيَابِسٍ يَسْتَغْفِرُ لَهُمْ، حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْبَحْرِ وَهَوَامَّهُ، وَسِبَاعَ الْبَرِّ وَأَنْعَامَهُ، وَالسَّمَاءَ وَنُجُومَهَا.

إِنَّ الْعِلْمَ حَيَاةُ الْقَلْبِ مِنَ الْجَهْلِ، وَمَصَابِيحُ الأَبْصَارِ فِي الظُّلَمِ، وَقُوَّةُ الأَبْدَانِ مِنَ الضَّعْفِ، يَبْلُغُ بِهِ الْعَبْدُ مَنَازِلَ الأَبْرَارِ، وَمَجَالِسَ الْـمُلُوكِ، وَالدَّرَجَاتِ الْعُلَى فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.

وَالْفِكْرُ فِيهِ يُعْدَلُ بِالصِّيَامِ، وَمُدَارَسَتُهُ بِالْقِيَامِ، بِهِ يُطَاعُ اللهُ، وَبِهِ يُعْبَدُ، وَبِهِ يُعْمَلُ الْخَيْرُ، وَبِهِ تُوصَلُ الأَرْحَامُ، وَبِهِ يُعْرَفُ الْحَلالُ وَالْحَرَامُ، يُلْهَمُهُ السُّعَدَاءُ، وَيُحْرَمُهُ الأَشْقِيَاءُ.

وَيَقُولُ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: تَعَلَّمُوا مَا شِئْتُمْ أنْ تَعَلَّمُوا، فَلَنْ يَنْفَعَكُمُ اللهُ حَتَّى تَعْمَلُوا بِما تَعْلَمُونَ.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: هَلْ بَلَغَكُمْ أَنَّ أُمَّةً مِنَ الأُمَمِ مَجَّدَتِ العِلْمَ، وَأَعْلَتْ ذِكْرَهُ، وَرَفَعَتْ قَدْرَهُ، وَحَضَّتْ عَلَيْهِ، وَاسْتَنْفَرَتِ الطَّاقَاتِ، وَشَوَّقَتِ النُّفُوسَ لَهُ، كَمَا فَعَلَتْ أُمَّةُ الإِسْلَامِ، مِنْ خِلَالِ أَمْرِ اللهِ تعالى، وَتَوْجِيهِ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَتَرْغِيبِ وُرَّاثِهِ مِنَ العُلَمَاءِ، أَمْثَالِ مُعَاذٍ، الذي جَمَعَ في وَصِيَّتِهِ الجَامِعَةِ البَلِيغَةِ هَذِهِ كُلَّ مَا وَرَدَ في كِتَابِ اللهِ تعالى وَسُنَّةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في شَأْنِ العِلْمِ، بَيَانَاً لِمَنْزِلَتِهِ، وَتَعْظِيمَاً لِثَوَابِهِ، وَإِعْزَازَاً لِرُوَّادِهِ، وَتَرْغِيبَاً بِطَلَبِهِ، وَصَبْرَاً على تَحْصِيلِهِ.

خَوْفُهُ على الأُمَّةِ مِنْ فِتْنَةِ النِّسَاءِ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: العُلَمَاءُ الرَّبَّانِيُّونَ هُمُ الذينَ يَخَافُونَ على النَّاسِ مِنْ أَنْ يُفْتَنُوا في دِينِهِمْ، وَخَاصَّةً فِتْنَةَ النِّسَاءِ، لِذَا كَانَ سَيِّدُنَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ وَأَرْضَاهُ مِنْ رَحْمَتِهِ بِالأُمَّةِ، وَمِنْ شَفَقَتِهِ عَلَيْهَا، كَانَ يُحَذِّرُ مِنْ أَنْ تَفُتَّ الفِتَنُ وَالشَّهَوَاتُ في عَضُدِ الأُمَّةِ، وَتَسْتَهْلِكَ طَاقَاتِهَا، وَتَنْشُرَ الفَسَادَ بَيْنَ أَفْرَادِهَا.

يَقُولُ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: إِنَّكُمُ ابْتُلِيتُمْ بِفِتْنَةِ الضَّرَّاءِ فَصَبَرْتُمْ، وَسَوْفَ تُبْتَلَوْنَ بِفِتْنَةِ السَّرَّاءِ، وَإِنَّ أَخْوَفَ مَا أَتَخَوَّفُ عَلَيْكُمْ فِتْنَةُ النِّسَاءِ إِذَا تَسَوَّرْنَ الذَّهَبَ (لَبِسْنَ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ) وَلَبِسْنَ رَيْطَ الشَّامِ (جَمْعُ رَيْطَةٍ: وَهُوَ كُلُّ ثَوْبٍ لَيِّنٍ رَقِيقٍ) فَأَتْعَبْنَ الْغَنِيَّ، وَكَلَّفْنَ الْفَقِيرَ مَا لَا يَجِدُ. رواه ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ.

هَكَذَا شَأْنُ العُلَمَاءِ الرَّبَّانِيِّينَ، يَخَافُونَ على الأُمَّةِ مِنْ أَنْ تُفْتَنَ في دِينِهَا، وَخَاصَّةً فِتْنَةَ النِّسَاءِ، هَذِهِ الفِتْنَةُ المُخِيفَةُ التي تُهْلِكُ الحَرْثَ وَالنَّسْلَ، حَيْثُ السُّفُورُ وَالتَّبَرُّجُ، وَمُخَالَطَةُ الرِّجَالِ، وَالخَلْوَةُ بِغَيْرِ المَحَارِمِ.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: فِتْنَةُ النِّسَاءِ خَطِيرَةٌ وَخَطِيرَةٌ جِدَّاً، حَيْثُ أَوْقَعَتْ في شِبَاكِهَا الكَثِيرَ مِنَ الشَّبَابِ، حَتَّى صَرَفَتْهُمْ عَنْ طَاعَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، بَلْ إِنَّ بَعْضَهُمْ مَرَقَ مِنَ الدِّينِ بِسَبَبِ امْرَأَةٍ.

يَقُولُ سَيِدُنَا سَعِيدُ بْنُ المُسَيِّبِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: مَا أَيِسَ الشَّيْطَانُ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا أَتَاهُ مِنْ قِبَلَ النِّسَاءِ. رواه البيهقي.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةِ ـ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: إِذَا أَرَادَ اللهُ تعالى بِالنَّاسِ خَيْرَاً هَيَّأَ لَهُمُ العُلَمَاءَ الرَّبَّانِيِّينَ، العُلَمَاءَ الذينَ عَمِلُوا بِمَا عَلِمُوا، وَكَانوا بِصِدْقٍ يُوَجِّهُونَ الأُمَّةَ لِمَا فِيهِ صَلَاحُهُمْ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.

هَذَا سَيِّدُنَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ الشَّابُّ الفَتَى يَنْصَحُ الأُمَّةَ كُلَّهَا إلى قِيَامِ السَّاعَةِ بِإِذْنِ اللهِ تعالى، حَيْثُ كَانَ يُحَرِّضُهُمْ على المُحَافَظَةِ على صَلَاةِ الجَمَاعَةِ لِمَا فِيهَا مِنَ الخَيْرِ العَظِيمِ.

يَقُولُ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَأْتِيَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ آمِنَاً فَلْيَأْتِ هَذِهِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ حَيْثُ يُنَادَى بِهِنَّ، فَإِنَّهُنَّ مِنْ سُنَنِ الْهُدَى، وَمِمَّا سَنَّهُ لَكُمْ نَبِيُّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَلَا يَقُلْ: إِنَّ لِي مُصَلَّىً فِي بَيْتِي فَأُصَلِّي فِيهِ، فَإِنَّكُمْ إِنْ فَعَلْتُمْ ذَلِكَ تَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ، وَلَوْ تَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لَضَلَلْتُمْ.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لَقَدْ رَفَعَ العِلْمُ النَّافِعُ سَيِّدَنَا مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، فَكَانَ مَرْجِعَاً للأُمَّةِ، وَهُوَ في سِنِّ الشَّبَابِ؛ سَأَلَهُ الفَارُوقُ رَضِيَ اللهُ عَنهُ يَوْمَاً: مَا قِوَامُ هَذِهِ الأُمَّةِ؟

قَالَ مُعَاذٌ: ثَلَاثٌ؛ وَهُنَّ المُنْجِيَاتُ: الإِخْلَاصُ، وَهِيَ الفِطْرَةُ ﴿فِطْرَتَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾. وَالصَّلَاةُ، وَهِيَ المِلَّةُ؛ وَالطَّاعَةُ، وَهِيَ العِصْمَةُ.

فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: صَدَقْتَ.

فَلَمَّا جَاوَزَهُ قَالَ مُعَاذٌ لِجُلَسَائِهِ: أَمَا إِنَّ سِنِيَّكَ خَيْرٌ مِنْ سِنِيِّهِمْ، وَيَكُونُ بَعْدَكَ اخْتِلَافٌ، وَلَنْ يَبْقَى إلا يَسِيرَاً.

يَا رَبِّ نَسْأَلُكَ عِلْمَاً نَافِعَاً، وَقَلْبَاً خَاشِعَاً، وَلِسَانَاً ذَاكِرَاً، وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدَاً. آمين.

**        **     **

تاريخ الكلمة:

الخميس: 29/ ذو القعدة /1437هـ، الموافق: 1/أيلول / 2016م