متى يجوز اللجوء للعادة السرية

1715 - متى يجوز اللجوء للعادة السرية

27-01-2009 16469 مشاهدة
 السؤال :
قرأت فتوى لبعض السادة العلماء عن حكم العادة السرية، وهل يجب الغسل إذا تحركت الشهوة ولم ينزل؟ فكان الجواب: يجب الغسل على الرجل بنزول المني منه، أو بالجماع ولو لم ينزل به المني، ولا يجب بمجرد الانتصاب ولو عن شهوة، ولا يجوز اللجوء للعادة السرية لضررها ونهي النبي صلى الله تعالى عليه و سلم إلا عند خوف الوقوع بالزنا وتوفر أسبابه، فعندها يجوز اللجوء إليها ارتكاباً لأخف الضررين. والله تعالى أعلم. السؤال ما معنى قوله: (ولا يجوز اللجوء للعادة السرية لضررها ونهي النبي صلى الله تعالى عليه و سلم إلا عند خوف الوقوع بالزنا وتوفر أسبابه، فعندها يجوز اللجوء إليها ارتكاباً لأخف الضررين)؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 1715
 2009-01-27

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإن ممارسة العادة السرية لا تجوز شرعاً لا للرجال ولا للنساء، لقول الله عز وجل: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُون * إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِين * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُون}، فالعادة السرية تدخل في قوله تعالى: {فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ}. قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : فَلاَ يَحِلُّ الْعَمَلُ بِالذَّكَرِ إِلاَّ فِي زَوْجَةٍ أَوْ مِلْكِ يَمِينٍ وَلاَ يَحِلُّ الاِسْتِمْنَاءُ. ذكره البيهقي. ولثبوت ضررها على صحة الإنسان.

ولكن إذا خشي الإنسان على نفسه من الوقوع في جريمة الزنا بدون إثارة لشهوته، وكانت الأسباب متوفِّرة له لارتكاب هذه الجريمة، عند ذلك يرتكب أخفَّ الضررين، وأخف المعصيتين ألا وهي العادة السرية، لأن جريمة الزنى أكبر. وفي ذلك يقول ابن عباس رضي الله عنهما عندما سأله شاب فقال: إِنِّي غُلاَمٌ شَابٌّ أَجِدُ غُلْمَةً شَدِيدَةً فَأَدْلُكُ ذَكَرِى حَتَّى أُنْزِلَ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: خَيْرٌ مِنَ الزِّنَا وَنِكَاحُ الأَمَةِ خَيْرٌ مِنْهُ. رواه البيهقي وابن أبي شيبة وعبد الرزاق.

ويجب على الإنسان أن يبتعد عن كل الأسباب المثيرة للشهوة، ونسأل الله تعالى أن يحفظنا من جميع الفتن ما ظهر منها وما بطن. آمين. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
16469 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مشكلات الشباب

 السؤال :
 2023-12-29
 144
هَلْ مِنْ حَرَجٍ في حَدِيثِ الشَّبَابِ مَعَ الشَّابَّاتِ عَلَى أَجْهِزَةِ التَّوَاصُلِ الاجْتِمَاعِيِّ كِتَابَةً فَقَطْ، دُونَ صَوْتٍ وَصُورَةٍ؟
رقم الفتوى : 12881
 السؤال :
 2023-07-13
 479
أَنَا شَابٌّ في العِشْرِينَاتِ مِنْ عُمُرِي، أَعْمَلُ في مُؤَسَّسَةٍ، تَعَرَّفْتُ عَلَى فَتَاةٍ مُتَزَوِّجَةٍ، حَتَّى أَصْبَحْنَا لَا نَسْتَطِيعُ فِرَاقَ بَعْضِنَا، وَمَضَى عَلَى ذَلِكَ عَامٌ كَامِلٌ، وَأَكَادُ أَنْ أَفْقِدَ عَقْلِي مِنْ هَذِهِ الجَرِيمَةِ التي وَقَعْتُ فِيهَا، فَمَاذَا أَصْنَعُ؟
رقم الفتوى : 12643
 السؤال :
 2023-02-02
 670
أَنَا شَابٌّ أَعْمَلُ في الجَامِعَةِ، وَأَكْرَمَنِي اللهُ تعالى بِحُسْنِ الهَيْئَةِ، وَعَمَلِي فِيهِ اخْتِلَاطٌ مَعَ النِّسَاءِ، وَأَخْشَى مِنَ العَلَاقَاتِ غَيْرِ الشَّرْعِيَّةِ، فَمَا الحِيلَةُ؟
رقم الفتوى : 12377
 السؤال :
 2022-08-22
 487
أَنَا شَابٌّ ابْتُلِيتُ بِالعَادَةِ السِّرِّيَّةِ، وَأُرِيدُ أَنْ أَتَخَلَّصَ مِنْهَا، وَأَتُوبَ إلى اللهِ تعالى، لِأَنَّهَا أَصْبَحَتْ وَبَالًا عَلَيَّ، فَمَاذَا أَفْعَلُ؟
رقم الفتوى : 12136
 السؤال :
 2021-08-29
 1598
فَتَاةٌ تَعَرَّفَ عَلَيْهَا شَابٌّ وَتَعَلَّقَ بِهَا تَعَلُّقًا شَدِيدًا، وَشَعَرَتِ الفَتَاةُ بِالخَطَأِ الفَاحِشِ التي ارَتَكَبَتْهُ مِنْ خِلَالِ صِلَتِهَا بِهِ، فَقَطَعَتِ الصِّلَةَ مَعَهُ، فَهَدَّدَهَا إِنْ لَمْ تَرْجِعْ إِلَيْهِ فَسَوْفَ يَنْتَحِرُ، لِأَنَّهُ لَا يَسْتَطِيعُ العَيْشَ بِدُونِهَا، فَمَاذَا تَفْعَلُ؟
رقم الفتوى : 11451
 السؤال :
 2021-08-12
 851
لَقَدْ سَمِعْتُ مِنْكُمْ مِنْ أَسْبَابِ الخُشُوعِ في الصَّلَاةِ غَضُّ البَصَرِ، كَيْفَ أَفْعَلُ في زَمَنٍ كَثُرَتْ فِيهِ الكَاسِيَاتُ العَارِيَاتُ في الشَّوَارِعِ؟
رقم الفتوى : 11412

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 413500836
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :