وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الجواب: الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
أولاً: المقصود من قول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ، ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ) رواه الترمذي، هو إحياء هذا الوقت في طاعة لله عز وجل، سواء أكانت هذه الطاعة في المسجد أو في البيت، ولا حرج من الكلام في هذا الوقت، مع المصلين أو غيرهم ما لم يكن إثماً.
فمن أحيا هذا الوقت في طاعة لله عز وجل، من ذكر لله تعالى، أو من صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، أو من تلاوة للقرآن العظيم، أو من حضور مجلس علم، أو تسبيح وتحميد وتهليل وتكبير، وكل هذا من ذكر الله، فقد حصَّل الأجر الموعود به إن شاء الله تعالى.
ثانياً: صلاة الإشراق أو الشروق المقصود منها عند جمهور الفقهاء هي صلاة الضحى.
ولكن بعض فقهاء الشافعية قالوا: صلاة الإشراق هي صلاة ركعتين بعد طلوع الشمس عند زوال وقت الكراهة، وهي غير صلاة الضحى.
ثالثاً: يستحب ملء الفراغ بين الأذان والإقامة بالدعاء أو بتلاوة القرآن العظيم، أو بذكر الله تعالى، يقول صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى: (من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين) رواه البيهقي وأبو نعيم. ويقول صلى الله عليه وسلم: (الدُّعَاءُ لا يُرَدُّ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ) رواه الترمذي وأحمد. ويقول صلى الله عليه وسلم: (ثِنْتَانِ لاَ تُرَدَّانِ، أَوْ قَلَّمَا تُرَدَّانِ: الدُّعَاءُ عِنْدَ النِّدَاءِ، وَعِنْدَ البَأسِ حِيْنَ يُلْحِمُ بَعْضُهُم بَعضَاً) رواه أبو داود بإسناد صحيح، فاملأ هذا الوقت بالدعاء أو الذكر وتلاوة القرآن...
وإذا صليت في بيتك مع زوجتك كتب لك هذا الأجر إن شاء الله تعالى، ولكن الأولى أن تصليها في جماعة في المسجد، لأنها أعظم في الأجر عند الله. والمرأة ما كُلِّفَت بصلاة الجماعة. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |