الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
جَاءَ في كِتَابِ الأَذْكَارِ للإِمَامِ النَّوَوِيِّ رَحِمَهُ اللهُ تعالى في بَابِ مَا يَقُولُ مَنْ سَمِعَ المُؤَذِّنَ وَالمُقِيمَ: وَيَقُولُ في قَوْلِهِ: الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ: صَدَقْتَ وَبَرِرْتَ.
وَقِيلَ: يَقُولُ: صَدَقَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ.
قَوْلُهُ: وَبَرِرْتَ: بِكَسْرِ الرَّاءِ الأُولَى، أَيْ: صِرْتَ ذَا بِرٍّ، أَيْ: خَيْرٍ كَثِيرٍ؛ وَتُقَالُ بِفَتْحِ الرَّاءِ.
وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:
فَقَدِ اسْتَحَبَّ الفُقَهَاءُ أَنْ يَقُولَ سَامِعُ الأَذَانِ عِنْدَ قَوْلِ المُؤَذِّنِ: الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ؛ أَنْ يَقُولَ: صَدَقْتَ وَبَرِرْتَ؛ وَأَنْ يُضِيفَ عَلَيْهَا: صَدَقَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ.
وَهَذَا اسْتِحْسَانٌ مِنْ قَائِلِهِ، وَالأَوْلَى أَنْ يَقُولَ كَمَا يَقُولُ المُؤَذِّنُ: الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ، ثُمَّ يَقُولُ بَعْدَ ذَلِكَ: صَدَقْتَ وَبَرِرْتَ. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |