الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن إرسال الزوج إلى زوجته أنه انفصل عنها، هي عبارة تدلّ على طلاقها ولكن بلفظ الكناية لا بلفظ صريح، فإذا ثبت هذا فإن الطلاق يقع على الزوجة، وعدَّتها تبدأ من يوم إخباره لها بأنه انفصل عنها، وعدَّتها ثلاث حيضات إذا كانت طاهرة عندما أرسل إليها أنه انفصل عنها، وأما إذا كانت في الحيض، فإن هذه الحيضة لا يعتدّ بها، فتجلس في العدة من ساعة الانفصال حتى تأتيها ثلاث حيضات غير التي هي فيها. وبعد انتهاء الحيضات الثلاث تنتهي عدتها وبإمكانها أن تتزوج. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |