302 ـ كلمة الأسبوع: لقد طوي عام هجري كامل بأعمال العباد

 

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد فيا عباد الله:

ها نحنُ نستقبلُ عاماً هِجريَّاً جديداً، ونُوَدِّعُ عاماً طُوِيَت صَحيفَتُهُ، إنْ خيراً فخيرٌ، وإنْ شرَّاً فشرٌّ، والكلُّ سَيُعرَضُ عليه عَمَلُهُ يومَ القيامةِ، قال تعالى: ﴿يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ واللهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَاد﴾. وقال تعالى: ﴿وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنشُوراً * اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً﴾. وقالَ سيِّدُنا رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلا وَسَيُكَلِّمُهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لَيْسَ بَيْنَ الله وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ، ثُمَّ يَنْظُرُ فَلَا يَرَى شَيْئاً قُدَّامَهُ، ثُمَّ يَنْظُرُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَتَسْتَقْبِلُهُ النَّارُ، فَمَن اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَّقِيَ النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ» رواه الإمام البخاري عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ. وفي رواية الإمام مسلم: «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلا سَيُكَلِّمُهُ اللهُ، لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ، فَيَنْظُرُ أَيْمَنَ مِنْهُ فَلَا يَرَى إِلا مَا قَدَّمَ، وَيَنْظُرُ أَشْأَمَ مِنْهُ فَلَا يَرَى إِلا مَا قَدَّمَ، وَيَنْظُرُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَلَا يَرَى إِلا النَّارَ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ، فَاتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ».

فالسَّعيدُ من العبادِ من خَرَجَ من الدُّنيا وذِمَّتُهُ بريئةٌ من حُقوقِ العبادِ، وقد سَلِمَ المسلمونَ من لسانِهِ ويَدِهِ، والشَّقيُّ الخاسِرُ من خَرَجَ من الدُّنيا وذِمَّتُهُ مشغولةٌ بحُقوقِ العبادِ، ولم يسلَمِ المسلمونَ من لسانِهِ ولا من يَدِهِ ـ والعياذُ باللهِ تعالى ـ.

لماذا أُخرجَ المهاجرونَ من مكَّةَ المكرَّمة؟:

يا عباد الله، ها نحنُ نُوَدِّعُ عاماً ونستقبلُ عاماً، والنَّاسُ يتكلَّمونَ عن حديثِ الهِجرةِ، عن هِجرةِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وأصحابِهِ الكِرامِ رَضِيَ اللهُ عَنهُم من مكَّةَ المكرَّمةَ إلى المدينةِ المنوَّرةِ، وربُّنا عزَّ وجلَّ يَذكُرُ لنا قِصَّةَ المهاجرينَ في القرآنِ العظيمِ لِنَقيسَ أنفُسَنا عليهم، ولِنَرى الفارِقَ الكبيرَ بيننا وبينَهُم، قال تعالى في حقِّ المهاجرين: ﴿لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ الله وَرِضْوَاناً وَيَنصُرُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُون﴾. هؤلاءِ الصَّادِقونَ أُخرِجوا من دِيارِهِم وأموالِهِم بلا ذنبٍ، ذنبُهُم أنَّهُم رَضوا بالله تعالى ربَّاً، وبالإسلامِ دِيناً، وبسيِّدِنا محمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ نبيَّاً ورسولاً، وبالقرآنِ كتاباً ودُستوراً، ﴿وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلا أَن يُؤْمِنُوا بالله الْعَزِيزِ الْحَمِيد * الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ واللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيد﴾.

ما أُخرِجوا من دِيارِهِم وأموالِهِم بِسَببِ أكلِهِمُ الرِّبا والرِّشوةَ وأموالَ النَّاسِ بالباطِلِ، ولا بِسَببِ ارتِكابِ الموبِقاتِ، ولا بِسَببِ انتِشارِ الزِّنا والخمرِ، ولا بِسَببِ سُفورِ نِسائِهِم واختِلاطِ الرِّجالِ بالنِّساءِ، ولا بِسَببِ تركِهِمُ الصَّلاةَ والصِّيامَ والزَّكاةَ، ولا بِسَببِ الكُفرِ وسبِّ الله تعالى ورسولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، ولا بِسَببِ السُّخرِيَةِ والاستِهزاءِ في دِينِ الله تعالى، ولا بِسَببِ شِقاقِهِم ونِفاقِهِم، بل أُخرِجُوا بِسَبَبِ إِيمانِهِم واستِقَامَتِهِم قال تعالى: ﴿يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ﴾.

من صفاتِ الصَّادِقينَ:

يا عباد الله، لِنَقِفْ مع وَصْفِ الله تعالى للمهاجِرينَ، حيثُ قال تعالى فيهم: ﴿لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ الله وَرِضْوَاناً وَيَنصُرُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُون﴾. فقولُهُ تعالى: ﴿أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُون﴾. خَبَرٌ، والخَبَرُ من الله تعالى لا يقبلُ النَّسْخَ، فلقد شَهِدَ اللهُ تعالى لهم بالصِّدقِ.

بأيِّ شيءٍ صَدَقوا؟

يا عبادَ اللهِ، باختصارٍ شديدٍ قال الله تعالى فيهم: ﴿صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ﴾. ومن جملةِ ذلك:

أولاً: صَدَقوا في إيمانِهِم بالله تعالى، وبالقرآنِ العظيمِ جُملةً وتَفصيلاً، ومن جُملةِ ذلكَ صِدْقُ إيمانِهِم بقولِهِ تعالى: ﴿الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُون * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِين﴾. وصِدْقُ إيمانِهِم بقولِهِ تعالى: ﴿مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى الله يَسِير﴾. وصِدْقُ إيمانِهِم بقولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ بَلَاءً الْأَنْبِيَاءَ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ» رواه الإمام أحمد عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ. وصِدْقُ إيمانِهِم بقولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَو اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ، لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ لَكَ، وَلَو اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ، لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ عَلَيْكَ، رُفِعَت الْأَقْلَامُ وَجَفَّت الصُّحُفُ» رواه الإمام أحمد عَن بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُما.

ثانياً: صَدَقوا في إيمانِهِم بأنَّ اللهَ تعالى هوَ مُسبِغُ النِّعَمِ، ومن أجَلِّ النِّعَمِ وأعظَمِها التي أسبغها اللهُ تعالى عليهِم نِعمةُ الإيمانِ، حيثُ حَبَّبَ اللهُ تعالى إلى قُلوبِهِمُ الإيمانَ، وكرَّهَ إليهِمُ الكُفرَ والفُسوقَ والعِصيانَ، وحُرِمَ الكثيرُ منها، قال تعالى: ﴿وَلَكِنَّ اللهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُون * فَضْلاً مِّنَ الله وَنِعْمَةً واللهُ عَلِيمٌ حَكِيم﴾.

 صَدَقوا في إيمانِهِم بأنَّ اللهَ تعالى هوَ الذي شَرَحَ صُدورَهُم للإسلامِ، وحُرِمَ الكثيرُ من هذهِ النِّعمةِ، كما قال تعالى: ﴿فَمَن يُرِدِ اللهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء﴾.

ماذا يبتغونَ من خُروجِهِم؟:

يا عباد الله، تدبَّروا قولَ الله تعالى في حقِّ المهاجِرينَ: ﴿يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ الله وَرِضْوَاناً﴾. وهوَ شهادةٌ من الله تعالى  بإخلاصِهِم في أعمالِهِم، فما فَعَلوا ذلكَ إلا رَجاءَ أن يتفضَّلَ عليهم ربُّنا عزَّ وجلَّ بِمَنِّهِ ورَحمتِهِ، وأن ينظُرَ إليهم نظرةَ رِضا، ﴿يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ الله وَرِضْوَاناً﴾.

والعبدُ إذا امتَلأَ قلبُهُ بهذا الإحساسِ، بأنَّهُ بحاجةٍ إلى الله تعالى، وبحاجةٍ إلى فضلِهِ ورِضوانِهِ، فإنَّهُ بلا شكٍّ لا يرى لِنفسِهِ أيَّ فضلٍ فيما قدَّمَ، بل يَستَجدِ رحمةَ الله تعالى بِفضلِهِ، ويطلُبُ الجنَّةَ بِفضلِهِ، ويطلُبُ رِضا الله تعالى بِفضلِهِ،  ويطلبُ معيَّةَ الذين أنعمَ اللهُ عليهم بِفضلِهِ، مُتأسِّياً بذلكَ بقولِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «سَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا، فَإِنَّهُ لَا يُدْخِلُ أَحَداً الْجَنَّةَ عَمَلُهُ» قَالُوا: وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: «وَلَا أَنَا، إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللهُ بِمَغْفِرَةٍ وَرَحْمَةٍ» رواه الإمام البخاري عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنها.

وقد شَهِدَ اللهُ تعالى لهم بهذهِ المرتبةِ، مرتبةِ الافتقارِ إلى اللهِ تعالى، مرتبةِ طلبِ المثوبةِ بالفضلِ بعدَ العملِ، مرتبةِ العَمَلِ مع الإخلاصِ، مرتبةِ العَمَلِ مع الاعتِمادِ على الفضلِ لا على العَمَلِ، وذلكَ بقولِهِ تعالى: ﴿مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ الله وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ الله وَرِضْوَاناً﴾.

إنَّهُ لمقامٌ عالٍ وغالٍ، والسَّعيدُ من أُكرِمَ به، فمن يُضحِّي بكلِّ ما يملِكُ، ويفعلُ كلَّ ما يُؤمَرُ به، ويترُكُ كلَّ ما يُنهى عنهُ، ثمَّ لا يرى لِنفسِهِ فِعلاً يستحقُّ عليه المثوبةَ إلا بالفضلِ، فهذا شيءٌ عظيمٌ لا يُلهَمُهُ إلا من سَبَقَت لهم من الله الحُسنى، اللَّهُمَّ اجعلنا منهم. آمين.

خاتمة نسأل الله تعالى حسنها:

يا أمَّةَ سيِّدِنا رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، لقد طُويَ العامُ بأعمالِنا ـ وأنا واثقٌ بأنَّ أكثَرَنا غيرُ راضٍ عن أعمالِهِ التي طُوِيَت ورُفِعَت إلى اللهِ تعالى ـ فهل من مُجَدَّدٍ للتوبةِ للهِ عزَّ وجل في بدايةِ هذا العامِ الجديدِ، وهل من ساعٍ للتَّحقُّقِ بصفات الصادقينَ من أصحاب سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وخاصَّةً ونحنُ نعيشُ هذهِ الأزمةِ، حيثُ الشِّدَّةُ أودت بالمُهَجِ، نسألُ اللهَ تعالى أن يُعجِّلَ بالفَرَجِ.

يا عبادَ اللهِ، يجبُ علينا أن لا ننسى شَهادةَ الله تعالى في المهاجِرينَ، بقولِهِ تعالى: ﴿وَيَنصُرُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ﴾. مع شِدَّةِ الابتلاءِ الذي أصابهم بسببِ إخراجِهِم من ديارِهِم وأموالِهم، حيثُ أخرِجوا من دارٍ إلى لا دار، ومن مالٍ إلى لا مال، ومع ذلك فهم ينصرونَ اللهَ بتحليلِ الحلالِ وبتحريمِ الحرامِ وينصرونَ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ باتِّباعِ سُنَّتِهِ.

يا عبادَ الله، فهل نحنُ ننصر اللهَ ورسولَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بالتزامِ الكتابِ والسُنَّة؟ في اليُسرِ والعُسرِ، والمَنشَطِ والمَكرَهِ، مع الإخلاصِ لله تعالى في ذلكَ. اللَّهُمَّ وفِّقنا لذلكَ. آمين.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**     **     **

تاريخ الكلمة:

الجمعة: 2/محرم/1433هـ، الموافق: 16/تشرين الثاني/ 2012م