الجواب: الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَلَا يَجُوزُ تَفْسِيرُ القُرْآنِ الكَرِيمِ بِالرَّأْيِ مِنْ غَيْرِ لُغَةٍ وَلَا نَقْلٍ، فَمَنْ قَالَ في القُرْآنِ بِرَأْيِهِ، أَو بِمَا لَا يَعْلَمُ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ، وَأَخْطَأَ وَلَوْ أَصَابَ، لِمَا رَوَى التِّرْمِذِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ عَنْ جُنْدَبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَالَ فِي القُرْآنِ بِرَأْيِهِ فَأَصَابَ فَقَدْ أَخْطَأَ».
كَمَا لَا يَجُوزُ أَنْ يُجْعَلَ القُرْآنُ بَدَلَاً مِنَ الكَلَامِ، مِثْلَ أَنْ يَرَى رَجُلَاً جَاءَ في وَقْتِهِ فَيَقُولَ: ﴿ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى﴾. أَو يُعْطِي كِتَابَاً لِرَجُلٍ فَيُخَاطِبُهُ بِقَوْلِهِ تعالى: ﴿خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ﴾. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |