الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فيقول الله عز وجل: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى}، فالأصل في المرأة أن تقرَّ في بيتها لتقوم بما كُلِّفت به شرعاً من حضانة الأولاد وتربيتهم وتهيئة السكن للزوج، وأن لا تخرج من بيتها إلا لضرورة.
والواجب على المرأة أن تتذكر بنات سيدنا شعيب عليه السلام عندما سألهما سيدنا موسى عليه السلام: {مَا خَطْبُكُمَا}؟ فأجابتا على استحياء نم حديثهما مع الرجل الأجنبي: {قَالَتَا لاَ نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء} إشارة إلى عدم اختلاطهما بالرجال من أجل سلامة الدين {وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِير} إشارة أن خروجهما للضرورة، ولو وجدتا من يقوم برعايتهما لما خرجتا.
فاختلاط الرجال بالنساء مفسدة للدين ومضيعة لحياء المرأة، ولأن المرأة تعرِّض نفسها للفتنة.
وبناء على ذلك:
فلا يجوز للمرأة أن تخرج للمشاركة في المظاهرات مع الرجال، فضلاً عن أن ترفع صوتها بالاستنكار وما شاكل ذلك، وجلوسها في بيتها ودعاؤها لربها عز وجل وعدم اختلاطها مع الرجال سبب من أسباب رفع البلاء عن الأمة إن شاء الله تعالى. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |
