69ـ مباسطته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لجلسائه

 

من كتاب سيدنا محمد رسول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ

69ـ مباسطته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لجلسائه

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ:

حَدِيثُهُ، أَوحَدِيثٌ عَـنْهُ يُطْرِبُني   ***   هَذَا إِذَا غَابَ، أَوْ هَذَا إِذَا حَضَرَا

كِـلَاهُمَا حَـسَنٌ عِـنْدِي أُسَرُّ بِهِ   ***    لَكِنَّ أَحْلَاهُمَا مَا وَافَقَ الـــنَّظَرَا

يَقُولُ الشَّيْخُ العَلَّامَةُ المُحَدِّثُ عَبْدُ اللهِ سِرَاجُ الدِّينِ رَحِمَهُ اللهُ تعالى في كِتَابِهِ: سَيِّدُنَا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: مُبَاسَطَتُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لِجُلَسَائِهِ وَاتِّسَاعُهُ لَهُمْ:

كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَبْسُطُ لِجُلَسَائِهِ بِسَاطَ الانْطِلَاقِ الـشَّرْعِيِّ المُبَاحِ: القَالِ وَالحَالِ، دُونَ أَنْ يَقْبِضَهُمْ بِحَالِهِ، أَو يَكْبِتَهُمْ بِقَالِهِ، فَإِذَا تَحَدَّثُوا بِأَمْرٍ شَارَكَهُمْ في حَدِيثِهِمْ مَا لَمْ يَكُنْ إِثْمَاً:

فَعَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ، أَنَّ نَفَرَاً دَخَلُوا عَلَى أَبِيهِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَقَالُوا: حَدِّثْنَا بِبَعْضِ حَدِيثِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

فَقَالَ: وَمَا أُحَدِّثُكُمْ؟ كُنْتُ جَارَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، فَكَانَ إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ بَعَثَ إِلَيَّ فَآتِيهِ، فَأَكْتُبُ الْوَحْيَ، فَكُنَّا إِذَا ذَكَرْنَا الدُّنْيَا ذَكَرَهَا مَعَنَا، وَإِذَا ذَكَرْنَا الطَّعَامَ ذَكَرَهُ مَعَنَا. كُلُّ هَذَا أُحَدِّثُكُمْ عَنْهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ في الشَّمَائِلِ وَالبَيْهَقِيُّ، وَقَالَ في مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ. اهـ.

وَرَوَى الإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ طَوِيلَ الصَّمْتِ، قَلِيلَ الضَّحِكِ، وَكَانَ أَصْحَابُهُ يَذْكُرُونَ عِنْدَهُ الشِّعْرَ، وَأَشْيَاءَ مِنْ أُمُورِهِمْ ـ في الجَاهِلِيَّةِ ـ فَيَضْحَكُونَ، وَرُبَّمَا تَبَسَّمَ. وَرَوَى التِّرْمِذِيُّ نَحْوَهُ.

وَعَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: لَمْ يَكُنْ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مُتَخَرِّقِينَ (مُتَقَبِّضِينَ) وَلَا مُتَمَاوِتِينَ (أَيْ: بَلْ كَانُوا في قُوَّةٍ وَنَشَاطٍ وَعَزِيمَةٍ) وَكَانُوا يَتَنَاشَدُونَ الشِّعْرَ فِي مَجَالِسِهِمْ، وَيَذْكُرُونَ أَمْرَ جَاهِلِيَّتِهِمْ، فَإِذَا أُرِيدَ أَحَدُهُمْ عَلَى شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ دِينِهِ دَارَتْ حَمَالِيقُ عَيْنَيْهِ كَأَنَّهُ مَجْنُونٌ (أَيْ: مِنْ شِدَّةِ الغَضْبَةِ لِدِينِ اللهِ تعالى). وَهَذَا الحَدِيثُ رَوَاهُ البُخَارِيُّ في الأَدَبِ المُفْرَدِ، وَرَوَاهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ.

وَفِي النِّهَايَةِ: لَمْ يَكُنْ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مُتَخَرِّقِينَ ـ أَيْ: مُتَقَبِّضِينَ وَمُجْتَمِعِينَ ـ وَلَا مُتَمَاوِتِينَ.

يُقَالُ: تَمَاوَتَ الرَّجُلُ، إِذَا أَظْهَرَ مِنْ نَفْسِهِ التَّخَافُتَ وَالتَّضَاعُفَ مِنَ العِبَادَةِ وَالزُّهْدِ وَالصَّوْمِ. اهـ.

وَالمُرَادُ: أَنَّهُمْ مَا كَانُوا مُنْكَمِشِينَ عَلَى نُفُوسِهِمْ وَمُنْقَبِضِينَ، بَلْ كَانُوا مُنْبَسِطِينَ وَمُنْطَلِقِينَ.

وَرَوَى مُسْلِمٌ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ قَالَ: قُلْتُ لِجَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَكُنْتَ تُجَالِسُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ؟

قَالَ: نَعَمْ كَثِيرَاً، كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لَا يَقُومُ مِنْ مُصَلَّاهُ الَّذِي يُصَلِّي فِيهِ الصُّبْحَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فَإِذَا طَلَعَتْ قَامَ، وَكَانُوا يَتَحَدَّثُونَ فَيَأْخُذُونَ فِي أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ، فَيَضْحَكُونَ وَيَتَبَسَّمُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

مُزَاحُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مَعَ جُلَسَائِهِ وَإِدْخَالُ المَسَرَّةِ عَلَيْهِمْ:

كَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَمْزَحُ مَعَ أَصْحَابِهِ لِإِدْخَالِ الـسُّرُورِ عَلَيْهِمْ، لِيُبَاسِطَهُمْ، وَلِيَهْتَدُوا بِهَدْيِهِ، وَيَتَخَلَّقُوا بِأَخْلَاقِهِ، فَلَو أَنَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَرَكَ الطَّلَاقَةَ مَعَ أَصْحَابِهِ وَالمُبَاسَطَةَ مَعَهُمْ، وَلَزِمَ العُبُوسَ وَالانْقِبَاضَ لَأَلْزَمَ الصَّحَابَةُ أَنْفُسَهُمْ بِذَلِكَ، وَكَذِلَكَ التَّابِعُونَ مِنْ بَعْدِهِمْ، فَمَزَحَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لِيَمْزَحُوا، وَلَكِنَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ لَا يَقُولُ في مُزَاحِهِ إِلَّا حَقَّاً، فَلَا يَأْتِي بِبَاطِلٍ وَلَا بِعَبَثٍ أَو لَعِبٍ.

رَوَى البُخَارِيُّ في الأَدَبِ المُفْرَدِ وَالبَيْهَقِيُّ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَسْتُ مِنْ دَدٍ (بِفَتْحِ الدَّالِ الأُولَى، وَكَسْرِ الثَّانِيَةِ، وَالمَعْنَى أَنَّهُ لَا يَصْدُرُ مِنْهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ إِلَّا الأَمْرُ الجِدُّ، وَالقَوْلُ الحَقُّ) وَلَا الدَّدُ مِنِّي بِشَيْءٍ» أَيْ: لَسْتُ مِنْ أَهْلِ اللَّعِبِ وَاللَّهْوِ، وَلَا هُمَا مِنِّي.

وَقَدْ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ وَالبَزَّارُ عَنْ أَنَسٍ بِزِيَادَةِ: «وَلَسْتُ مِنَ البَاطِلِ، وَلَا البَاطِلُ مِنِّي» كَمَا في شَرْحِ المَوَاهِبِ.

وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: إِنْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لَيُخَالِطُنَا (أَيْ: لَيُلَاطِفُنَا وَيُمَازِحُنَا) حَتَّى يَقُولَ لِأَخٍ لِي صَغِيرٍ: «يَا أَبَا عُمَيْرٍ، مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ».

وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: وَفِقْهُ هَذَا الحَدِيثِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُمَازِحُ، وَفِيهِ: أَنَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَنَّى غُلَامَاً صَغِيرَاً فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا عُمَيْرٍ، وَفِيهِ: أَنَّهُ لَا بَأْسَ أَنْ يُعْطَى الصَّبِيُّ الطَّيْرَ لِيَلْعَبَ بِهِ ـ أَيْ: بِشَرْطِ أَلَّا يُعَرِّضَهُ لِتَعْذِيبٍ أَو جُوعٍ أَو عَطَشٍ ـ وَإِنَّمَا قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَبَا عُمَيْرٍ، مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ» أَيْ: الطَّيْرُ؛ لِأَنَّهُ كَانَ لَهُ نُغَيْرٌ يَلْعَبُ بِهِ فَمَاتَ، فَحَزِنَ عَلَيْهِ، فَمَازَحَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ: «يَا أَبَا عُمَيْرٍ، مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ».

قَالَ في الجُزْءِ الثَّانِي مِنَ التَّرَاتِيبِ: قَدْ أَكْثَرَ النَّاسُ مِنِ اسْتِنْبَاطِ الأَحْكَامِ مِنْ هَذَا الحَدِيثِ، وَزَادَ أَبُو العَبَّاسِ بْنُ القَاصِ مِنَ الشَّافِعِيَّةِ عَلَى مِائَةِ فَائِدَةٍ، وَأَفْرَدَهَا في جُزْءٍ، وَنَقَلَ عَنِ ابْنِ الصَّبَّاغِ أَنَّهُ أَمْلَى في دَرْسِهِ عَلَى حَدِيثِ: «يَا أَبَا عُمَيْرٍ، مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ» أَرْبَعَمِائَةِ فَائِدَةً. اهـ.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةِ ـ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: وَرَوَى التِّرْمِذِيُّ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلَاً مِنْ أَهْلِ البَادِيَةِ كَانَ اسْمُهُ زَاهِرَاً، وَكَانَ يُهْدِي إلى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ هَدِيَّةً مِنَ البَادِيَةِ، فَيُجَهِّزُهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ إلى البَادِيَةِ.

فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ زَاهِرَاً بَادِيَتُنَا، وَنَحْنُ حَاضِرُوهُ».

وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّهُ، وَكَانَ رَجُلَاً دَمِيمَاً، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَوْمَاً وَهُوَ يَبِيعُ مَتَاعَهُ، فَاحْتَضَنَهُ مِنْ خَلْفِهِ وَلَا يُبْصِرُهُ الرَّجُلُ.

فَقَالَ: أَرْسِلْنِي، مَنْ هَذَا؟

فَالْتَفَتَ فَعَرَفَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، فَجَعَلَ لَا يَأْلُو مَا أَلْصَقَ ظَهْرَهُ بِصَدْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ حِينَ عَرَفَهُ.

وَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ يَشْتَرِي الْعَبْدَ؟».

فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِذَاً وَاللهِ تَجِدُنِي كَاسِدَاً.

فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَكِنْ عِنْدَ اللهِ لَسْتَ بِكَاسِدٍ ـ أَوْ قَالَ: لَكِنْ عِنْدَ اللهِ أَنْتَ غَالٍ ـ».

وَفِي سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ وَهُوَ فِي قُبَّةٍ مِنْ أَدَمٍ (صَغِيرَةٍ) فَسَلَّمْتُ فَرَدَّ وَقَالَ: «ادْخُلْ».

فَقُلْتُ: أَكُلِّي يَا رَسُولَ اللهِ؟

قَالَ: «كُلُّكَ». فَدَخَلْتُ.

اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لِاتِّبَاعِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. آمين.

**    **    **

تاريخ الكلمة:

الاثنين: 14/محرم /1440هـ، الموافق: 24/ أيلول / 2018م