365ـ خطبة الجمعة: كيف تعدم الأمة خيراً والله تعالى يناديها؟

 

 365ـ خطبة الجمعة: كيف تعدم الأمة خيراً والله تعالى يناديها؟

 مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيا عباد الله، طَبيعَةُ هذهِ الحَياةِ الدُّنيا أنَّها مُتَقَلِّبَةٌ، وأنَّ حَالَها لا يَدومُ على حَالٍ وَاحِدٍ، يَتَقَلَّبُ فيها العَبدُ بَينَ أمنٍ وخَوفٍ، وشِبَعٍ وجُوعٍ، وفَرَحٍ وحُزنٍ، وأمَلٍ وألَمٍ، وصِحَّةٍ ومَرَضٍ، وعِزٍّ وذُلٍّ، ومن المُحالِ دَوامُ الحَالِ.

والإنسانُ المُؤمِنُ في هذهِ الحَياةِ الدُّنيا يَكونُ قَلبُهُ مُطمَئِنَّاً في سَائِرِ الأحوالِ، وكَيفَ لا يَكونُ قَلبُهُ مُطمَئِنَّاً واللهُ تعالى يَقولُ: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ الله أَلاَ بِذِكْرِ الله تَطْمَئِنُّ الْقُلُوب﴾؟

المُؤمِنُ يَكونُ مُطمَئِنَّاً ولو مَرَّت عَلَيهِ ظُروفٌ كهذهِ الظُّروفِ التي تَمُرُّ بِها الأُمَّةُ اليَومَ، من كَثرَةِ سَفْكِ الدِّماءِ، وسَلْبِ الأموالِ،  وتَهديمِ البُيوتِ، وتَرويعِ الآمِنينَ.

المُؤمِنُ يَكونُ سَعيداً في سَائِرِ الأحوالِ، وذلكَ من خِلالِ مَعرِفَتِهِ بالله تعالى من خِلالِ القُرآنِ والسُّنَّةِ، فهوَ لا يَعرِفُ اليَأسَ ولا القُنوطَ ولا التَّشَاؤُمَ بِسِرِّ مَعرِفَةِ الله تعالى.

ومن كانَ سَعيداً في حَياتِهِ الدُّنيا التي فيها المُنَغِّصَاتُ بِسِرِّ مَعرِفَةِ الله تعالى فهوَ سَعيدٌ في الآخِرَةِ حَيثُ لا مُنَغِصَّاتَ فيها من بابِ أَولى وأَولى.

«للهُ أرحَمُ بِعِبادِهِ من هذهِ بِوَلَدِها»:

يا عباد الله، يَجِبُ على الأُمَّةِ أن تَتَعَرَّفَ على الله تعالى إذا أرادَت السَّعادَةَ في الدُّنيا والآخِرَةِ، يَجِبُ على الأُمَّةِ وهيَ تَعيشُ هذهِ الأزمَةَ القَاسِيَةَ أن تَعلَمَ بأنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ رَحيمٌ بَخَلْقِهِ رَحيمٌ بِعِبادِهِ.

روى الشَّيخان عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قال: قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ سَبْيٌ فَإِذَا امْرَأَةٌ مِن السَّبْيِ قَدْ تَحْلُبُ ثَدْيَهَا تَسْقِي، إِذَا وَجَدَتْ صَبِيَّاً فِي السَّبْيِ أَخَذَتْهُ فَأَلْصَقَتْهُ بِبَطْنِهَا وَأَرْضَعَتْهُ.

فَقَالَ لَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «أَتُرَوْنَ هَذِهِ طَارِحَةً وَلَدَهَا فِي النَّارِ؟».

قُلْنَا: لَا، وَهِيَ تَقْدِرُ عَلَى أَنْ لَا تَطْرَحَهُ.

فَقَالَ: «للهُ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ هَذِهِ بِوَلَدِهَا».

يا عباد الله، نَحنُ بِحَاجَةٍ مَاسَّةٍ إلى تَصديقِ سَيِّدِنا رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الذي مَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى، إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى: «للهُ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ هَذِهِ بِوَلَدِهَا».

وإن تَساءَلَ البَعضُ: أينَ هذهِ الرَّحمَةُ مَعَ سَفْكِ هذهِ الدِّماءِ البَريئَةِ؟ أينَ هذهِ الرَّحمَةُ مَعَ هذا التَّهديمِ للبُيوتِ ونُزوحِ النَّاسِ؟ أينَ هذهِ الرَّحمَةُ مَعَ هذا الخَوفِ الذي كادَ أن يُوصِلَ القُلوبَ إلى الحَناجِرِ؟ أينَ هذهِ الرَّحمَةُ مَعَ هذا وهذا وهذا..........؟

أقولُ يا عباد الله: إذا كُنَّا لا نَرَى هذهِ الرَّحمَةَ في هذهِ الأزمَةِ القَاسِيَةِ فإنِّي أقول: صَدَقَ رَسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وكَذَبَت عُيونُنا.

والله الذي لا إلهَ غَيرُهُ «للهُ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ هَذِهِ بِوَلَدِهَا».

ومن يُؤويكَ سِوايَ؟

يا عباد الله، رُوِيَ أنَّ بَعضَ الصَّالِحينَ كانَ يَسيرُ في إحدى الطُّرُقاتِ، فَرَأى باباً قد فُتِحَ، وخَرَجَ منهُ صَبِيٌّ يَستَغيثُ ويَبكي، وأُمُّهُ خَلفَهُ تَطرُدُهُ حتَّى خَرَجَ، فأغلَقَتِ البابَ في وَجهِهِ، ودَخَلَت.

فَذَهَبَ الصَّبِيُّ غَيرَ بَعيدٍ، ثمَّ وَقَفَ مُفَكِّراً، فلم يَجِدْ مَأوى غَيرَ البَيتِ الذي خَرَجَ منهُ، ولا مَن يُؤويهِ غَيرَ والِدَتِهِ.

فَرَجَعَ مَكسورَ القَلبِ حَزيناً، فَوَجَدَ البابَ مُغلَقاً، فَتَوَسَّدَهُ، وَوَضَعَ خَدَّهُ على عَتَبَةِ البابِ، ونامَ ودُموعُهُ على خَدَّيهِ.

فَخَرَجَت أُمُّهُ بَعدَ حِينٍ، فَلَمَّا رَأَتْهُ على تِلكَ الحَالِ لم تَملِكْ أن رَمَتْ نَفسَهَا عَلَيهِ والتَزَمَتْهُ تُقَبِّلُهُ وتَبكِي، وتقول:

يا وَلَدِي أينَ ذَهَبتَ عَنِّي؟ ومَن يُؤويكَ سِوايَ؟ ألم أَقُلْ لكَ لا تُخَالِفْني ولا تَحمِلْني على عُقُوبَتِكَ بِخِلافِ ما جَبَلَنِي اللهُ عَلَيهِ من الرَّحمَةِ بِكَ والشَّفَقَةِ عَلَيكَ؟

ثمَّ أَخَذَتْهُ ودَخَلَت به البَيتَ واصطَلَحا.

يا عباد الله، هذهِ رَحمَةُ الأُمِّ بِوَلَدِها، وهذهِ الرَّحمَةُ هيَ جُزءٌ من الرَّحمَةِ الوَاحِدَةِ التي أنزَلَها اللهُ تعالى على خَلْقِهِ، فاللهُ تعالى أرحَمُ بِعِبادِهِ من الآباءِ والأُمَّهاتِ بأبنائِهِم.

الأُمَّةُ بِحَاجَةٍ إلى الرُّجوعِ إلى الله تعالى:

يا عباد الله، في وَسَطِ هذهِ الأزمَةِ الكُلُّ يَتَكَلَّمُ عن السَّبيلِ للخُروجِ منها، فالسِّياسِيُّ يَتَكَلَّمُ من خِلالِ عِلمِهِ بالسِّياسَةِ، والاقتِصادِيُّ يَتَكَلَّمُ من خِلالِ عِلمِهِ بالاقتِصادِ، والمُفَكِّرُ يَتَكَلَّمُ من خِلالِ فِكرِهِ، وهكذا جَميعُ شَرائِحِ المُجتَمَعِ، ومن حَقِّ كُلِّ وَاحِدٍ أن يَتَكَلَّمَ.

أمَّا طَلَبَةُ العِلمِ والعُلَماءُ وَوُرَّاثُ سَيِّدِنا رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَيَتَكَلَّمونَ من خِلالِ كَلامِ رَبِّ البَشَرِ، من خِلالِ كَلامِ سَيِّدِ البَشَرِ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، فَهُم يَحُضُّونَ الأُمَّةَ على العَودَةِ إلى الله تعالى، كَعَودَةِ هذا الصَّبِيِّ على بابِ أُمِّهِ ـ ولله المَثَلُ الأعلى ـ وأن يَقِفوا على بابِ مَولاهُم كَوُقوفِ هذا الصَّبِيِّ إلى بابِ أُمِّهِ، حتَّى يَعلَموا أنَّ اللهَ تعالى أرحَمُ بِعِبادِهِ من الأُمِّ بِوَلَدِها.

لن نُعدَمَ خَيراً من رَبٍّ يَفرَحُ بِتَوبَةِ عَبدِهِ:

يا عباد الله، الأُمَّةُ بِحَاجَةٍ إلى أن تَرجِعَ إلى رَبِّها وأن تَصطَلِحَ مَعَهُ، بِحَاجَةٍ إلى أن تَقِفَ على بابِهِ لا على أبوابِ النَّاسِ الفُقَراءِ، الأُمَّةُ بِحَاجَةٍ إلى أن تُعلِنَ تَوبَتَها لله تعالى، فإذا تابَتْ وأنابَتْ واصطَلَحَتْ مَعَ الله تعالى فلن تُعدَمَ خَيراً من رَبٍّ رَحيمٍ جَلَّتْ قُدرَتُهُ، وكَيفَ تُعدَمُ الأُمَّةُ خَيراً وسَيِّدُنا رَسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقولُ: «للهُ أَشَدُّ فَرَحاً بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يَتُوبُ إِلَيْهِ مِنْ أَحَدِكُمْ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ بِأَرْضِ فَلَاةٍ فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ، فَأَيِسَ مِنْهَا، فَأَتَى شَجَرَةً فَاضْطَجَعَ فِي ظِلِّهَا قَدْ أَيِسَ مِنْ رَاحِلَتِهِ، فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذَا هُوَ بِهَا قَائِمَةً عِنْدَهُ، فَأَخَذَ بِخِطَامِهَا ثُمَّ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ: اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدِي وَأَنَا رَبُّكَ».

يَقولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ».

فإذا كانَ اللهُ تعالى يَفرَحُ بِتَوبَةِ عَبدِهِ أكثَرَ من هذا العَبدِ بِعَودَةِ رَاحِلَتِهِ إليهِ وهوَ بأرضِ فَلاةٍ، فهل يُعدَمُ العَبدُ خَيراً من هذا الرَّبِّ الرَّحيمِ؟

كَيفَ تُعدَمُ الأُمَّةُ خَيراً واللهُ تعالى يُنادِيها؟

يا عباد الله، كَيفَ تُعدَمُ الأُمَّةُ خَيراً وفَرَجاً ونَصراً وتَفريجاً للكُروبِ واللهُ تعالى يُنادِيها: ﴿وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا﴾؟

كَيفَ تُعدَمُ الأُمَّةُ خَيراً وفَرَجاً واللهُ تعالى يُنادِيها بِقَولِهِ: ﴿وَتُوبُوا إِلَى الله جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون﴾؟

كَيفَ تُعدَمُ الأُمَّةُ خَيراً وفَرَجاً واللهُ تعالى يُنادِيها بِقَولِهِ: ﴿وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ الله إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً * إِلا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللهُ غَفُوراً رَّحِيماً﴾؟

كَيفَ تُعدَمُ الأُمَّةُ خَيراً وفَرَجاً واللهُ تعالى يُنادِيها بِقَولِهِ: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ الله إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم﴾؟

كَيفَ تُعدَمُ الأُمَّةُ خَيراً وفَرَجاً واللهُ تعالى يُنادِيها بِقَولِهِ في الحَديثِ القُدسِيِّ الذي رواه الإمام مسلم عن أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللهُ عنهُ، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، فِيمَا رَوَى عَن الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّهُ قَالَ: «يَا عِبَادِي، لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا عِنْدِي إِلَّا كَمَا يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ إِذَا أُدْخِلَ الْبَحْرَ»؟

خاتِمَةٌ ـ نسألُ اللهَ تعالى حُسنَ الخاتِمَةِ ـ:

يا عباد الله، رَبُّنا عزَّ وجلَّ أرحَمُ بالعَبدِ من الأُمِّ على وَلَدِها، فهل يَرجِعُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا إلى رَبِّهِ عزَّ وجلَّ مُصطَلِحاً مَعَهُ؟ أم إنَّ حَالَنا صارَ كَحَالِ الوَلَدِ العَاقِّ الذي قَسَتْ عَلَيهِ أُمُّهُ من أجلِ تَربِيَتِهِ، من أجلِ مَصلَحَتِهِ، فأعرَضَ عنها، وبَدَأَ بِسَبِّها وشَتْمِها؟

لقد أعرَضَ البَعضُ عن مَولاهُم في هذهِ الأزمَةِ، وأطلَقوا ألسِنَتَهُم في الاعتِراضِ على الله تعالى، والتَّلَفُّظِ بِكَلِماتِ الكُفرِ والسَّبِّ والشَّتْمِ والعِياذُ بالله تعالى، فأَيُّ خَيرٍ هؤلاءِ يَتَوَقَّعونَ؟

يا عباد الله، لن نُعدَمَ خَيراً وفَرَجاً إذا تُبنا إلى الله عزَّ وجلَّ، فهل من تائِبٍ قَبلَ خُروجِ الرُّوحِ من الجَسَدِ؟ هل من تائِبٍ قَبلَ وُقوعِ الرُّوحِ في الغَرغَرَةِ؟ هل من سامِعٍ لِقَولِ سَيِّدِنا رَسُولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّاراً يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ» رواه الشَّيخان عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهُما.

يا عباد الله، من خَرَجَ من الدُّنيا بِدونِ تَوبَةٍ وهوَ مُصِرٌّ على الذَّنبِ ومُستَحِلٌّ لهُ فقد خَسِرَ الدُّنيا والآخِرَةَ. اللَّهُمَّ رُدَّنا إلَيكَ رَدَّاً جَميلاً. آمين.

**        **     **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 16/ربيع الأول/1435هـ، الموافق: 17/كانون الثاني/ 2014م