55ـ قلبه الشريف صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ

 

من كتاب سيدنا محمد رسول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ

55ـ قلبه الشريف صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ:

حَدِيثُهُ، أَوحَدِيثٌ عَـنْهُ يُطْرِبُني   ***   هَذَا إِذَا غَابَ، أَوْ هَذَا إِذَا حَضَرَا

كِـلَاهُمَا حَـسَنٌ عِـنْدِي أُسَرُّ بِهِ   ***    لَكِنَّ أَحْلَاهُمَا مَا وَافَقَ الـــنَّظَرَا

يَقُولُ الشَّيْخُ العَلَّامَةُ المُحَدِّثُ عَبْدُ اللهِ سِرَاجُ الدِّينِ رَحِمَهُ اللهُ تعالى في كِتَابِهِ: سَيِّدُنَا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ قَلْبَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ هُوَ خَيْرُ القُلُوبِ وَأَزْكَاهَا، وَأَوْسَعُهَا وَأَقْوَاهَا، وَأَتْقَاهَا وَأَنْقَاهَا، وَأَلْيَنُهَا وَأَرَقُّهَا، وَهُوَ القَلْبُ الوَاعِي اليَقْظَانُ، الفَيَّاضُ بِأَنْوَارِ الإِيمَانِ وَالقُرْآنِ.

فَخَيْرُ القُلُوبِ قَلْبُهُ الشَّرِيفُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، جَاءَ في مُسْنَدِ أَحْمَدَ وَغَيْرِهِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: إِنَّ اللهَ نَظَرَ فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ، فَوَجَدَ قَلْبَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ خَيْرَ قُلُوبِ الْعِبَادِ، فَاصْطَفَاهُ لِنَفْسِهِ، فَابْتَعَثَهُ بِرِسَالَتِهِ، ثُمَّ نَظَرَ فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ بَعْدَ قَلْبِ مُحَمَّدٍ، فَوَجَدَ قُلُوبَ أَصْحَابِهِ خَيْرَ قُلُوبِ الْعِبَادِ، فَجَعَلَهُمْ وُزَرَاءَ نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، يُقَاتِلُونَ عَلَى دِينِهِ، فَمَا رَأَى المُسْلِمُونَ حَسَنَاً فَهُوَ عِنْدَ اللهِ حَسَنٌ، وَمَا رَأَوْا سَيِّئَاً فَهُوَ عِنْدَ اللهِ سَيِّئٌ». قَالَ في مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ: رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالبَزَّارُ وَالطَّبَرَانِيُّ في الكَبِيرِ وَرِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ. اهـ. مِنُ الجُزْءِ الأَوَّلِ وَالثَّامِنِ.

كَمَا وَأَنَّ قَلْبَهُ الشَّرِيفَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ هُوَ أَزْكَى القُلُوبِ وَأَطْهَرُهَا، فَقَدْ شُقَّ صَدْرُهُ الشَّرِيفُ مُنْذُ صِغَرِهِ وَاسْتُخْرِجَ مِنْ قَلْبِهِ حَظُّ الشَّيْطَانِ، كَمَا رَوَى مُسْلِمٌ وَغَيْرُهُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَتَاهُ جِبْرِيلُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ يَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ، فَأَخَذَهُ فَصَرَعَهُ (أَيْ: أَلْقَاهُ عَلَى قَفَاهُ) فَشَقَّ عَنْ قَلْبِهِ، فَاسْتَخْرَجَ الْقَلْبَ، فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ عَلَقَةً، فَقَالَ: هَذَا حَظُّ الشَّيْطَانِ مِنْكَ (أَيْ: نَصِيبُهُ لَوْ بَقِيَ مَعَكَ) ثُمَّ غَسَلَهُ فِي طَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ بِمَاءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ لَأَمَهُ (أَيْ: أَصْلَحَ مَوْضِعَ الشِّقِّ) ثُمَّ أَعَادَهُ فِي مَكَانِهِ، وَجَاءَ الْغِلْمَانُ يَسْعَوْنَ إِلَى أُمِّهِ ـ يَعْنِي ظِئْرَهُ (أَيْ: مُرْضِعَتِهِ) ـ فَقَالُوا: إِنَّ مُحَمَّدَاً قَدْ قُتِلَ، فَاسْتَقْبَلُوهُ وَهُوَ مُنْتَقِعُ اللَّوْنِ (أَيْ: مُتَغَيِّرُ اللَّوْنِ).

قَالَ أَنَسٌ: وَقَدْ كُنْتُ أَرَى أَثَرَ ذَلِكَ الْمِخْيَطِ فِي صَدْرِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

وَهَذَا الشَّقُّ للصَّدْرِ الشَّـرِيفِ قَدْ حَصَلَ لَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ صَغِيرُ السِّنِّ عِنْدَ حَلِيمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا.

وَقَدِ اخْتُلِفَ في سِنِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَقْتَئِذٍ، فَقِيلَ وَقِيلَ، قَالَ الحَافِظُ الزَّرْقَانِيُّ: وَالرَّاجِحُ أَنَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ رَجَعَ إلى أُمِّهِ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعِ سِنِينَ، وَأَنَّ شَقَّ الصَّدْرِ إِنَّمَا كَانَ في الرَّابِعَةِ، كَمَا جَزَمَ بِهِ الحَافِظُ العِرَاقِيُّ في نُظُمِ السِّيرَةِ، وَتِلْمِيذُهُ الحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ في سِيرَتِهِ. اهـ.

وَأَمَّا المَرَّةُ الثَّانِيَةُ: فَقَدْ شُقَّ صَدْرُهُ الشَّرِيفُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ ابْنُ عَـشْـرِ سِنِينَ، وَقَدْ رَوَى ذَلِكَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ في زَوَائِدِ المُسْنَدِ بِسَنَدٍ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ وَابْنُ حِبَّانَ وَالحَاكِمُ، وَابْنُ عَسَاكِرَ وَالضِّيَاءُ المَقْدِسِيُّ في المُخْتَارَةِ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ: مَا أَوَّلُ مَا ابْتُدِئْتَ بِهِ مِنْ أَمْرِ النُّبُوَّةِ؟

فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّي لَفِي صَحْرَاءَ ابْنُ عَشْـرِ حِجَجٍ، إِذَا أَنَا بِرَجُلَيْنِ ـ أَيْ: مَلَكَيْنِ في صُورَةِ رَجُلَيْنِ ـ فَوْقَ رَأْسِي يَقُولُ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: أَهُوَ هُوَ؟

قَالَ: نَعَمْ، فَأَخَذَانِي بِوُجُوهٍ لَمْ أَرَهَا لِخَلْقٍ قَطُّ (أَيْ: لِحُسْنِ جَمَالِهَا) وَأَرْوَاحٍ لَمْ أَجِدْهَا مِنْ خَلْقٍ قَطُّ، وَثِيَابٍ لَمْ أَرَهَا عَلَى خَلْقٍ قَطُّ (أَيْ: لِحُسْنِهَا وَبَهْجَتِهَا). فَأَقْبَلَا إِلَيَّ يَمْشِيَانِ، حَتَّى أَخَذَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِعَضُدَيَّ، لَا أَجِدُ  لِأَخْذِهِمَا مَسَّاً، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: أَضْجِعْهُ؛ فَأَضْجَعَانِي.

وَفِي لَفْظٍ: فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: افْلِقْ صَدْرَهُ، فَفَلَقَاهُ فِيمَا أَرَى بِلَا دَمٍ وَلَا وَجَعٍ، فَكَانَ أَحَدُهُمَا يَخْتَلِفُ بِالمَاءِ في طَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ، وَالآخَرُ يَغْسِلُ جَوْفِي، ثُمَّ قَالَ: شُقَّ قَلْبَهُ، فَشَقَّ قَلْبِي، فَأَخْرَجَ الغِلَّ وَالحَسَدَ مِنْهُ، فَأَخْرَجَ شِبْهَ العَلَقَةِ فَنَبَذَ بِهِ، ثُمَّ قَالَ: أَدْخِلِ الرَّأْفَةَ وَالرَّحْمَةَ قَلْبَهُ، فَأَدْخَلَ شَيْئَاً كَهَيْئَةِ الفِضَّةِ، ثُمَّ أَخْرَجَ ذَرُورَاً كَانَ مَعَهُ فَذَرَّ عَلَيْهِ، ثُمَّ نَقَرَ إِبْهَامِي، ثُمَّ قَالَ: اغْدُ؛ فَرَجَعْتُ بِمَا لَمْ أَغْدُ بِهِ مِنْ رَحْمَتِي للصَّغِيرِ وَرَأْفَتِي عَلَى الكَبِيرِ». الحَدِيثَ. انْظُرِ الحَدَيثَ بِنَصِّهِ في شَرْحِ الزَّرْقَانِيِّ.

قَالَ العَلَّامَةُ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الشَّامِيُّ في سِيرَتِهِ الشَّامِيَّةِ: وَالحِكْمَةُ فِيهِ: أَنَّ العَشْرَ قَرِيبٌ مِنْ سِنِّ التَّكْلِيفِ، فَشُقَّ قَلْبُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَقُدِّسَ، حَتَّى لَا يَتَلَبَّسَ بِـشَيْءٍ مِمَّا يُعَابُ عَلَى الرِّجَالِ. اهـ.. انْظُرْ شَرْحَ الزَّرْقَانِيِّ وَغَيْرِهِ.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةِ ـ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: وَأَمَّا المَرَّةُ الثَّالِثَةُ: فَقَدْ شُقَّ صَدْرُهُ الشَّرِيفُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ مِجِيءِ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِالوَحْيِ إِلَيْهِ حِينَ نُبِّئَ، فَقَدْ رَوَى أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ وَالحَارِثُ أَبُو مُحَمَّدَ التَّمِيمِيُّ في مُسْنَدَيْهِمَا، وَالبَيْهَقِيُّ وَأَبُو نُعَيْمٍ في دَلائِلِهِمَا، كُلُّهُمْ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ اعْتَكَفَ هُوَ وَخَدِيجَةُ شَهْرَاً بِحِرَاءَ، فَوَافَقَ ذَلِكَ رَمَضَانَ.

فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَسَمِعَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ.

قَالَتْ: فَظَنَنْتُ أَنَّهُ فَجَأَهُ الْجِنُّ.

فَقَالَ: «أَبْشِرْ، فَإِنَّ السَّلَامَ خَيْرٌ».

ثُمَّ رَأَى يَوْمَاً آخَرَ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَى الشَّمْسِ، جَنَاحٌ لَهُ بِالمَشْرِقِ، وَجَنَاحٌ لَهُ بِالمَغْرِبِ، فَهِبْتُ مِنْهُ ـ فِي رِوَايَةٍ: فَهِلْتُ مِنْهُ، وَهُوَ مِنْ كَلَامِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ـ.

قَالَتْ: فَانْطَلَقَ يُرِيدُ أَهْلَهُ، فَإِذَا هُوَ بِجِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَابِ، قَالَ: «فَكَلَّمَنِي حَتَّى أَنِسْتُ بِهِ، ثُمَّ وَعَدَنِي مَوْعِدَاً».

قَالَ: «فَجِئْتُ لِمَوْعِدِهِ، وَاحْتَبَسَ عَلَيَّ جِبْرِيلُ ـ وَفِي رِوَايَةٍ: فَأَبْطَأَ عَلَيَّ ـ فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَرْجِعَ إِذَا هُوَ بِهِ (أَيْ: بِجِبْرِيلَ) وَبِمِيكَائِيلَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ، فَهَبَطَ جِبْرِيلُ إِلَى الْأَرْضِ، وَبَقِيَ مِيكَائِيلُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ».

قَالَ: «فَأَخَذَنِي جِبْرِيلُ فَسَلَقَنِي لِحَلَاوَةِ الْقَفَا (هَذَا لَفْظُ الحَدِيثِ الوَارِدِ في مُسْنَدِ أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ ص 215 مِنَ الطَّبْعَةِ الأُولَى بِمَطْبَعَةِ حَيْدَر آبَاد).

ـ وَفِي رِوَايَةٍ: فألقاني لِحَلَاوَةِ الْقَفَا (أَيْ: وَسَطِهِ) ـ.

وَشَقَّ عَنْ بَطْنِي، فَأَخْرَجَ مِنْهُ مَا شَاءَ اللهُ، ثُمَّ غَسَلَهُ فِي طَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ، ثُمَّ أَعَادَهُ فِيهِ، ثُمَّ كَفَأَنِي (أَيْ: قَلَبَنِي) كَمَا يُكْفأُ الْإِنَاءُ، ثُمَّ خَتَمَ فِي ظَهْرِي حَتَّى وَجَدْتُ مَسَّ الْخَاتَمِ».

وَالحِكْمَةُ في هَذَا الشَّقِّ ـ كَمَا أَفَادَهُ المُحَقِّقُونَ ـ هُوَ الزِّيَادَةُ في إِكْرَامِهِ وَإِمْدَادِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَتَقْوِيَتِهِ وَإِعْدَادِهِ، لِيَتَلَقَّى مَا يُوحَى إِلَيْهِ بِقَلْبٍ قَوِيٍّ في أَكْمَلِ الأَحْوَالِ القُدْسِيَّةِ المُرْضِيَةِ.

اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لِاتِّبَاعِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. آمين.

**    **    **

تاريخ الكلمة:

الاثنين: 10/ذو القعدة /1439هـ، الموافق: 23/ تموز / 2018م