166ـ نحو أسرة مسلمة :المعاصي في الأفراح والمناسبات

 

نحو أسرة مسلمة

166ـ المعاصي في الأفراح والمناسبات

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: عِنْدَمَا كَانَ للأُسْرَةِ المُسْلِمَةِ كِيَانٌ عَظِيمٌ، وَكَانَتْ قَلْعَةً حَصِينَةً وَمَتِينَةً، وَلَهَا أَثَرُهَا الكَبِيرُ في المُجْتَمَعِ ـ صَلَاحَاً وَفَسَادَاً ـ وَجَبَ عَلَى الزَّوْجِ أَنْ يَرْعَى هَذِهِ الأُسْرَةَ رِعَايَةً تَامَّةً، وَذَلِكَ مِنْ خِلَالِ قَوْلِهِ تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارَاً﴾.

وَمِنْ خِلَالِ قَوْلِهِ تعالى: ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ﴾.

وَمِنْ خِلَالِ تَذَكُّرِهِ لِقَوْلِهِ تعالى: ﴿لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ﴾.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: مِنْ تَمَامِ فَضْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْنَا أَنْ جَعَلَ للطَّاعَاتِ أَثَرَاً، وَلِلْمَعَاصِي أَثَرَاً، حَتَّى يَكُونَ الإِنْسَانُ عَلَى بَصِيرَةٍ مِنْ أَمْرِهِ، قَالَ تعالى: ﴿فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدَىً فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾.

وَقَالَ تعالى: ﴿فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدَىً فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكَاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرَاً * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى﴾.

وَلْيَسْمَعْ كُلُّ زَوْجٍ وَزَوْجَةٍ: كُلُّ خِلَافٍ يَجْرِي بَيْنَ الزَّوْجَيْنِ كَبُرَ أَمْ صَغُرَ، إِنَّمَا هُوَ بِسَبَبِ مَعْصِيَةِ اللهِ تعالى، وَذَلِكَ لِقَوْلِهِ تعالى: ﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ﴾. هَذَا إِذَا أَرَادَ اللهُ تعالى بِالزَّوْجَيْنِ خَيْرَاً؛ وَأَمَّا إِذَا أَرَادَ اسْتِدْرَاجَهُمْ، أَمَدَّهُمْ بِالدُّنْيَا وَهُمْ مُقِيمِينَ عَلَى مَعْصِيَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ؛ يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا رَأَيْتَ اللهَ يُعْطِي الْعَبْدَ مِنَ الدُّنْيَا عَلَى مَعَاصِيهِ مَا يُحِبُّ، فَإِنَّمَا هُوَ اسْتِدْرَاجٌ».

ثُمَّ تَلَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: ﴿فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ﴾. رواه الإمام أحمد عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

المَعَاصِي في المُنَاسَبَاتِ وَالأَفْرَاحِ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: كَثِيرٌ مِنَ الرِّجَالَ تَنَازَلَ عَنِ حَقِّ القِوامَةِ، وَضَعُفَ أَمَامَ المَرْأَةِ، فَإِذَا بِالمَرْأَةِ تَقَعُ في المَعَاصِي وَالمُنْكَرَاتِ، وَهُوَ سَاكِتٌ مَكْتُوفُ الأَيْدِي، وَكَأَنَّهُ لَا حَوْلَ لَهُ وَلَا قُوَّةَ.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لَوْ نَظَرْنَا إلى المُنَاسَبَاتِ التي تَكُونُ في الأُسَرِ، وَالأَفْرَاحِ التي تُقَامُ في بُيُوتِ المُسْلِمِينَ، كَمْ وَكَمْ نَرَى مِنَ المُنْكَرَاتِ التي تَحْصُلُ فِيهَا ـ وَالعِيَاذُ بِاللهِ تعالى ـ وَجُلُّ الأَزْوَاجِ وَالآبَاءِ رَاضُونَ بِهَذِهِ المُنْكَرَاتِ، وَلَا يُوجَدُ آمِرٌ بِالمَعْرُوفِ، وَلَا نَاهٍ عَنِ المُنْكَرِ، وَجُلُّهُمْ تَنَازَلَ عَنْ حَقِّ القِوَامَةِ، وَحَقِّ الرِّعَايَةِ على الزَّوْجَةِ وَالبَنَاتِ.

مِنْ هَذِهِ المُنْكَرَاتِ التي عَمَّتْ وَطَمَّتْ، وَلَمْ يَكَدْ أَنْ يَخْلُوَ بَيْتٌ مِنْ بُيُوتِ المُسْلِمِينَ مِنْ هَذِهِ المُنْكَرَاتِ في الأَفْرَاحِ وَالمُنَاسَبَاتِ، لُبْسُ الثِّيَابِ الضَّيِّقَةِ وَالقَصِيرَةِ وَالشَّفَّافَةِ، وَكَشْفُ العَوْرَاتِ.

«وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلَاتٌ»:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: أَيْنَ مَنْ يُذَكِّرُ نِسَاءَهُ وَبَنَاتِهِ بِالحَدِيثِ الشَّرِيفِ الذي طَرَقَ مَسَامِعَنَا كَثِيرَاً، وَكَأَنَّهُ لَا حَيَاةَ لِمَنْ يَسْمَعُ هَذَا الحَدِيثَ الشَّرِيفَ؟

أَيْنَ مَنْ يَقُولُ لِنِسَائِهِ وَبَنَاتِهِ الحَدِيثَ الشَّرِيفَ الذي رواه الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا، قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ، وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ، مُمِيلَاتٌ مَائِلَاتٌ، رُؤُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ المَائِلَةِ، لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ، وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا».

وفي رِوَايَةِ الإمام الحاكم عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «سَيَكُونُ فِي آخِرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ رِجَالٌ يَرْكَبُونَ عَلَى المَيَاثِرِ حَتَّى يَأْتُوا أَبْوَابَ مَسَاجِدِهِمْ، نِسَاؤُهُمْ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ، عَلَى رُؤُوسِهِمْ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْعِجَافِ، الْعَنُوهُنَّ فَإِنَّهُنَّ مَلْعُونَاتٌ» (المَيَاثِرُ: جمع مَيثَرَةٍ وَهِيَ وِطَاءٌ مَحشُوٌ يُوضَعُ عَلى سَرجِ الفَرَسِ أَو رَحْلِ البَعِيْرِ لَيَكُونَ لَيِّنَا يُرِيْحُ الَجالِسَ عَلَيْهِ) .

أَيْنَ مَنْ أَشْعَرَ نِسَاءَهُ وَبَنَاتِهِ عِظَمَ هَذَا الأَمْرَ وَخَطَرَهُ: «لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ، وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا». أَمْرٌ جِدٌّ نَطَقَ بِهِ الصَّادِقُ المَصْدُوقُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَوَاللهِ إِنَّهُ لَوَعِيدٌ تَهْتَزُّ لِهَوْلِهِ الأَبْدَانُ.

أَمْرٌ جِدُّ خَطِيرٍ، عِنْدَمَا يَقُولُ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «الْعَنُوهُنَّ فَإِنَّهُنَّ مَلْعُونَاتٌ». أَينَ العُقُولُ التي تَعْقِلُ أَصْحَابَهَا؟ وَأَيْنَ القُلُوبُ التي تَتَّعِظُ؟

لَقَدْ غَلَبَتِ الأَهْوَاءُ وَالشَّهَوَاتُ دِينَ الكَثِيرِ مِنَ النِّسَاءِ، وَسَكَتَ كَثِيرٌ مِنَ الرِّجَالِ عَنْ هَذَا المُنْكَرِ، ثُمَّ نُرِيدُ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْ رَبِّنَا عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَجْعَلَ السَّعَادَةَ وَالسُّرُورَ وَالهَنَاءَةَ لَنَا وَلِأَبْنَائِنَا إِذَا زَوَّجْنَاهُمْ.

يَا أَيَّتُهَا لمُسْلِمَةُ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: أَتَوَجَّهُ إلى كُلِّ امْرَأَةٍ مُسْلِمَةٍ، وَخَاصَّةً عِنْدَمَا يَكُونُ في بَيْتِهَا فَرَحٌ وَسُرُورٌ بِمُنَاسَبَةٍ مِنَ المُنَاسَبَاتِ، وَخَاصَّةً في مُنَاسَبَةِ الزَّوَاجِ للابْنِ أَو البِنْتِ، وَأَقُولُ لِكُلِّ أُخْتٍ تَسْمَعُ كَلَامِي:

اتَّقِ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَا أُخْتَاهُ، وَلَا تَجْعَلِي سَاعَاتِ النِّعْمَةِ نِقْمَةً عَلَيْكِ، وَلَا عَلَى وَلَدِكِ، وَلَا عَلَى ابْنَتِكِ، وَتَذَكَّرِي يَا أُخْتَاهُ قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾.

عَلَى أَيِّ أَسَاسٍ تُؤَسِّسِينَ بَيْتَ وَلَدِكِ أَو بَيْتَ ابْنَتِكِ؟ هَلْ هَذِهِ الثِّيَابُ الفَاضِحَةُ عَلَى أَسَاسٍ مِنَ التَّقْوَى أَمْ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ؟

كَشْفُ العَوْرَاتِ كَبِيرَةٌ مِنَ الكَبَائِرِ، فَأَرْسِلِي إلى كُلِِّ مَنْ تَدْعِينَهَا إلى مُشَارَكَتِكِ في النِّعْمَةِ التي سَاقَهَا اللهُ تعالى إِلَيْكِ حَدِيثَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ، مُمِيلَاتٌ مَائِلَاتٌ، رُؤُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ المَائِلَةِ، لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ، وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا».

وَلَا تَخْجَلِي مِنْ ذَلِكَ، لِأَنَّكِ لَمْ تَخْجَلِي عِنْدَمَا أَرْسَلْتِ بِطَاقَةَ الدَّعْوَةِ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِمَّنْ تَدْعِينَهَا مَكْتُوبَاً عَلَيْهَا: جَنَّةُ الأَطْفَالِ مَنَازِلهُمْ؛ أَلَيْسَ إِرْسَالُ حَدِيثِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَوْلَى؟

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةِ ـ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: بُيُوتُنَا تَتَهَدَّمُ، أُسَرُنَا تَتَفَكَّكُ، بِسَبَبِ عَدَمِ الأَمْرِ بِالمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ المُنْكَرِ، لَقَدْ كَثُرَتْ في مُجْتَمَعِنَا النِّسَاءُ اللَّوَاتِي لَبِسْنَ ثِيَابَ أَهْلِ النَّارِ، وَنَحْنُ في غَفْلَةٍ عَنْهُنَّ.

بُيُوتُنَا تَتَهَدَّمُ بِسَبَبِ المُنْكَرَاتِ في سَاعَاتٍ نَحْنُ بِأَمَسِّ الحَاجَةِ فِيهَا إلى رَحْمَةِ اللهِ تعالى، الكَثِيرُ بَدَّلَ نِعْمَةَ اللهِ تعالى كُفْرَاً، كَفَرَ بِنِعْمَةِ اللهِ تعالى، فَعَصَىَ اللهَ تعالى بِنِعْمَةِ اللهِ تعالى.

لَقَدْ أَنْزَلَ اللهُ تعالى لِبَاسَاً يُوَارِي سَوْءَاتِنَا وَرِيشَاً، مِنْ أَجْلِ سَتْرِ العَوْرَاتِ، وَصِيَانَةِ المُجْتَمَعِ؛ وَلَكِنْ وَبِكُلِّ أَسَفٍ هَتَكَ الكَثِيرُ عَنْ نَفْسِهِ سِتْرَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَإِذَا بِهِ يَعِيشُ حَيَاةَ الشَّقَاءِ وَالضَّنْكِ بِسَبَبِ المَعَاصِي وَالمُنْكَرَاتِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ العَلِيَّ العَظِيمِ.

كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ؛ فَمَا نَحْنُ قَائِلُونَ لِرَبِّنَا عَزَّ وَجَلَّ عَنْ رَعِيَّتِنَا التي اسْتَرْعَانَا اللهُ تعالى عَلَيْهَا؟

اللَّهُمَّ رُدَّنَا إِلَيْكَ رَدَّاً جَمِيلَاً. آمين.

وصَلَّى اللهُ عَلَى سيِّدِنا محمَّدٍ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون * وَسَلامٌ عَلَى الْـمُرْسَلِين * وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين.

**        **     **

تاريخ الكلمة:

الأحد: 20/ جمادى الثانية /1438هـ، الموافق: 19/ آذار / 2017م