5ـ شعره المبارك صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ

5ـ شعره المبارك صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد، فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ:

يَقُولُ سَيِّدُنَا حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:

وَأَجْمَلَ مِنْكَ لَمْ تَرَ قَطُّ عَيْنِي   ***   وَأَفْضَلَ مِنْكَ لَمْ تَلِدِ النِّسَاءُ

خُـلِقْتَ مُبَرَّأً مِنْ كُلِّ عَيْبٍ   ***   كَأَنَّكَ قَدْ خُلِقْتَ كَمَا تَـشَاءُ

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: كَانَ شَعْرُ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَسْوَدَ، رَجِلاً كَأَنَّهُ مُمَشَّطٌ، لَيْسَ بِالسَّبْطِ ـ المُنْبَسِطِ المُسْتَرْسِلِ ـ وَلَا الْجَعْدِ الْقَطَطِ ـ الشَّدِيدِ الالْتِوَاءِ وَالجُعُودَةِ ـ وَكان غَزِيرًا، يَقُولُ سَيِّدُنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ رَجِلَ الشَّعْرِ، لَيْسَ بِالسَّبْطِ ـ السَّهْلِ المُسْتَرْسِلِ ـ وَلَا الْجَعْدِ الْقَطَطِ ـ زَادَتْ جُعُودَتُهُ. رواه الإمام أحمد.

وَعَنْ سَيِّدِنَا عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَثِيرَ شَعْرِ الرَّأْسِ رَاجِلَهُ. رواه الإمام أحمد.

وَقَدْ تَعَدَّدَتِ الرِّوَايَاتُ الَّتِي تَصِفُ جَمَالَ طُولِ وَقِصَرِ شَعْرِ الْحَبِيبِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَهَيْئَتَهُ الْكَرِيمَةَ:

فَكَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَصِلُ شَعْرُهُ شَحْمَةَ أُذُنَيْهِ، كَمَا قَالَ سَيِّدُنَا الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عَظِيمَ الْجُمَّةِ ـ الشَّعْرُ النَّازِلُ عَلَى المَنْكِبَيْنِ ـ إِلَى شَحْمَةِ أُذُنَيْهِ عَلَيْهِ. رواه الإمام مسلم.

وَأَحْيَانًا يَصِلُ شَعْرُهُ إِنْ تَدَلَّى إِلَى أَنْصَافِ أُذُنَيْهِ: يَقُولُ سَيِّدُنَا أَنَسٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: قَالَ: كَانَ شَعْرُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَنْصَافِ أُذُنَيْهِ. رواه الإمام مسلم.

وَحِينًا آخَرَ يَضْرِبُ مَنْكِبَيْهِ إِنْ تَرَكَهُ بَعْدَ الْحَلْقِ حِينًا مِنَ الزَّمَانِ، وَهَذَا أَقْصَى طُولٍ لَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: فَعَنْ سيِّدِنَا أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَضْرِبُ شَعْرُهُ مَنْكِبَيْهِ. رواه الشيخان.

أَقُولُ: وَلَا تَعَارُضَ فِي الأَحَادِيثِ، إِذْ كُلُّ رِاوٍ ينْقُلُ حَالَةً مِنْ حَالَاتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فِي الأَوْقَاتِ المُخْتَلِفَةِ، وَلِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنَ الرُّوَاةِ كَانَ يُخْبِرُ بِحَالَتِهِ الَّتِي رَآهُ عَلَيْهَا.

قَالَ الإِمَامُ النَّوَوِيُّ رَحِمَهُ اللهُ تعالى: هَذَا، وَلَمْ يَحْلِقِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ رَأْسَهُ (أَيْ بِالكُلِّيَّةِ) فِي سِنِيِّ الهِجْرَةِ إِلَّا عَامَ الحُدَيْبِيةِ، ثُمَّ عَامَ عُمْرَةِ القَضَاءِ، ثُمَّ عَامَ حَجَّةِ الوَدَاعِ.

هَذَا وَلَمْ يَكُنْ فِي رَأْسِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ شَيْبٌ إِلَّا شُعَيْرَاتٌ فِي مَفْرِقِ رَأْسِهِ.

فَقَدْ أَخْبَرَ ابْنُ سَعِيدٍ أَنَّهُ مَا كَانَ فِي لِحْيَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَرَأْسِهِ إِلَّا سَبْعَ عَشْرَةَ شَعْرَةً بَيْضَاءَ، وَفِي بَعْضِ الأَحَادِيثِ مَا يُفِيدُ أَنَّ شَيْبَهُ لَا يَزِيدُ عَلَى عَشْرِ شَعْرَاتٍ.

وَأَمَّا عَنْ عِنَايَتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِشَعْرِهِ المُبَارَكِ وَإِكْرَامِهِ لَهُ: فَلَقَدْ كَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَتَعَاهَدُ شَعْرَهُ الشَّرِيفَ بِالنَّظَافَةِ وَالطِّيبِ وَالتَّسْرِيحِ: فَكَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ إِذَا ادَّهَنَ وَارَاهُنَّ الدُّهْنُ ـ أَيْ أَخْفَاهُنَّ ـ وَكَانَ يَدَّهِنُ بِالطِّيبِ وَالْحِنَّاءِ. رواه الإمام أحمد.

يَقُولُ سَيِّدُنَا أَنَسٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُكْثِرُ دَهْنَ رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ بِالمَاءِ. رواه البيهقي.

وَكَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَسْدُلُ شَعْرَهُ ـ أَيْ يُرْسِلُهُ ـ ثُمَّ تَرَكَ ذَلِكَ وَصَارَ يَفْرُقُهُ، فَكَانَ الْفَرْقُ مُسْتَحَبًّا، وَهُوَ آخِرُ الأَمْرَيْنِ مِنْهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

يَقُولُ سَيِّدُنَا هِنْدُ بْنُ أَبِي هَالَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ رَجِل الشَّعْرِ إِنِ انْفَرَقَتْ عَقِيقتُهُ فَرَقَ؛ وَفَرْقُ شَعْرِ الرَّأْسِ هُوَ قِسْمَتُهُ وَسَطَ الرَّأْسِ.

وَكَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَبْدَأُ فِي تَرْجِيلِ شَعْرِهِ مِنَ الجِهَةِ الْيُمْنَى، فَكَانَ يَفْرُقُ رَأْسَهُ ثُمَ يُمَشِّطُ الشِّقَّ الْأَيْمَنَ، ثُمَّ الشِّقَّ الأَيْسَرَ.

هَذَا الشَّعْرُ الْمُبَارَكُ: الَّذِي يَتَمَنَّى أَحَدُنَا اليَوْمَ أَنْ يَعْتَنِقَهُ وَيُقَبِّلَهُ، وَيُمَرِّغَ بِهِ خَدَّهُ وَقَلْبَهُ وَصَدْرَهُ، حَلَقَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَمَامَ الصَّحَابَةِ يَوْمَ حَجَّةِ الوَدَاعِ؛ فَكَانَ حَالُهُمْ كَمَا أَخْبَرَنَا سَيِّدُنَا أَنَسٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَقَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَالحَلَّاقُ يَحْلِقُه، وَأَطَافَ بِهِ أَصْحَابُهُ، فَمَا يُرِيدُونَ أَنْ تَقَعَ شَعْرَةٌ إِلَّا فِي يَدِ رَجُلٍ. رواه الإمام مسلم.

وَقَدْ أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ سَيِّدَنَا أَبَا طَلْحَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بِهَذَا الشَّعْرِ المُبَارَكِ، وَأَمَامَ مَرْأَى الْجَمِيعِ، أَنْ يَكُونَ قِبْلَةَ مُحِبٍّ، وَمَلَاذَ خَائِفٍ، وَكَنْزَ حَرِيصٍ، وَتَاجَ مُؤْمِنٍ، وَشِفَاءَ عَلِيلٍ...

يَقُولُ سَيِّدُنَا أَنَسٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: لَمَّا رَمَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الجَمْرَةَ، وَنَحَرَ نُسُكَهُ، وَحَلقَ، نَاوَل الحَالِقَ شِقَّهُ الأَيْمَنَ فَحَلقَهُ، ثُمَّ دَعَا أَبَا طَلحَةَ الأَنْصَارِيَّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ، ثُمَّ نَاوَلهُ الشِّقَّ الأَيْسَرَ، فَقَال: احْلِقْ، فَحَلقَهُ، فَأَعْطَاهُ أَبَا طَلحَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَقَال: اقْسِمْهُ بَيْنَ النَّاسِ. رواه الإمام مسلم.

وفي سُنَنِ الإِمَامِ البيهقي عَنْ سَيِّدِنَا أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: فَلَمَّا حَلَقَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ النَّحْرِ قَبَضَ شَعَرَهُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى، فَلَمَّا حَلَقَ الحَلاَّقُ شِقَّ رَأْسِهِ الأَيْمَنَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَنَسُ، انْطَلِقْ بِهَذَا إِلَى أَبِي طَلْحَةَ وَأُمِّ سُلَيْمٍ».

قَالَ: فَلَمَّا رَأَى النَّاسُ مَا خَصَّهُ بِهِ مِنْ ذَلِكَ تَنَافَسُوا فِي بَقِيَّةِ شَعَرِهِ، فَهَذَا يَأْخُذُ الخَصْلَةَ، وَهَذَا يَأْخُذُ الشَّعَرَاتِ، وَهَذَا يَأْخُذُ الشَّيْءَ.

قَالَ شَيْخُنَا عَبْدُ اللهِ سِرَاجُ الدِّينِ رَحِمَهُ اللهُ تعالى: وَفِي تَقْسِيمِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ شَعْرَهُ الشَّرِيفَ يَوْمَ حَجَّةِ الوَدَاعِ بَيَانٌ مِنْهُ وَإِعْلَامٌ بِمَا أَوْدَعَ اللهُ تَعَالَى فِي جِسْمِهِ وَأَجْزَائِهِ الشَّرِيفَةِ مِنَ الخَيْرَاتِ وَالبَرَكَاتِ، وَبِمَا خَصَّهُ بِهِ مِنَ الأَسْرَارِ وَالأَنْوَارِ، وَأَنَّ ذَلِكَ مِنْ بَابِ الحَقِيقَةِ وَالوَاقِعِ، وَلَيْسَ مِنْ بَابِ الظَّنِّ أَوْ التَّخْيِيلِ.

بِهَذَا الشَّعْرِ المُبَارَكِ: كَانَ سَيِّدُنَا خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَسْنَتْصِرُ وَيَسْتَفْتِحُ اللهَ فِي حُرُوبِهِ:

فَعَنْ سَيِّدِنَا جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَكَمِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قال: إنَّ خَالِدَ بْنَ الوَلِيدِ فَقَدَ قَلنْسُوَةً لَهُ يَوْمَ اليَرْمُوكِ، فَقَالَ: اطْلُبُوهَا، فَلَمْ يَجِدُوها، فَقَالَ: اطْلُبُوهَا، فَوَجَدُوهَا، فَإِذَا هِيَ قَلنْسُوَةٌ خَلِقَةٌ ـ أَيْ: بَالِيَةٌ ـ فَقَالَ خَالِدٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: اعْتَمَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، فَحَلَقَ رَأْسَهُ، فَابْتَدَرَ النَّاسُ جَوَانِبَ شَعْرِهِ، فَسَبَقْتُهُمْ إلى نَاصِيَتِهِ فَجَعَلتُهَا في هذه القَلنْسُوَةِ، فَلَمْ أَشْهَدْ قِتَالًا وَهِيَ مَعِي إِلَّا رُزِقْتُ النَّصْر. رواه الطَّبَرَانِيُّ في الكَبِيرِ.

أَوَّاهُ لَوْ سَمَحَ الحَبِيبُ بِكُحْلَةٍ   ***   لَنَا مِنْ حُسْنِ شَعْرِهِ المَيْمُونِ

إِذًا أَضَـاءَ كُـلَّ مَـا فِي جِسْمِنَا   ***   وَازْدَادَ طِـيبًا مَعْ بَهَاءِ اللَّوْنِ

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعلى حُسْنَ الخَاتِمَةِ ـ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: إنَّنَا لَا نَمْلِكُ أَمَامَ هَذِهِ الخَصْلةِ العَظِيمَةِ مِنْ جَمَالِ شَعْرِهِ إلَّا أَنْ نَقُولَ كَمَا قَالَ الإِمَامُ التَّابِعِيُّ عُبَيْدَةُ السَّلْمَانِيُّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: لَأَنْ تَكُونَ عِنْدِي مِنْهُ شَعَرَةٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كُلِّ أَصْفَرَ وَأَبْيَضَ أَصْبَحَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ وَفِي بَطْنِهَا.

اللَّهُمَّ أَكْرِمْنَا بِرُؤْيَتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. آمين.

تاريخ الكلمة

**    **    **

الأربعاء: 28/ جمادى الآخرة /1442هـ، الموافق: 10/ شباط / 2021م