54ـ علمه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بأصناف المخلوقات

 

من كتاب سيدنا محمد رسول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ

54ـ علمه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بأصناف المخلوقات

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ:

حَدِيثُهُ، أَوحَدِيثٌ عَـنْهُ يُطْرِبُني   ***   هَذَا إِذَا غَابَ، أَوْ هَذَا إِذَا حَضَرَا

كِـلَاهُمَا حَـسَنٌ عِـنْدِي أُسَرُّ بِهِ   ***    لَكِنَّ أَحْلَاهُمَا مَا وَافَقَ الـــنَّظَرَا

يَقُولُ الشَّيْخُ العَلَّامَةُ المُحَدِّثُ عَبْدُ اللهِ سِرَاجُ الدِّينِ رَحِمَهُ اللهُ تعالى في كِتَابِهِ: سَيِّدُنَا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: الدَّلِيلُ الرَّابِعُ: مِنَ الأَدِلَّةِ عَلَى كَثْرَةِ عُلُومِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، عِلْمُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِأَصْنَافِ المَخْلُوقَاتِ، وَأَنْوَاعِ أُمَمِ الحَيَوَانَاتِ، وَبِأَحْكَامِهَا وَبِأَوْضَاعِهَا وَتَفَاصِيلِ أُمُورِهَا.

رَوَى الطَّبَرَانِيُّ بِإِسْنَادٍ رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: لَقَدْ تَرَكْنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَمَا فِي السَّمَاءِ طَائِرٌ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا ذَكَّرَنَا مِنْهُ عِلْمَاً. انْظُرْ مَجْمَعَ الزَّوَائِدِ: الجُزْءَ الثَّامِنَ، وَتَفْسِيرَ ابْنِ كَثِيرٍ في مَوَاضِعَ مِنْهُ.

وَرَوَى الإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: لَقَدْ تَرَكَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَمَا يُحَرِّكُ طَائِرٌ جَنَاحَيْهِ فِي السَّمَاءِ إِلَّا أَذْكَرَنَا مِنْهُ عِلْمَاً.

وَزَادَ الطَّبَرَانِيُّ في رِوَايَتِهِ أَيْضَاً، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَا بَقِيَ شَيْءٌ يُقَرِّبُ مِنَ الْجَنَّةِ، ويُبَاعِدُ مِنَ النَّارِ، إِلَّا وَقَدْ بُيِّنَ لَكُمْ».

فَقَدْ ذَكَرَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ للصَّحَابَةِ عِلْمَاً كَبِيرَاً حَوْلَ عَالَمِ الطَّيْرِ، وَفِي هَذاَ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَانَ وَاسِعَ العِلْمِ في نَوَاحِي أَصْنَافِ العَالَمِ كُلِّهِ.

وَأَيْضَاً فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بَيَّنَ جَمِيعَ المَهَامِ الكَوْنِيَّةِ، المُتَعَلِّقَةِ بِمَصَالِحِ العَالَمِ وَسَعَادَةِ البَشَرِ، مِنْ جَمِيعِ الوُجُوهِ وَالاعْتِبَارَاتِ، فَإِنَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الذي تَنَاوَلَ ذِكْرَ عَالَمِ الطَّيْرِ كَيْفَ يُتَصَوَّرُ مِنْهُ أَنْ يُهْمِلَ بَيَانَ نَاحِيَةٍ إِصْلَاحِيَّةٍ مِنْ نَوَاحِي المَصَالِحِ الـبَشَرِيَّةِ، وَيَتْرُكَ ذِكْرَهَا، وَيَتَنَاوَلَ ذِكْرَ عَالَمِ الطَّيْرِ وَأَحْكَامِهِ؟! لَا، بَلْ إِنَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بَيَّنَ جَمِيعَ النَّوَاحِيَ الإِصْلَاحِيَّةِ وَطُرُقَ السَّعَادَاتِ البَشَرِيَّةِ عَلَى أَكْمَلِ وُجُوهِهَا.

وَقَدْ رَوَى أَبُو يَعْلَى بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ المُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ أَنَّهُ قَالَ: قَلَّ الْجَرَادُ فِي سَنَةٍ مِنْ سِنِي عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ الَّتِي وَلِيَ فِيهَا، فَسَأَلَ عُمَرَ عَنِ الجَرَادِ؟ فَلَمْ يُخْبَرْ بِشَيْءٍ، فَاغْتَمَّ لِذَلِكَ، فَأَرْسَلَ رَاكِبَاً فَضَرَبَ إِلَى الْيَمَنِ، وَآخَرَ إِلَى الشَّامِ، وَآخَرَ إِلَى الْعِرَاقِ، يَسْأَلُ: هَلْ رَأَى مِنَ الْجَرَادِ شَيْئَاً أَمْ لَا؟

قَالَ: فَأَتَاهُ الرَّاكِبُ الَّذِي مِنْ قِبَلِ الْيَمَنِ بِقَبْضَةٍ مِنْ جَرَادٍ فَأَلْقَاهَا بَيْنَ يَدَيْهِ، فَلَمَّا رَآهَا كَبَّرَ ثَلَاثَاً.

ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «خَلَقَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ أَلْفَ أُمَّةٍ، سِتَّمِائَةٍ فِي الْبَحْرِ، وَأَرْبَعَمِائَةٍ فِي الْبَرِّ، فَأَوَّلُ شَيْءٍ يُهْلَكُ مِنْ هَذِهِ الْأُمَمِ الْجَرَادُ، فَإِذَا هَلَكَتْ تَتَابَعَتْ مِثْلَ النِّظَامِ إِذَا قُطِعَ سِلْكُهُ». انْظُرْ هَذَا الحَدِيثَ في تَفْسِيرِ ابْنِ كَثِيرٍ وَغَيْرِهِ.

وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ بَيَانٌ لِقَوْلِهِ تعالى: ﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ﴾.

وَقَدْ بَيَّنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مَا يَتَرَتَّبُ عَلَى حَشْرِهَا المُخْبَرَ عَنْهُ في هَذِهِ الآيَةِ، وَمَا يَجْرِي بَيْنَهَا مِنَ القِصَاصِ يَوْمَ القِيَامَةِ.

فَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ وَالتِّرْمِذِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَتُؤَدُّنَّ الْحُقُوقَ إِلَى أَهْلِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، حَتَّى يُقَادَ لِلشَّاةِ الْجَلْحَاءِ (أَيْ: التي لَا قَرْنَ لَهَا) مِنَ الشَّاةِ الْقَرْنَاءِ».

وَرَوَاهُ أَحْمَدُ بِلَفْظِ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يُقْتَصُّ للْخَلْقِ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ، حَتَّى لِلْجَمَّاءِ مِنَ الْقَرْنَاءِ، وَحَتَّى لِلذَّرَّةِ مِنَ الذَّرَّةِ». قَالَ الحَافِظُ المُنْذِرِيُّ: وَرُوَاتُهُ رُوَاةُ الصَّحِيحِ. اهـ.

فَالطَّيْرُ أُمَّةٌ مِنَ الأُمَمِ، وَالنَّمْلُ أُمَّةٌ مِنَ الأُمَمِ، كَمَا وَرَدَ في الصَّحِيحِ: «قَرَصَتْ نَمْلَةٌ نَبِيَّاً مِنَ الأَنْبِيَاءِ، فَأَمَرَ بِقَرْيَةِ النَّمْلِ، فَأُحْرِقَتْ، فَأَوْحَى اللهُ إِلَيْهِ: أَنْ قَرَصَتْكَ نَمْلَةٌ أَحْرَقْتَ أُمَّةً مِنَ الأُمَمِ تُسَبِّحُ».

وَالنَّحْلُ أُمَّةٌ كَمَا أَخْبَرَ سُبْحَانَهُ: ﴿وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتَاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ . . .﴾. الآيَاتِ.

وَالمُرَادُ بِالأُمَّةِ هُنَا: صِنْفٌ مِنَ المَخْلُوقَاتِ ذَاتُ نِظَامٍ في حَيَاتِهَا وَمَعَاشِهَا وَتَنَاسُلِهَا، وَذَاتُ انْتِظَامٍ في مُجْتَمَعِهَا، فَمِنْهَا الآمِرُ وَالمَأْمُورُ، إِلَى مَا هُنَالِكَ.

قَالَ تعالى : ﴿قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ﴾.

فَلَمَّا أَرَادَ سُلَيْمَانُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ أَنْ يَمُرَّ بِجُنُودِهِ نَادَتْ قَائِدَةُ النَّمْلِ وَرَئِيسَتُهُمْ نَادَتْهُمْ فَأَمَرَتْهُمْ أَنَّ يَدْخُلُوا مَسَاكِنَهُمْ مَخَافَةَ أَنْ تَطَأَهُمْ أَقْدَامُ الجَيْشِ، وَبَيَّنْتَ لَهُمْ أَنَّهُمْ إِذَا لَمْ يَدْخُلُوا المَسَاكِنَ فَسَوْفَ تَطَؤُهُمْ الأَقْدَامُ، وَيَكُونُ الجَيْشُ مَعْذُورَاً في ذَلِكَ، لِأَنَّهُمْ لَا يَشْعُرُونَ بِأَنَّ النَّمْلَ تَحْتَ أَقْدَامِهِمْ.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةِ ـ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: هَذَا، وَإِنَّ بِحَارَ عُلُومِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لَا يُحِيطُ بِهَا إِلَّا اللهُ تعالى الذي أَفَاضَهَا عَلَيْهِ، وَقَدْ جَاءَ في الصَّحِيحَيْنِ وَغَيْرِهِمَا ـ وَاللَّفْظُ للبُخَارِيِّ ـ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ حِينَ زَاغَتِ الشَّمْسُ فَصَلَّى الظُّهْرَ، فَلَمَّا سَلَّمَ قَامَ عَلَى المِنْبَرِ، فَذَكَرَ السَّاعَةَ، وَذَكَرَ أَنَّ بَيْنَ يَدَيْهَا أُمُورَاً عِظَامَاً، ثُمَّ قَالَ: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَسْأَلَ عَنْ شَيْءٍ فَلْيَسْأَلْ عَنْهُ، فَوَاللهِ لاَ تَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ (أَيْ: عَنْ أَيِّ شَيْءٍ كَانَ) إِلَّا أَخْبَرْتُكُمْ بِهِ مَا دُمْتُ فِي مَقَامِي هَذَا».

قَالَ أَنَسٌ: فَأَكْثَرَ النَّاسُ البُكَاءَ، وَأَكْثَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَقُولَ: «سَلُونِي».

فَقَالَ أَنَسٌ: فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ، فَقَالَ: أَيْنَ مَدْخَلِي يَا رَسُولَ اللهِ؟

قَالَ: «النَّارُ».

فَقَامَ عَبْدُ اللهِ بْنُ حُذَافَةَ فَقَالَ: مَنْ أَبِي يَا رَسُولَ اللهِ؟

قَالَ: «أَبُوكَ حُذَافَةُ».

قَالَ: ثُمَّ أَكْثَرَ أَنْ يَقُولَ: «سَلُونِي سَلُونِي».

فَبَرَكَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَلَى رُكْبَتَيْهِ فَقَالَ: رَضِينَا بِاللهِ رَبَّاً، وَبِالإِسْلَامِ دِينَاً، وَبِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ رَسُولَاً.

قَالَ: فَسَكَتَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ حِينَ قَالَ عُمَرُ ذَلِكَ.

ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّــذِي نَـفْسِي بِيَدِهِ، لَقَدْ عُرِضَتْ عَلَيَّ الجَنَّةُ وَالنَّارُ آنِفَاً، فِي عُرْضِ هَذَا الحَائِطِ، وَأَنَا أُصَلِّي، فَلَمْ أَرَ كَاليَوْمِ فِي الخَيْرِ وَالشَّرِّ».

فَقَدْ أَذِنَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ للصَّحَابَةِ أَنْ يَسْأَلُوهُ عَنْ أَيِّ شَيْءٍ بَدَا لَهُمْ، مَا دَامَ في مُقَامِهِ ذَلِكَ، وَفِي هَذَا أَكْبَرُ دَلِيلٍ عَلَى سَعَةِ عُلُومِهِ التي عَلَّمَهُ الله تعالى إِيَّاَهَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، قَالَ اللهُ تعالى: ﴿وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللهِ عَلَيْكَ عَظِيمَاً﴾.

اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لِاتِّبَاعِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. آمين.

تاريخ الكلمة:

الاثنين: 3/ذو القعدة /1439هـ، الموافق: 16/ تموز / 2018م