الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فلا عذر لجاهل في الأحكام ما دام هو في ديار الإسلام، ورحمة الله تعالى على سيدنا ابن عطاء الله الإسكندري الذي يقول: من علامات النُّجح في النهايات الرجوع إلى الله في البدايات.
كثير من النساء يعتقدن أن الابتعاد عن الزوج فترة من الزمن يعتبر في حكم الطلاق، والحقيقة أن المرأة لو ابتعدت عن زوجها سنوات عدَّة بدون طلاق فهي زوجته حتى يطلِّقها أو يموت عنها، وبعد الطلاق أو الوفاة تجلس في عدتها.
وبناء على ذلك:
فالعقد على الرجل الثاني في فترة العدة عقد فاسد، يجب عليكما أن تتفرقا مباشرة، ويعتبر اللقاء بينكما بعد ذلك زنى والعياذ بالله تعالى، وبعد التفرق يجب عليك أن تجلسي في العدة ثلاثة قروء، وبعد انتهاء العدة يتقدَّم هذا الرجل من جملة الخطّاب، فلك أن تتزوجي منه أو من غيره، وأما بالنسبة للأولاد فيثبت نسبهم لك ولهذا الرجل. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |