أخت ارملة تسأل احيانا تضطر لممارسة العادة السرية

12160 - أخت ارملة تسأل احيانا تضطر لممارسة العادة السرية

 السؤال :
وردني هذا السؤال من أخت ارملة تسأل احيانا تضطر لممارسة العادة السرية للتخفيف من حدة الشعوة علما انها لا تستطيع الزوح لانها أم لبضع أطفال فما حكم ذلك وما عليها ؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 12160
 0000-00-00

الجواب: الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: هذا لا يجوز، وهذه فتوى: 

أَنَا شَابٌّ ابْتُلِيتُ بِالعَادَةِ السِّرِّيَّةِ، وَأُرِيدُ أَنْ أَتَخَلَّصَ مِنْهَا، وَأَتُوبَ إلى اللهِ تعالى، لِأَنَّهَا أَصْبَحَتْ وَبَالًا عَلَيَّ، فَمَاذَا أَفْعَلُ؟

 الاجابة :

رقم الفتوى : 12136

 2022-08-22

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَالحَمْدُ للهِ تعالى الذي جَعَلَ الوَازِعَ الإِيمَانِيَّ في قَلْبِكَ نَامِيًا، وَجَعَلَ فُؤَادَكَ يَحْتَرِقُ مِنْ أَثَرِ مَعْصِيَةِ اللهِ تعالى، وَهَذَا مِنْ فَضْلِ اللهِ تعالى عَلَيْكَ، وَمِنْ فَضْلِهِ تعالى عَلَيْكَ أَيْضًا أَنَّكَ تَشْعُرُ بِمَرَارَةِ المَعْصِيَةِ، وَتَشْعُرُ بِحَيَاةِ الضَّنْكِ بِسَبَبِ ارْتِكَابِ هَذِهِ المَعْصِيَةِ، قَالَ تعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾. هَذَا أَوَّلًا.

ثَانِيًا: مِنْ تَمَامِ فَضْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْنَا أَنَّهُ فَتَحَ لَنَا بَابَ التَّوْبَةِ، فَقَالَ تعالى: ﴿إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا * وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللهِ مَتَابًا﴾.

فَلَا بُدَّ مِنَ التَّوْبَةِ وَالإِنَابَةِ، وَالإِيمَانِ أَنَّهَا مَعْصِيَةٌ، وَالعَمَلِ الصَّالِحِ بَعْدَهَا، وَمِنْ أَهَمِّ الأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ بَعْدَ المَعْصِيَةِ أَنْ تُغْلِقَ جَمِيعَ الأَبْوَابِ التي تُوقِعُكَ فِيهَا.

ثَالِثًا: العَادَةُ السِّرِّيَّةُ مَعْصِيَةٌ، وَحَرَامٌ، لِقَوْلِهِ تعالى: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ﴾.

وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:

فَقَدْ أَرْشَدَكَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لِطَرِيقِ الخَلَاصِ مِنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ» رَوَاهُ الشَّيْخَانِ عَنْ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

فَإِذَا لَمْ تَسْتَطِعِ الزَّوَاجَ فَعَلَيْكَ بِالصِّيَامِ.

هَذَا هُوَ العِلَاجُ، وَلَيْسَ عِلَاجُ تَسْكِينِ الشَّهْوَةِ بِالعَادَةِ السِّرِّيَّةِ، وَلَو كَانَ الأَمْرُ جَائِزًا لَأَرْشَدَنَا إِلَيْهِ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

وَسَامَحَ اللهُ تعالى أَوْلِيَاءَ البَنَاتِ الذينَ يُغَالُونَ في المُهُورِ، وَيَجْعَلُونَ العَقَبَاتِ أَمَامَ الشَّبَابِ، وَيُضَيِّعُونَ الشَّبَابَ وَالشَّابَّاتِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ، وَقَدْ تَنَاسَى أَوْلِيَاءُ البَنَاتِ قَوْلَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَعْظَمَ النِّكَاحِ بَرَكَةً أَيْسَرُهُ مَؤُونَةً» رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا.

وَقَوْلَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ» رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. هذا، والله تعالى أعلم.

 

وهذه فتوى ثانية:

6626 - تسكين الشهوة بالاستمناء

 10-12-2014 6447 مشاهدة

 السؤال :

مشكلات الشباب

 2014-12-10

هل يجوز شرعاً للشاب أن يسكن شهوته بالاستمناء بيده؟

 الاجابة :

رقم الفتوى : 6626

 2014-12-10

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

أولاً: يَقُولُ اللهُ تعالى: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُون﴾. فمن طَلَبَ تَسْكِينَ شَهْوَتِهِ بِغَيرِ زَوجَتِهِ، فقد ابتَغَى مَا وَرَاءَ ذلكَ، ويَكُونُ عَادِيَاً، والعَادُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ المُتَجَاوِزُونَ.

ويَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وتعالى: ﴿وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾. والأَمْرُ بالعَفَافِ يَقتَضِي الصَّبْرَ عَمَّا سِوَاهُ.

وروى الإمام البخاري عن عَبْدِ اللهِ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ شَبَاباً لَا نَجِدُ شَيْئاً.

فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَن اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ».

ثانياً: ذَهَبَ فُقَهَاءُ المَالِكِيَّةِ والشَّافِعِيَّةِ والحَنَابِلَةِ إلى أنَّ الاستِمنَاءَ باليَدِ حَرَامٌ، وفِيهِ التَّعْزِيرُ؛ وقَالَ فُقَهَاءُ الحَنَفِيَّةِ: يُكْرَهُ تَحْرِيمَاً.

وبناء على ذلك:

فلا يَجُوزُ تَسْكِينُ الشَّهْوَةِ بالاستِمنَاءِ باليَدِ، ولو كَانَ يَصِحُّ هذا الأَمْرُ لأرشَدَ إِلَيهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، بل أَرشَدَ إلى الصِّيَامِ لمن عَجَزَ عن النِّكَاحِ، مَعَ أنَّ الصَّوْمَ فِيهِ مَشَقَّةٌ، والاستِمنَاءَ باليَدِ أَسْهَلُ من الصَّوْمِ، ولكن مَا أَرشَدَ إِلَيهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، لأنَّ الاستِمنَاءَ باليَدِ فِيهِ مَضَارُّ تَعُودُ على البَدَنِ، وعلى الفِكْرِ والتَّدبِيرِ، وقد تُعِيقُ الإنسَانِ عن الزَّوَاجِ. هذا، والله تعالى أعلم.

40 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مسائل متفرقة في الحظر والإباحة

 السؤال :
 2023-12-29
 626
زَوْجَتِي صَاحِبَةُ دِينٍ وَخُلُقٍ، إِلَّا أَنَّهَا عِنْدَمَا تَتَحَدَّثُ مَعَ زُمَلَائِهَا في العَمَلِ تُمَازِحُهُمْ، وَتَضْحَكُ إِلَيْهِمْ، وَقَدْ قَدَّمْتُ لَهَا النُّصْحَ، وَلَكِنْ بِدُونِ جَدْوَى، فَمَاذَا أَفْعَلُ؟
 السؤال :
 2023-12-29
 450
بِسَبَبِ الظُّرُوفِ القَاهِرَةِ في بَلَدِنَا، اضْطُرِرْنَا للسَّفَرِ خَارِجَ القُطْرِ مَعَ زَوْجِي وَأَخِيهِ وَزَوْجَتِهِ، فَمَا الحُكْمُ الشَّرْعِيُّ في السَّكَنِ سَوِيَّةً في مَنْزِلٍ وَاحِدٍ؟
 السؤال :
 2023-12-29
 224
أَنَا أَهْوَى الرَّسْمَ، وَأَعْلَمُ أَنَّ رَسْمَ ذِي رُوحٍ لَا يَجُوزُ، وَلَكِنْ هَلْ يَجُوزُ أَنْ أَرْسُمَ صُورَةَ إِنْسَانٍ مِنْ خَلْفِهِ؟
 السؤال :
 2023-12-29
 113
مَا حُكْمُ الشَّرْعِ في إِقَامَةِ المَرْأَةِ المُسْلِمَةِ في البِلَادِ الغَرْبِيَّةِ؟
 السؤال :
 2023-03-25
 572
مَا الحُكْمُ الشَّرْعِيُّ في تَعْلِيقِ الخَرَزَةِ الزَّرْقَاءِ، المَرْسُومِ عَلَيْهَا عَيْنٌ، مِنْ أَجْلِ الوِقَايَةِ مِنْ عَيْنِ الحَاسِدِ؟
 السؤال :
 2023-03-10
 811
مَا الحُكْمُ الشَّرْعِيُّ بِتَبَرُّعِ الأَعْضَاءِ بِدُونِ مُقَابِلٍ؟

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3154
المكتبة الصوتية 4763
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412032589
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :